حالة مستعصية من التداعي..
جو 24 :
في وزارة التربية والتعليم في عهد الوزير محمد ذنيبات ، نراجع حصيلة يومين من الملاحظات فقط:
*طلبة صفوف ابتدائية يفترشون الارض في مدارس عمان الاولى .
* طلبة عاشر واول ثانوي وتوجيهي بلا معلم فيزياء منذ بداية العام في شفابدران.
*وثمانية طلاب توجيهي علمي في الطفيلة تطلب منهم التربية الانتقال الى مدرسة اخرى تبعد عن منطقتهم اكثر من ٢٠ كلم ،كون عددهم اقل من عشرة في المدرسة التي تقع في منطقتهم ....الخ !
هذا فيض من غيض "انجازات" الوزير في التربية بعد العبث الذي باشره في المناهج وفي وضع حدود دنيا لدراسة الادبي والعلمي على نحو حول قسريا الالاف الطلبة الى التخصصات المهنية .
الوزير الذنيبات ظن بانه يستطيع بهذه السهولة ضرب كل الثوابت وفرض سياساته وقراراته على الطلبة واولياء الامور دون مانع او رادع ..
وحده سيدفع ثمن هذه الغطرسة ،ووحده من سيتحمل غضب الناس وكلامهم القاسي ،ووحده من سيدفع كلفة هذا التحدي السافر لارادة الشعب .
سيتذكر الناس مواقفه سيتذكرون رضوخه لاملاءات غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا ، سيتذكر الناس تقصيره في تحسين واقع التربية والتعليم ، اغلاقه للمدارس، اغلاقه للصفوف ، سيتذكرون تراجع مستويات التحصيل العملي لابنائنا الطلبة ،تردي اوضاع المعلمين ،وتحديه لارادة نقابة المعلمين ومحاولته تهميش دورها واضعافها، وفوق كل هذا سينسون تماما من حققه في مسألة اعادة الاعتبار لامتحان التوجيهي،سينسون هذا تماما لان حجم الضرر الذي احدثه تجاوز كل الحدود والثوابت .
نخشى عودته ،نخشى ان ينصاع رئيس الوزراء المكلف هاني الملقي لقوى تريد تعميق ازمة التعليم في بلادنا تريد زعزعة الثقة بالحكومة والمناهج ،على نحو تتكرس فيه القناعة بان وزارة التربية لم تعد مؤتمنة على تربية وتعليم ابنائنا .
فهل سيتنبه الملقي لهذه الملاحظات ؟ ام اننا امام حالة مستعصية من التداعي لا تحتمل ترميما من اي نوع ؟!!!
اما النصحية التي نسديها للرئيس المكلف وللوزير الذنيبات وجواد العناني معهم ،ارجوكم تذكروا بان التاريخ لا يرحم ، فلا تراهنوا على الوقت ، فذاكرة الاردنيين وانطباعاتهم لا تتقادم مع مرور الزمن .
ستحاكمون في بيوت الناس في الغرف المغلقة في قلبوهم وعقلهم الجمعي ستحاكمون في مجالسهم ودواوينهم .. وهذا اقسى ما يمكن ان يحدث لكم على الاطلاق .فهل من مذكر ؟