المعارضة تكشف خطتها للحل السياسي في سورية
قدمت المعارضة السورية الاربعاء في لندن رؤيتها للحل السياسي في سورية، تتضمن مرحلة تفاوض من ستة اشهر على اساس بيان جنيف تليها مرحلة انتقالية من 18 شهرا تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الرئيس السوري بشار الاسد.
وتلا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الخطة التي حملت عنوان "الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102" والتي تتضمن ثلاث مراحل.
واوضح ان المرحلة الاولى "عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند الى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة" مشيرا الى ان هذه المرحلة يجب ان تتضمن "وقف الاعمال القتالية وجميع انواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم".
اما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهرا وتتضمن "وقفا شاملا ودائما لاطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الاسد وزمرته ويتم العمل على صياغة دستور جديد واصدار القوانين لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية" واكدت على ضرورة ان "تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة".
ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بانها "تمثل انتقالا نهائيا عبر اجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت اشراف الامم المتحدة".
ومن المقرر ان يستقبل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاربعاء وفد المعارضة السورية.
وكان جونسون دعا في مقالة نشرتها صحيفة "ذي تايمز" الاربعاء الى عدم ارتكاب الاخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع في سورية.
وطالب جونسون برحيل الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا انه من الممكن تفادي الفوضى التي اعقبت اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين عام.
وكتب جونسون "لماذا يتكرر الامر نفسه؟ الاسد ليس رجلا قويا بل زعيما ضعيفا الى حد يثير الخوف، لن يتمكن ابدا بعد الان من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التي ارتكبها".
واتهم الاسد باستخدام "تكتيكات عسكرية وحشية" في النزاع الجاري في هذا البلد.
كذلك انتقد رئيس بلدية لندن السابق روسيا، و"سلوكها غير المبرر" في دعم الاسد.
وكتب "ان الاسرة الدولية برمتها ملتزمة، اقله مبدئيا، بالتخلص من الدكتاتور السوري. حتى الروس وافقوا على الحاجة الى انتقال سياسي".
واضاف "لكن الروس يستخدمون ايضا قوتهم العسكرية لتفادي هزيمته وابقائه في السلطة".-(ا ف ب)