معدلات التراجع الخطرة في مبيعات الملابس والحلويات والاضاحي ؟

محرر الشؤون الاقتصادية - لسنا بحاجة الى ارقام ودراسات ومسوحات ميدانية لنجزم  ان وضع الناس الاقتصادي يزداد سوءا يوما بعد يوم وعاما بعد آخر ..

يكفي ان نراقب ارتفاع معدلات الجريمة والمخدرات والمشاجرات لنعرف ان حالة النزق العامة وصلت ذروتها ،وهي بلا شك متصلة الى حد كبير بتراجع المستوى المعيشي وانزلاق الطبقة الوسطى بغالبيتها تحت خط الفقر.

نعم نحن امام  ظرف اقتصادي ضاغط على الغالبية العظمى من ابناء الوطن ،وهذا له علاقة بالسياسات الحكومية التي لا تفكر الا بمزيد من الجباية التي تدفع بالناس نحو منعرجات خطرة اجتماعيا وتأخذ اشكالا مرعبة اخذت تطفو على السطح ..

وحتى نضع امام صناع القرار المزيد من الدلائل والارقام الصادمة ،  تخيلوا ان حجم مبيعات الملابس قبل عيد الاضحى المبارك انخفضت الى اكثر من ٦٠٪ ،وكذلك انخفضت مبيعات الحلويات وهي سلعة لا يجوز ان يخلو منها اي بيت في العيد الى اكثر من ٤٠٪ ..ناهيك عن نسب التراجع الكبيرة في مبيعات الاضاحي التي لاحظنا انها ظلت في الحدود الدنيا ..وكل هذا يؤكد على ان الوضع الاقتصادي وصل الى حدود غاية في الصعوبة ولم يعد المواطن قادرا حتى على شراء كسوة العيد لاطفاله وتقديم الحلوى لضيوفه ..

صحيح ان حكومة هاني الملقي لم تفرض المزيد من الجباية حتى الان ،ولكن هذا لا يكفي ابدا ، فلقد اتت حكومة عبدالله النسور على دخول الناس حتى نهايتها ،وظل معدلات دخولهم ثابتة طوال السنوات الاربع العجاف التي ظل بها النسور في سدة السلطة ،ثبات الدخول لم يتغير  بكل اسف  رغم الارتفاعات الضخمة التي طالت الاسعار وحجم التضخم الذي بلغ حدودا غير مسبوقة .. المطلوب من الحكومة الان ان تفكر مليا بتحسين مستوى معيشة المواطنين  وان تجترح حلولا عملية تنهي هذا الفصل الطويل من المعاناة والظنك وضيق العيش ..فهل تقدر عليها هذه الحكومة ،ام انها مهمة مستحيلة ،وامنيات لن تتحقق ابدا ؟