السفارة السورية في الاردن تعيق حصول السوريين على منح دراسية
جو 24 :
لا يستطيع الطلاب السوريون في الأردن، والذين اضطروا لترك دراستهم الجامعية في سوريا، إكمال دراستهم في الجامعات الأردنية على الرغم من وجود الكثير من المنح الجامعية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات المانحة لمساعدة الطلاب.
صعوبات كثيرة تقف أمام هؤلاء الطلبة كتكاليف الدراسة الباهظة وصعوبة الحصول على وثائق رسمية مصدقة أصولا تخولهم التسجيل في الجامعات الأردنية، إلا أنهم وفي الفترة الأخيرة باتوا يواجهون عائقا جديدا ألا وهو مماطلة موظفي سفارة النظام السوري في العاصمة الأردنية عمان في تصديق شهاداتهم مدعين أنها مزورة أو غير صالحة، ما يجعل الطالب في خطر خسارة المنحة التي سيتقدم إليها.
وتروي الطالبة الجامعية ندى ما حصل معها داخل السفارة السورية في عمان عندما ذهبت لتصديق شهاداتها، قائلة: "بعد حوالي سبعة أشهر تمكنت من إحضار شهاداتي الدراسية من سوريا لأستطيع التقدم إلى الجامعات الأردنية، وبعد أن تقدمت إلى إحدى المنح الجامعية طلبوا مني تصديق هذه الشهادات من السفارة السورية لإثبات صحتها وأعطوني مهلة ثلاثة أيام، وفعلا ذهبت إلى السفارة لتصديق هذه الأوراق أصولا، وطلبت منهم استعجال الأمر كي لا أخسر المنحة الدراسية التي تقدمت إليها".
وتضيف ندى، أنها بعد انتظار حوالي ثمان ساعات على أبواب السفارة أخبرتني الموظفة أن لديهم شكوكا في صحة الشهادات، وبالتالي هم مضطرون للتدقيق بها، وطلبت مني ألا أعود قبل شهر كامل، قمت بإخبارها بأن هذه الشهادات صحيحة وبإمكانك التأكد ولكنها لم تلق لي بالا، فطلبت منها استرجاع الأوراق دون تصديق إلا أنها رفضت وقامت بإغلاق شباك المراجعة، وبعد حوالي شهر ذهبت إلى السفارة واستلمت الأوراق مصدقة أصولا بعد خسارتي للمنحة الدراسية وضياع فرصتي في إكمال مسيرة تعليمي.
وأما الطالبة هناء فلم تختلف قصتها عن زميلتها، حيث بينت أن "الكثير من الطلاب السوريين في الأردن يعانون من عدم اكتراث موظفي السفارة بطلباتهم المستعجلة، فقد تقدمت إلى منحة دراسية لإكمال تعليمي في تخصص الإرشاد النفسي في إحدى الجامعات الأردنية وطلبوا مني تصديق شهاداتي من السفارة السورية، وعندما ذهبت تفاجأت بالمماطلة لدى موظفي السفارة الذين أخبروني أن شهاداتي مزورة ويجب التحقق منها، فصرت أذهب يوميا طوال شهر تقريبا حتى تمكنت أخيرا من تصديق الأوراق، وهذا ما حصل مع كثير من الطلاب الجامعيين".
وقالت هبة المتابعة لشؤون الطلبة السوريين في الأردن في تصريح خاص لـ "عربي21": "في الفترة الأخيرة أصبحت عملية تصديق الشهادات الدراسية في السفارة السورية تأخذ مدة زمنية أطول من المسموح بها للطلاب وللجامعات مما يؤدي إلى استنفاد المنح وفرص التسجيل الجامعي من قبل الطلاب، ما يحرمهم من حقهم في التقدم إلى المنحة، بل أن بعض الطلبة تكون شهاداتهم صحيحة مئة في المئة وهذا ما ثبت في السفارة بعد التحقق، ولكن قيل لهم إن شهاداتهم مزورة.
وتوضح هبة: "يجب أن يتم تمديد مدة السماح للطلبة السوريين في التقديم للمنح الجامعية بما يتوافق مع أوضاع الطلاب وشروط اللاجئ السوري والمستندات التي يمتلكها، أو أن يسمح للطالب السوري بالتسجيل الشرطي على أن يستكمل أوراقه أصولا بعد القبول في المنحة".
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الطلبة السوريين غادروا من دول اللجوء والداخل السوري غير عابئين بالموت في رحلة البحث عن فرصة متابعة تحصيلهم العلمي في شتى أصقاع الأرض، بعد أن حالت معوقات مالية واجتماعية وسياسية دون متابعة تحصيلهم الجامعي، وبعد أن دمرت جامعاتهم أو حرموا منها نتيجة الحرب الدائرة هناك منذ خمسة أعوام.عربي21
صعوبات كثيرة تقف أمام هؤلاء الطلبة كتكاليف الدراسة الباهظة وصعوبة الحصول على وثائق رسمية مصدقة أصولا تخولهم التسجيل في الجامعات الأردنية، إلا أنهم وفي الفترة الأخيرة باتوا يواجهون عائقا جديدا ألا وهو مماطلة موظفي سفارة النظام السوري في العاصمة الأردنية عمان في تصديق شهاداتهم مدعين أنها مزورة أو غير صالحة، ما يجعل الطالب في خطر خسارة المنحة التي سيتقدم إليها.
وتروي الطالبة الجامعية ندى ما حصل معها داخل السفارة السورية في عمان عندما ذهبت لتصديق شهاداتها، قائلة: "بعد حوالي سبعة أشهر تمكنت من إحضار شهاداتي الدراسية من سوريا لأستطيع التقدم إلى الجامعات الأردنية، وبعد أن تقدمت إلى إحدى المنح الجامعية طلبوا مني تصديق هذه الشهادات من السفارة السورية لإثبات صحتها وأعطوني مهلة ثلاثة أيام، وفعلا ذهبت إلى السفارة لتصديق هذه الأوراق أصولا، وطلبت منهم استعجال الأمر كي لا أخسر المنحة الدراسية التي تقدمت إليها".
وتضيف ندى، أنها بعد انتظار حوالي ثمان ساعات على أبواب السفارة أخبرتني الموظفة أن لديهم شكوكا في صحة الشهادات، وبالتالي هم مضطرون للتدقيق بها، وطلبت مني ألا أعود قبل شهر كامل، قمت بإخبارها بأن هذه الشهادات صحيحة وبإمكانك التأكد ولكنها لم تلق لي بالا، فطلبت منها استرجاع الأوراق دون تصديق إلا أنها رفضت وقامت بإغلاق شباك المراجعة، وبعد حوالي شهر ذهبت إلى السفارة واستلمت الأوراق مصدقة أصولا بعد خسارتي للمنحة الدراسية وضياع فرصتي في إكمال مسيرة تعليمي.
وأما الطالبة هناء فلم تختلف قصتها عن زميلتها، حيث بينت أن "الكثير من الطلاب السوريين في الأردن يعانون من عدم اكتراث موظفي السفارة بطلباتهم المستعجلة، فقد تقدمت إلى منحة دراسية لإكمال تعليمي في تخصص الإرشاد النفسي في إحدى الجامعات الأردنية وطلبوا مني تصديق شهاداتي من السفارة السورية، وعندما ذهبت تفاجأت بالمماطلة لدى موظفي السفارة الذين أخبروني أن شهاداتي مزورة ويجب التحقق منها، فصرت أذهب يوميا طوال شهر تقريبا حتى تمكنت أخيرا من تصديق الأوراق، وهذا ما حصل مع كثير من الطلاب الجامعيين".
وقالت هبة المتابعة لشؤون الطلبة السوريين في الأردن في تصريح خاص لـ "عربي21": "في الفترة الأخيرة أصبحت عملية تصديق الشهادات الدراسية في السفارة السورية تأخذ مدة زمنية أطول من المسموح بها للطلاب وللجامعات مما يؤدي إلى استنفاد المنح وفرص التسجيل الجامعي من قبل الطلاب، ما يحرمهم من حقهم في التقدم إلى المنحة، بل أن بعض الطلبة تكون شهاداتهم صحيحة مئة في المئة وهذا ما ثبت في السفارة بعد التحقق، ولكن قيل لهم إن شهاداتهم مزورة.
وتوضح هبة: "يجب أن يتم تمديد مدة السماح للطلبة السوريين في التقديم للمنح الجامعية بما يتوافق مع أوضاع الطلاب وشروط اللاجئ السوري والمستندات التي يمتلكها، أو أن يسمح للطالب السوري بالتسجيل الشرطي على أن يستكمل أوراقه أصولا بعد القبول في المنحة".
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الطلبة السوريين غادروا من دول اللجوء والداخل السوري غير عابئين بالموت في رحلة البحث عن فرصة متابعة تحصيلهم العلمي في شتى أصقاع الأرض، بعد أن حالت معوقات مالية واجتماعية وسياسية دون متابعة تحصيلهم الجامعي، وبعد أن دمرت جامعاتهم أو حرموا منها نتيجة الحرب الدائرة هناك منذ خمسة أعوام.عربي21