بدون شعارات.. مرشحون يطرحون اسماءهم ضمن قوائم غير متجانسة
جو 24 :
منذ اسبوعين، اسبوعين فقط، اعلنت المرشحة للانتخابات النيابية المقبلة، ريم بدران، انها لا تعتزم خوض معمعان الانتخابات، بيد انها عدلت عن رأيها وقررت خوض غمار المنافسة في دائرة الحيتان، عبر قائمة مفككة تفتقر لأدنى الروابط التي تصل بين أعضائها.
الغريب أن القائمة الانتخابية التي قررت بدران خوض معركتها من خلالها تفتقر للتجانس المطلوب، ويغيب عن اسمائها الصلات التي قد تقنع الناخب بتوافقهم على برنامج سياسي يلبي طموحه.
عندما تمّ تعديل قانون الانتخاب، توقعنا أن نشهد تحالفات سياسية بين مرشحين متفقين على رؤية وبرنامج محددين، إلا أن نظرة عابرة على اسماء قائمة بدران تكشف أن "المشوار طويل" إلى برلمان حقيقي يمثّل الناس، فهذه القائمة التي جمعت منشقين ومنقلبين على من تحالفوا معهم بالأمس القريب، تعبّر عن الرغبة الملحّة بالمخترة، بعيدا عن أصول العمل السياسي.
الطريف في الأمر أن السيدة بدران تتوقع الفوز في دائرة عمان الثالثة، دائرة الحيتان، وتطمح بمنافسة مرشحين من أصحاب الوزن السياسي الثقيل، كرلى الحروب، وريما طهبوب وغيرهما، والأطرف من هذا عبطية اختيار اسماء القائمة التي تترأسها بدران.
ترى، ما الذي يجمع بين أعضاء تلك القائمة غير المتجانسة؟ وما هو البرنامج الذي يرغبون بطرحه لإقناع الناخب باختيارهم؟
الهروب من طرح البرنامج –لغيابه ليس الا- دفع هؤلاء الطامحين بالمنصب الى طرح شعار: "لا شعارات!! لعبة مكشوفة لا تعبّر الا عن افتقار جهابذتها لأية رؤية سياسية أو برامجية تليق بإيصالهم إلى مواقع التشريع.
النيابة يا سادة تمثيل للشعب، وعلى من يتوقع في نفسه القدرة على التعبير عن امال الناس وطموحاتهم امتلاك رؤية واستراتيجية وبرنامج متكامل، وليس مجرد القفز الى شعار اللاشعار، فعلى أيّ أساس يتوقع مثل هؤلاء الطامحين أن يصوّت لهم الناخب؟ فهل لسواد عيونهم تقرع أجراس المناصب؟ أم هل وصل بهم الاستخفاف بعقول الناس الى التعامل معها على هذا النحو العبثي؟!!
تابعو الأردن 24 على 
