لماذا لا يتم إعمار وسط عمان؟
عصام قضماني
جو 24 : كان السؤال يدور حول كيفية جلب الاستثمار الى الاردن ومن بين الأفكار التي طرحت: لماذا لا يتم اعمار وسط عمان؟، فانطلق مشروع العبدلي من هذه الفكرة وكانت مغامرة.
هذه هي رواية بهاء الحريري لظروف إنشاء مشروع العبدلي المثير للإعجاب , وكان الحديث يدور في حينها بين جلالة الملك عبدالله الثاني والشهيد رفيق الحريري , ومنذ ذلك الوقت وحتى تدشين 50% من المشروع مياه كثيرة جرت , لكن أهم النتائج هي معضلة تسويق المشروع ليكون الخيار المفضل للسياح وطالبي الترفيه ولرجال الأعمال والشركات ليكون مركزا تجاريا وسياحيا متكاملا.
لا أعرف ما هي أسباب إغلاق مداخل العبدلي وحصرها في بوابتين فقط تخضعان لتفتيش صوري لا يدل على جدية الإجراءات الأمنية لكنه مثل كل تلك الإجراءات المماثلة على مداخل المولات والفنادق لا تخلو من الإستعراض لكنها بالنسبة لي ولكثير من الراغبين في قضاء الوقت في هذا المشروع الحيوي دلالة عدم ثقة وجنوح نحو إنغلاق يحصر التمتع بمرافقه على النخب فقط لكنه لا يجب أن يكرس ما تم تداوله بإعتباره جزيرة معزولة.
لم يحظ مشروع كبير باستثناءات ومزايا وإعفاءات مثل ما حظي به «سوليدير الأردن» النسخة الأردنية لوسط بيروت التجاري , رغم ذلك تعثر وتأخر ولا يزال !!.
المشروع تصدر دائرة الاهتمام بعدما تعرض لانتكاسة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الأزمة الماليّة العالميّة فدخل في ركود لمصاعب في الحصول على تمويل.
كان دخول صندوق إستثمار أموال القوات المسلحة في هذا الاستثمار كفيلا بإثارة التحفظات , لكن سرعان ما منح هذا الدخول للمشروع جدية وثقة من جانب المستثمرين لجهة تغذيته بدم جديد لا ينقذه من التعثر فحسب , بل ينقله الى آفاق أرحب على أسس جديدة لكنها واقعية ومتوازنة كما أنه يأخذ بعين الاعتبار حسابات المستقبل بمعنى أنه لم يتوقف عند أزمة لن تمتد طويلا , فالحكمة تقتضي أن لا تتخذ القرارات الاستراتيجية تحت تأثير الأزمات.
أراضي العبدلي أراض ثمينة بمقياس أسعار السوق , وهي أراض حيوية في واقعها ومستقبلها , ثبت صحة تغيير صفة إستخدامها لتحقيق عوائد أجدى من الابقاء عليها تحت صفة الاستهلاك كمبان عامة باعتبار أن الأرض المنتجة خير وأبقى ما دامت العوائد تستثمر في مصلحة الاقتصاد.
هناك من يرى في العبدلي نموا غير طبيعي لعمان , لكن روح التجديد مطلوبة لوسط مدينة تحتاج الى روح جديدة و الروح الجديدة هي في أسلوب إدارة المشروع وفي تسويقه وترويجه كنسخة أصيلة من العاصمة وليس كمجسم هبط من السماء.
هذه هي رواية بهاء الحريري لظروف إنشاء مشروع العبدلي المثير للإعجاب , وكان الحديث يدور في حينها بين جلالة الملك عبدالله الثاني والشهيد رفيق الحريري , ومنذ ذلك الوقت وحتى تدشين 50% من المشروع مياه كثيرة جرت , لكن أهم النتائج هي معضلة تسويق المشروع ليكون الخيار المفضل للسياح وطالبي الترفيه ولرجال الأعمال والشركات ليكون مركزا تجاريا وسياحيا متكاملا.
لا أعرف ما هي أسباب إغلاق مداخل العبدلي وحصرها في بوابتين فقط تخضعان لتفتيش صوري لا يدل على جدية الإجراءات الأمنية لكنه مثل كل تلك الإجراءات المماثلة على مداخل المولات والفنادق لا تخلو من الإستعراض لكنها بالنسبة لي ولكثير من الراغبين في قضاء الوقت في هذا المشروع الحيوي دلالة عدم ثقة وجنوح نحو إنغلاق يحصر التمتع بمرافقه على النخب فقط لكنه لا يجب أن يكرس ما تم تداوله بإعتباره جزيرة معزولة.
لم يحظ مشروع كبير باستثناءات ومزايا وإعفاءات مثل ما حظي به «سوليدير الأردن» النسخة الأردنية لوسط بيروت التجاري , رغم ذلك تعثر وتأخر ولا يزال !!.
المشروع تصدر دائرة الاهتمام بعدما تعرض لانتكاسة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الأزمة الماليّة العالميّة فدخل في ركود لمصاعب في الحصول على تمويل.
كان دخول صندوق إستثمار أموال القوات المسلحة في هذا الاستثمار كفيلا بإثارة التحفظات , لكن سرعان ما منح هذا الدخول للمشروع جدية وثقة من جانب المستثمرين لجهة تغذيته بدم جديد لا ينقذه من التعثر فحسب , بل ينقله الى آفاق أرحب على أسس جديدة لكنها واقعية ومتوازنة كما أنه يأخذ بعين الاعتبار حسابات المستقبل بمعنى أنه لم يتوقف عند أزمة لن تمتد طويلا , فالحكمة تقتضي أن لا تتخذ القرارات الاستراتيجية تحت تأثير الأزمات.
أراضي العبدلي أراض ثمينة بمقياس أسعار السوق , وهي أراض حيوية في واقعها ومستقبلها , ثبت صحة تغيير صفة إستخدامها لتحقيق عوائد أجدى من الابقاء عليها تحت صفة الاستهلاك كمبان عامة باعتبار أن الأرض المنتجة خير وأبقى ما دامت العوائد تستثمر في مصلحة الاقتصاد.
هناك من يرى في العبدلي نموا غير طبيعي لعمان , لكن روح التجديد مطلوبة لوسط مدينة تحتاج الى روح جديدة و الروح الجديدة هي في أسلوب إدارة المشروع وفي تسويقه وترويجه كنسخة أصيلة من العاصمة وليس كمجسم هبط من السماء.