نظام التوجيهي الجديد يهدد مستقبل آلاف الطالبات..

أحمد عكور - دخل نظام امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لسنة 2016 حيّز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأحد، وذلك بعد نشره في الجريدة الرسمية، ما يعني أنه سيُطبّق على طلبة التوجيهي والصف الأول ثانوي، وهو مطبّ خطير يبدو أن الحكومة قد وقعت فيه..

الحكومة بدت من خلال النظام قد خالفت أحد المبادئ التي دعت إليها استراتيجية الموارد البشرية، التي انطلقت برعاية ملكية سامية، وهي انشاء مركز وطني مستقل للقياس والتقويم، لكنّ النظام شكّل مجلسا للامتحان العام برئاسة الوزير وهذا يناقض مبدأ الاستقلالية.

وفي المادة السابعة الفقرة ب، يقول النظام إن مسار التعليم الثانوي الشامل ينقسم إلى قسمين؛ أكاديمي يشمل فرعي الأدبي والعلمي، ومهني يشمل فروع الزراعي والصناعي والفندقي والسياحي. وهذه إشارة على عدم تمكن طالبات الاول ثانوي فرع الاقتصاد المنزلي من اكمال دراستهم الجامعية في العام القادم رغم أن الفرع يفترض أن يؤهل الطالبات تحديدا لدراسة تخصصات تربية طفل، رياض الاطفال، معلم صف ومعلم مجال والعديد من التخصصات الانسانية في الجامعات..

الأمر الخطير الآخر أن الحكومة ووزارة التربية والتعليم بهذا النظام تجبر الطالبات اللاتي لا يؤهلهنّ المعدل لدراسة الفرعين الأدبي والعلمي ويفترض أن يذهبن للاقتصاد المنزلي "الملغي حكما" يجب أن يتوجهن للفروع المهنية، والأقرب لهنّ ليس الزراعي ولا الصناعي التي لا توجد مدارس لتعليمها للاناث غير شعب محدودة في مدرسة واحدة باربد وشعب بمدرسة في عمان (أربعة على مستوى المملكة)، ويصبح الأقرب لهنّ فرعي "الفندقي والسياحي" وهذه فروع مرفوضة مجتمعيا وغير متوفرة أصلا..!