فياض جرار ذكرى وسيرة عطرة

من الشخصيات المهمة التي مرت على العمل النيابي في محافظة الزرقاء النائب الاسبق فياض جرار أطال الله بعمره ومتعه بالصحة والعافية.ميزة النائب فياض جرار كانت في تواصله المستمر مع الناس وقضاء حوائجهم، لذا نادرا ما كان مكتبه النيابي في البرلمان ما يخلو من العشرات من المراجعين منهم من هو بدائرته الانتخابية ومنهم من هو قادم له من دوائر اخرى لأن بابه كان مفتوحا للجميع وكان يعتبر نفسه مسخراً لخدمة الناس. كنا ذات مساء نتحدث في دور النواب والاداء وميزة النائب السياسي على نائب الخدمات وجرى الحديث مطولاً عن المزايا التي كان يتمتع بها النائب جرار، في مرحلة مهمة حيث كان نائبأ عن الفترة 1984 وحتى عام 1993، وأتذكر أنني زرته في منزله ذات مساء في انتخابات نيابية سابقة وتحديداً في عام 2010 للاستماع الى حكمته والاستفادة من تجربته وخبرته في العمل النيابي وأثره في الدائرة الانتخابية التي أخوض بها الانتخابات وكان رجلا دمثا مؤدباً صاحب كلمة لا يتردد في تقديم الاستشارة. ستبقى الشخصيات الفاعلة صاحبة الاثر في ذاكرة الناس مهما غابت عن المشهد العام بفعل الزمن أو بفعل الاحداث وتداعياتها، واليوم وأنا استرجع السيرة العطرة للنائب السابق فياض جرار ابن جنين مدينة الصمود والارادة بكل قراها ومخيمها وإبن عرابة التي لا تغيب عن الذاكرة، لا أملك الا أن أتمنى له موفور الصحة والعافية بمشيئة الله. ورغم أنني اكتب اليوم عنه، دون معرفة موقفه الانتخابي بحكم انني لم أزره بعد الا أنني أكن له كل إحترام وتقدير حتى لو تباينت المواقف والحسابات، ولن ادخل في تفاصيل الحكايات التي سمعناها من صديق متقاعد من دائرة الاحوال المدنية عن تفاصيل ما كان يقوم به النائب جرار ذات زمن إنقضى حرصا على خدمة الناس،الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم. ونقول له ستبقى سيرتك حاضرة اليوم وغداً مهما مرت السنون فقد كنت مخلصا للوطن محبا للعمل تشعر مع الناس وتتقدم لهم لا عليهم.  الراي