رداً على حسين المجالي
لا أظن أن الوقت تأخر للرد على ما جاء به "حسين المجالي " ولا احبذ ذكر اسم أبيه لما أرى فيه شخصاً عظيماً حمل هم الاردن على عاتقه وأكتافه التي ما صغرت يوماً ... لم يكن هناك وقت للرد "الذاتي والشخصي" لأن مصلحة الوطن فوق الجميع والعمل على أرض الميدان في استكمال هبة تشرين وما ثار من أجله الشعب الاردني لهو أكبر رد، فلم يبق شيء سوى الذاتي لم يدحض، فلقد شاهدنا أخلاق الحراك في الشارع من حماية للمتلكات وشاهدنا بعدها اخلاق من يدعون أنفسهم "الموالاة" في تخريب الممتلكات والذين تربطهم روابط وثيقة بالاجهزة الامنية والمخابراتية بعد كل مظاهرة سلمية يقوم بها الحراك.
هذا الرد ليس توضيحا او تعقيباً على ما جاء به لذاتي بشكل شخصي بل هو حقيقة ستثبتها الايام والحقائق والدلائل فلسنا أبناء اليوم في العمل السياسي ونعلم أن من يخوض معركة بهذا الحجم لا بد أن يتعرض للضغوط وهذا أهونها فكل ما أملك من جسد وروح وعقل فداء للأردن شعباً وأرضاً وحضارة وتاريخا مجيدا، ونعلم أن الطريق طويل، ومراراً وتكراراً خضنا العديد من التجارب الاصعب لنشاطنا الطلابي في الجامعات في معان وبعدها في المفرق وتلقيت العديد من التهديدات واعتقلت وضربت في دوائر المخابرات منذ 2004 وحتى الان ولم يكن هناك ربيع عربي بل كانت تجربة لمراكمة النضال وتعزيز دور الشعب في الانتقال الى وطن حر ديمقراطي وشعب سعيد من خلال الاساليب المتوفرة بأيدينا مثل النضال ضد رفع الرسوم الجامعية وتحسين المستوى الاكاديمي ووقف التطبيع الاكاديمي مع العدو الصهيوني ودعم المقاومة بشتى اشكالها في كافة الوطن العربي المحتل عسكرياً أو اقتصاديا وثقافياً، فلن يثنينا ما جاء به حسين المجالي من حملة للتشهير بي وبالحراك ولصق جميع ما يدور في هذا الوطن من تخريب غير مشروع بنا .
وسأقدم ملاحظات سريعة :
1- إن التشهير الشخصي الذي جاء به بحقي سأقوم بالرد عليه بالشكل القانوني وبحقوقي المدنية كونه أحدث خرقاً للقانون واضح وصريح.
2- محاولة زج عائلتي وعشيرتي والاسم الخماسي بأمور تشهيرية لها ما قبلها وما بعدها هو محاولة لتأليب الرأي العام مع العلم أنه قام بالتنويه انه يذكر اسم العائلة في مواقع أخرى.
3- إن ما جاء به هو شيء مضخم وعارٍ عن الصحة ولو ذكر الحقيقة لأصاب شيئاً منها لكن لا المسميات التي ذكرها للقضايا حقيقية ولا التواريخ التي ذكرها حقيقية والامور قد وضحتها سابقاً ولا مجال للتلفيق أو موارتها أو تكذيبها فقد واجهت مشاكل أثناء عملي بتجارة الاجهزة الخلوية في الزرقاء عام 2008 كنت أنا من بادرت بحلها لدى الجهات المعنية وانتهت الامور بسلام وعلى ما يرام وهي قيد لدى المحاكم أسمه "شراء أموال مسروقة – دون علم" ومعرضٌ أي شخص وأي مواطن للمرور بهكذا تجربة في مقتبل حياته وكنت قد استخرجت بعدها وفي هذا العام شهادة عدم محكومية مراراً وتكراراً إما من أجل العمل في الاردن أو السفر خارجاً من أجل العمل وباقي الامور هي ما جاءت من خلال عملي بالحراك مثل مقاومة رجال أمن أو تقويض النظام أو الضرر بالغير أو التجمهر غير المشروع.
4- إن الاستهتار بهبة الشعب الاردني وبعقله وبقدراته على التغيير والاستخفاف بهم ولصق ما يدور في الاردن بتحريض من أشخاص مثلي لا تتجاوز أعمارهم ال 25 لهو التضليل بعينه وهذه هي عقلية الانظمة الشمولية التي لا يمكن أن تعترف بخطأ أو ثورةٍ أو شكلاً للاحتجاج بل دائما تصغره محاولةً منها تدارك الامور وهذا ما سيودي بها الى التهلكة مما لا شك فيه.
5- أثناء اعتقالنا في أحداث الدوار الرابع في عام 2012 في شهر نيسان عندما تعرضنا للتعذيب والضرب بوجود كافة القيادات الامنية وعلى رأسهم حسين المجالي وما تعرضنا له من إهانات ، قمنا على إثرها برفع شكوى ضده وأسماء عديدة شاركت في هذا العمل وللأسف القضية ينظر بها رجال أمن هم أقل رتبة من المعنيين في القضية لم تقدم ولا تأخر شيئاً ، لذا سأقوم برفعها هذه المرة أمام القضاء المدني كوني كذلك وإذا لم تقبل فسأعرضها على جهات أخرى .
هذا الاردن بشعبه عظيم وقادرٌ على تجاوز كل مغرض فحلمه بالتغيير أكبر وأعظم من كل مشكك وأداة بيد الفاسدين والحاقدين.
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ... ... ولكن أخلاق الرجال تضيق