سلامة العكور يكتب: عباس ودحلان يتنافسان على استقطاب مرشحين أردنيين
جو 24 :
وقبل ذلك لانهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي .. لذلك، تشهد بعض العواصم العربية حراكا سياسيا يتمثل بممارسة الضغوط البشعة على القيادة الفلسطينية مؤكدين لها ان ثمة خارطة طريق عربية مناسبة للمباشرة بمفاوضات فلسطينة- اسرائيلية .. باعتبار ان استمرار مراوحة القضية الفلسطينية لتتآكل بمكانها لم يعد مقبولا لا عربيا ولا دوليا .. وان استمرار اسباب الصراعات والحروب العربية -الاسرائيلية التي تهدد امن المنطقة واستقرارها لم يعد مقبولا ايضا .. لا سيما وقد لاحت بوادر تطبيع عربي – اسرائيلي ملحوظة .. وشهدت تل ابيب وعواصم خليجية زيارات متبادلة توحي بأشكال من العلاقات الناجمة عن املاءات امريكية مريبة .. ومن ضمن الضغوط العربية على القيادة الفلسطينية وبخاصة على الرئيس محمود عباس، الاسراع فورا في اعادة محمد دحلان الى مواقعه ومناصبه ومسؤولياته المتعددة في منظمة فتح وفي منظمة التحرير وغيرهما ..
كتب سلامه عكور -
يبدو ان دولا عربية محورية وخليجية وجامعة الدول العربية وفي الطليعة اللجنة الرباعية بصدد العمل جديا لانهاء الصراع العربي- الاسرائيلي ..
وقبل ذلك لانهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي .. لذلك، تشهد بعض العواصم العربية حراكا سياسيا يتمثل بممارسة الضغوط البشعة على القيادة الفلسطينية مؤكدين لها ان ثمة خارطة طريق عربية مناسبة للمباشرة بمفاوضات فلسطينة- اسرائيلية .. باعتبار ان استمرار مراوحة القضية الفلسطينية لتتآكل بمكانها لم يعد مقبولا لا عربيا ولا دوليا .. وان استمرار اسباب الصراعات والحروب العربية -الاسرائيلية التي تهدد امن المنطقة واستقرارها لم يعد مقبولا ايضا .. لا سيما وقد لاحت بوادر تطبيع عربي – اسرائيلي ملحوظة .. وشهدت تل ابيب وعواصم خليجية زيارات متبادلة توحي بأشكال من العلاقات الناجمة عن املاءات امريكية مريبة .. ومن ضمن الضغوط العربية على القيادة الفلسطينية وبخاصة على الرئيس محمود عباس، الاسراع فورا في اعادة محمد دحلان الى مواقعه ومناصبه ومسؤولياته المتعددة في منظمة فتح وفي منظمة التحرير وغيرهما ..
وكما هو معروف فلسطينيا اولا وخليجيا ثانيا وامريكيا واسرائيليا ثالثا فإن دحلان على خلاف قوي مع الرئيس عباس ومع قادة حركة فتح .. وهو وجه مقبول خليجيا وامريكيا واسرائيليا ويحظى بتأييد ودعم هذه الاوساط .. وثمة تسريبات في الاوساط الفلسطينية والعربية تشي بأن يحل دحلان محل عباس رئيسا لمنظمة التحرير وللسلطة الفلسطينية ولحركة فتح ..وثمة تسريبات عن ضغوط بشعة أيضا على السيد عباس تمهيدا لازاحته عن موقعه لصالح دحلان .. وكذلك ازاحة قيادات فلسطينية اخرى لا تتجاوب مع التوجه العربي الرسمي الراهن ..
ويلاحظ ان الساحة الاردنية التي تعيش أجواء انتخابية غير مسبوقة، تشهد هذه الايام سباقا تنافسيا حادا بين عباس ودحلان وانصارهما لاستقطاب مرشحين اردنيين من أصل فلسطيني لكي يعزز كل منهما موقفه ودوره فلسطينيا وعربيا ودوليا ..
والانكى، ان عددا من المرشحين متجاوبون مع هذا التوجه الخطير الذي لا يلاقي أي اعتراض اردني رسمي او شعبي .. وكأن الساحة الاردنية مستباحة لجميع اصحاب الاجندات الخارجية .. وهنا نقول ان هذا الخلاف الفلسطيني اذا ما تم انتقاله الى السلطة التشريعية الاردنية فإنه لأمر جلل .. وقد كان كافيا جدا تداعيات وانعكاسات الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس على الوضع الاردني .. فلماذا يتحول الاردن الى ساحة من الصراعات الفلسطينية – الفلسطينية والعربية- العربية وحتى الاقليمية – الاقليمية ..اما آن للاردن ان يصون امنه واستقراره ويحافظ على هويته الوطنية وعلى دوره القومي العروبي ..
في الحقيقة إن هذا الصراع الدائر على الساحة الأردنية -بحسب ما تفيد المعلومات- والصمت الرسمي عن تلك التحركات يثير مخاوف المراقبين من أن نكون أمام تحوّل قادم نحو "الخيار الأردني" أو "كونفدرالية" كما يُقال.. صحيح أن الملك أكد مرارا على أن هذا الأمر لن يحدث وأن تلك الخيارات مرفوضة، لكننا نشهد تغيرات خطيرة على الارض بدأت بإقرار قانون انتخاب يضمن تغيير أوزان المكونات داخل المجلس..