غسل العار
محمد العكور
جو 24 : ارى في الشباب الذين هم في ربيع العمر يهتفون بأعالي اصواتهم مطالبين بالحرية والاصلاح ويعارضون ويتمردون ويناكفون ويفضحون ويعرون الفساد والمفسدين والقائمين عليه والساعين اليه وحماته واربابه وازلامه ...يعرضون انفسهم للاعتقال والتعذيب والتنكيل والزج بهم في نظارات التوقيف والسجون لمحاكمتهم امام المحاكم العسكرية التي تتلقى الاومر وتنفذها من الرتب الاعلى بحجة المحافظة على الامن والامان.
ارى فيهم اي الشباب انهم يغسلون عار اهليهم الذين رضوا ومنذ زمن ليس ببعيد منذ الهبة الاولى بالهم والغم وبيع مقدرات الوطن وتغلغل الفاسدين فيه الى ان سرقوه كله ولم يبقوا فيه حتى لاطفال المستقبل او اطفال اطفالهم الا العجز والديون والتسلط والاستبداد في السلطة وانحصارها وتوريثها من جيل الى اخر، الى ان ادرك الجميع ان الوزير لا يجر الا وزير، والفاسد لا يأتي الا بفاسد، وهكذا طبقة بعد طبقة حتى تعالى الوزراء بابائهم وأبنائهم واقربائهم وانسابهم.
وأتخم الفاسدون بفسادهم، حتى وصل الامر بهم الى اقناع المواطن ان سرقة ما في جيوبه هو مصلحة له وللوطن. بالاضافة الى ما تعايش به وعليه -الاهالي- من تزوير للانتخابات وقانون الظلم الواحد حتى وصل الامر في صلافة الحكومات والدوائر الامنية الى التصريح علنا بتزوير الانتخابات والتباهي في تعيين النواب والسيطرة على توجهاتهم وأرائهم. وما صاحب ذلك من فساد وافساد وشاء وبيع للذمم. هؤلاء الاباء ومعهم الامهات الذين خنعوا وخضعوا الا من رحم ربي- والذين لا يزال اكثرهم يوصي بل ويمسك الابناء من الخروج الى الشارع والتظاهر والتعبير عن الرفض، والمشاركة في الحراك السلمي الفعال. هؤلاء الشباب جاءوا ليطهروا ابائهم من عيب الاستسلام والخضوع والخنوع للفساد الذي يسلخ دون ان يذبح. نعم هؤلاء الشباب هم المستقبل وروح الاردن وعافيته ومجده وكبريائه. لن يفسدوا ولن يتلوثوا بفساد او تلوث من حولهم ومن فوقهم. ولن يقتنعوا بما يقوله الحكم والحكومة من ان الخير في الرفع وان الخير في النصب وان الخير في القرض وان الخير في الاستجداء والتسول. فهم على يقين ان الشعب ان ارتضى السكوت على الظلم فهو اظلم من حاكمه وحكومته، فالساكت عن الحق ليس بشيطان اخرس وحسب بل يحمل كل الاعاقات والعاهات الجسدية والعقلية. وان ما وصل اليه الشعب من فقر وعجز وديون هو عقاب رباني طبيعي لتفريطه في حقه والتهاون في الدفاع عن مستقبله. هذا المستقبل الذي يجب ان يحمل كل معاني الحرية والعز والمجد والعيش الكريم.
ارى فيهم اي الشباب انهم يغسلون عار اهليهم الذين رضوا ومنذ زمن ليس ببعيد منذ الهبة الاولى بالهم والغم وبيع مقدرات الوطن وتغلغل الفاسدين فيه الى ان سرقوه كله ولم يبقوا فيه حتى لاطفال المستقبل او اطفال اطفالهم الا العجز والديون والتسلط والاستبداد في السلطة وانحصارها وتوريثها من جيل الى اخر، الى ان ادرك الجميع ان الوزير لا يجر الا وزير، والفاسد لا يأتي الا بفاسد، وهكذا طبقة بعد طبقة حتى تعالى الوزراء بابائهم وأبنائهم واقربائهم وانسابهم.
وأتخم الفاسدون بفسادهم، حتى وصل الامر بهم الى اقناع المواطن ان سرقة ما في جيوبه هو مصلحة له وللوطن. بالاضافة الى ما تعايش به وعليه -الاهالي- من تزوير للانتخابات وقانون الظلم الواحد حتى وصل الامر في صلافة الحكومات والدوائر الامنية الى التصريح علنا بتزوير الانتخابات والتباهي في تعيين النواب والسيطرة على توجهاتهم وأرائهم. وما صاحب ذلك من فساد وافساد وشاء وبيع للذمم. هؤلاء الاباء ومعهم الامهات الذين خنعوا وخضعوا الا من رحم ربي- والذين لا يزال اكثرهم يوصي بل ويمسك الابناء من الخروج الى الشارع والتظاهر والتعبير عن الرفض، والمشاركة في الحراك السلمي الفعال. هؤلاء الشباب جاءوا ليطهروا ابائهم من عيب الاستسلام والخضوع والخنوع للفساد الذي يسلخ دون ان يذبح. نعم هؤلاء الشباب هم المستقبل وروح الاردن وعافيته ومجده وكبريائه. لن يفسدوا ولن يتلوثوا بفساد او تلوث من حولهم ومن فوقهم. ولن يقتنعوا بما يقوله الحكم والحكومة من ان الخير في الرفع وان الخير في النصب وان الخير في القرض وان الخير في الاستجداء والتسول. فهم على يقين ان الشعب ان ارتضى السكوت على الظلم فهو اظلم من حاكمه وحكومته، فالساكت عن الحق ليس بشيطان اخرس وحسب بل يحمل كل الاعاقات والعاهات الجسدية والعقلية. وان ما وصل اليه الشعب من فقر وعجز وديون هو عقاب رباني طبيعي لتفريطه في حقه والتهاون في الدفاع عن مستقبله. هذا المستقبل الذي يجب ان يحمل كل معاني الحرية والعز والمجد والعيش الكريم.
تابعو الأردن 24 على 
