حرق أنصار دحلان صور عباس ينذر بانشقاق الحركة
جو 24 :
تصاعد الخلاف في الفترة الأخيرة بين قطبي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والقيادي المفصول محمد دحلان، ما ينذر بحالة انشقاق جديدة في صفوف الحركة، بحسب مختصين في الشأن الفلسطيني.
ورفض عباس مؤخرا جهودا وضغوطا من الرباعية العربية (مصر والأردن والسعودية والإمارات) قادها زعيم الانقلاب بمصر، عبد الفتاح السيسي، لإتمام عملية مصالحة بينه وبين دحلان، بحيث تنتهي بعودة الأخير إلى صفوف "فتح".
وخلال مظاهرة للمئات من أنصار النائب دحلان في مدينة غزة الخميس الماضي، خرجت للمطالبة بوحدة "فتح"؛ أحرق أنصار دحلان صورا للرئيس عباس، في إشارة إلى تدهور جديد في العلاقة بين القطبين، بحسب مراقبين.
تطهير داخلي
وردا على إحراق صور الرئيس عباس؛ فقد أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، موفق مطر، أن قوة حركته تتطلب "استكمال تطهير صفوفها من عناصر الخيانة والإجرام، وأصحاب الولاءات الشخصية".
وأضاف مطر في تصريح صحفي، أن "إحراق صور الرئيس؛ لا يعني إلا "إقرارا ماديا مباشرا من هؤلاء بأنهم خارجون على مبادئ الحركة ونظامها وقيمها وأخلاقياتها".
من جهته؛ قال الكاتب والمحلل السياسي، أسعد أبو شرخ، إن "الخلاف الحاد بين دحلان وعباس في ظل وجود أنصار لكل طرف تتم تعبئته ضد الطرف الآخر عبر الضغط المالي أو السياسي؛ وسيؤثر هذا على حاضر ومستقبل حركة فتح، وسيخلق حالة من البلبلة لدى الكادر الفتحاوي والشارع الفلسطيني".
وأضاف لـ"عربي21" أنه "إذا استمرت حالة الخلاف بين الطرفين؛ فإنه حينئذ سيكون مرشحا للتطور، حتى يختار أحدهما أن ينشق ويشكل تنظيما جديدا".
غياب عباس
وحول توقعه لمستقبل "فتح" وإمكانية عودة دحلان لصفوفها، في حال غياب عباس عن المسرح السياسي لأي سبب كان؛ فقد أكد أبو شرخ أن "هناك خلافات عميقة داخل فتح على شخصية رئيسها ورئيس السلطة القادم"، معتقدا بأن "الخلافات في حال اختفاء عباس ستزداد؛ لأن كل طرف يريد أن يكون في سدة الرئاسة".
وأضاف أبو شرخ: "هناك الكثير من المستورثين بعد عباس، وهذا بدوره سيخلق حالة من التنافس قد تؤدي إلى اقتتال داخلي"، مؤكدا أن "عودة حركة فتح لمربع وثقافة المقاومة، وإعادة ضبط بوصلتها نحو تحرير كامل فلسطين، والابتعاد عن الانتماء الشخصي؛ كفيل بأن يحقق لها الوحدة".
وتعرض الرئيس عباس لوعكة صحية، الخميس الماضي، أدخل على أثرها إلى المستشفى التخصصي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لإجراء فحوصات طبية عاجلة له، حيث تقرر إجراء عملية قسطرة بالقلب له تمت بنجاح.
ترجيح سيناريو الانشقاق
من جانبه؛ أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، عثمان عثمان، أن "الخطورة على فتح من داخلها، وما نراه من شقاق ونزاع داخلي؛ سيقسم ظهر الحركة التي قادت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1968 وحتى الآن".
وأضاف لـ"عربي21" أنه "في المستقبل؛ سيستقوي طرف على حساب الطرف الثاني، وستفقد حركة فتح القدرة على تعايش القطبين، وهو ما سيؤدي إلى انشقاق أحدهما تحت اسم آخر"، مرجحا في تلك الحالة أن "تجد بعض الكوادر الفتحاوية التي لا تزال تتمسك بثوابت القضية الفلسطينية؛ نصيرا لها لدى حركة حماس والقوى الفلسطينية الأخرى، ولا مفر لها من هذا التحالف".
وأكد عثمان أن "انشقاق حركة فتح كبرى الحركات الفلسطينية؛ يشكل خطورة على الحركة الوطنية الفلسطينية برمتها"، موضحا أن "الخيار أمام الفلسطينيين ليس فلسطينيا؛ وإنما إسرائيلي أمريكي، وعربي هابط؛ ممثلا بالرباعية العربية بالدرجة الأولى، التي تراهن على دحلان وتدعمه".
وقال إن "دحلان إذا تمكن بحكم الأموال والدعم العربي، من قيادة السلطة الفلسطينية في المستقبل؛ فلن يتمكن من فرض نفسه على قطاعات واسعة من فتح"، مستبعدا أن "تتمكن الحركة من إعادة لحمتها كما كانت سابقا في عهد ياسر عرفات".
ورفض عباس مؤخرا جهودا وضغوطا من الرباعية العربية (مصر والأردن والسعودية والإمارات) قادها زعيم الانقلاب بمصر، عبد الفتاح السيسي، لإتمام عملية مصالحة بينه وبين دحلان، بحيث تنتهي بعودة الأخير إلى صفوف "فتح".
وخلال مظاهرة للمئات من أنصار النائب دحلان في مدينة غزة الخميس الماضي، خرجت للمطالبة بوحدة "فتح"؛ أحرق أنصار دحلان صورا للرئيس عباس، في إشارة إلى تدهور جديد في العلاقة بين القطبين، بحسب مراقبين.
تطهير داخلي
وردا على إحراق صور الرئيس عباس؛ فقد أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، موفق مطر، أن قوة حركته تتطلب "استكمال تطهير صفوفها من عناصر الخيانة والإجرام، وأصحاب الولاءات الشخصية".
وأضاف مطر في تصريح صحفي، أن "إحراق صور الرئيس؛ لا يعني إلا "إقرارا ماديا مباشرا من هؤلاء بأنهم خارجون على مبادئ الحركة ونظامها وقيمها وأخلاقياتها".
من جهته؛ قال الكاتب والمحلل السياسي، أسعد أبو شرخ، إن "الخلاف الحاد بين دحلان وعباس في ظل وجود أنصار لكل طرف تتم تعبئته ضد الطرف الآخر عبر الضغط المالي أو السياسي؛ وسيؤثر هذا على حاضر ومستقبل حركة فتح، وسيخلق حالة من البلبلة لدى الكادر الفتحاوي والشارع الفلسطيني".
وأضاف لـ"عربي21" أنه "إذا استمرت حالة الخلاف بين الطرفين؛ فإنه حينئذ سيكون مرشحا للتطور، حتى يختار أحدهما أن ينشق ويشكل تنظيما جديدا".
غياب عباس
وحول توقعه لمستقبل "فتح" وإمكانية عودة دحلان لصفوفها، في حال غياب عباس عن المسرح السياسي لأي سبب كان؛ فقد أكد أبو شرخ أن "هناك خلافات عميقة داخل فتح على شخصية رئيسها ورئيس السلطة القادم"، معتقدا بأن "الخلافات في حال اختفاء عباس ستزداد؛ لأن كل طرف يريد أن يكون في سدة الرئاسة".
وأضاف أبو شرخ: "هناك الكثير من المستورثين بعد عباس، وهذا بدوره سيخلق حالة من التنافس قد تؤدي إلى اقتتال داخلي"، مؤكدا أن "عودة حركة فتح لمربع وثقافة المقاومة، وإعادة ضبط بوصلتها نحو تحرير كامل فلسطين، والابتعاد عن الانتماء الشخصي؛ كفيل بأن يحقق لها الوحدة".
وتعرض الرئيس عباس لوعكة صحية، الخميس الماضي، أدخل على أثرها إلى المستشفى التخصصي في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لإجراء فحوصات طبية عاجلة له، حيث تقرر إجراء عملية قسطرة بالقلب له تمت بنجاح.
ترجيح سيناريو الانشقاق
من جانبه؛ أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، عثمان عثمان، أن "الخطورة على فتح من داخلها، وما نراه من شقاق ونزاع داخلي؛ سيقسم ظهر الحركة التي قادت منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1968 وحتى الآن".
وأضاف لـ"عربي21" أنه "في المستقبل؛ سيستقوي طرف على حساب الطرف الثاني، وستفقد حركة فتح القدرة على تعايش القطبين، وهو ما سيؤدي إلى انشقاق أحدهما تحت اسم آخر"، مرجحا في تلك الحالة أن "تجد بعض الكوادر الفتحاوية التي لا تزال تتمسك بثوابت القضية الفلسطينية؛ نصيرا لها لدى حركة حماس والقوى الفلسطينية الأخرى، ولا مفر لها من هذا التحالف".
وأكد عثمان أن "انشقاق حركة فتح كبرى الحركات الفلسطينية؛ يشكل خطورة على الحركة الوطنية الفلسطينية برمتها"، موضحا أن "الخيار أمام الفلسطينيين ليس فلسطينيا؛ وإنما إسرائيلي أمريكي، وعربي هابط؛ ممثلا بالرباعية العربية بالدرجة الأولى، التي تراهن على دحلان وتدعمه".
وقال إن "دحلان إذا تمكن بحكم الأموال والدعم العربي، من قيادة السلطة الفلسطينية في المستقبل؛ فلن يتمكن من فرض نفسه على قطاعات واسعة من فتح"، مستبعدا أن "تتمكن الحركة من إعادة لحمتها كما كانت سابقا في عهد ياسر عرفات".