قصة السلحفاة التي سبقت الأرنب .. صارت حقيقة (فيديو)
من منا لم يسمع بقصة السلحفاة والأرنب، هذه القصة التي قصد كاتبها أن يمرر حكمة مفادها أن القوة والقدرة لا تغنيان عن الإجتهاد، فالأرنب قد وهب الرشاقة والسرعة، يجري كالريح بين المروج ويقفز مثل ومضات الضوء فوق النجاد والوهاد، ولكن بطل القصة القديمة اغتر بنفسه وبما منحته إياه الطبيعة، فقبل بكل أنفة أن يسابق سلحفاة تملك من الحكمة قدر ما تملك من الثقل في حركتها، لكنها تدرك أن ضعف ملكاتها لا ولن يكون حائلا بينها وبين الظفر بما تريد، رغم معرفتها التامة بقدرات خصمها، إلا أنها استطاعت الإنتصار بفضل سعيها وعزيمتها من ناحية، واستثمارها لغرور الأرنب النرجسي من ناحية ثانية.
وفي تجسيد فعلي لهذه القصة القديمة التي روتها لنا جداتنا حينما كنا صغارا، تداول رواد ومستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي "فيديو" يظهر مضمارا يتسابق عليه أرنب بجوار سلحفاة، والحقيقة أن الأمر تكرر فلا الأرنب تخلى عن غروره ولا السلحفاة تخلت عن عزيمتها، وتكررت معه كذلك قصة الفوز العظيم، وكما يقال "لا يصح إلا الصحيح" فلم ولن يصح يوما أن ينتصر التثاقل وقلة السعي والغرور، على الإجتهاد وطلب معالي الأمور بالكد والتعب.