لماذا لا تُعتمد الإجازة المرضية من المستشفيات الجامعية والعسكرية يا معالي وزير الصحة ......؟
اسامة علي الحجاجرة
تحسين خدمات التأمين الصحي لجميع الموظفين بشكل عام وللمعلمين بشكل خاص والذين يشكلون أكثر من 56% من موظفي القطاع الحكومي والذين يرفدون صندوق التأمين الصحي بأكثر من 50% من إيراداته مطلب هام وضروري ويجب تسليط الضوء عليه والاهتمام به ومتابعته مع وزارة الصحة والمختصين من قبل نقابة المعلمين بصورة خاصة ، نتيجة لما يعانيه المعلم عند مراجعته للمراكز والمستشفيات الحكومية من نقص في الأدوية والتي يكتفي الطبيب أو الصيدلي بالقول بأن الأدوية غير متوفرة وبالتالي يثقل كاهل المعلم بالاعباء المادية لشراءه على نفقته الخاصة ، أضف إلى ذلك قلة الأطباء في بعض التخصصات ، ناهيك عن الأجهزة الطبية التي عفى على بعضها الزمن ، والمواعيد التي تعطى للمريض بشكل عام والمعلم بشكل خاص لمدة لا تقل عن شهر في كثير من الأحيان وهو بحاجة ماسة للعلاج الفوري وهو ما يجعل المعلم يشعر بالإحباط و يتجه للبحث عن المستشفيات الجامعية والعسكرية الرائدة في التقدم والتطور والتي هي إحدى المؤسسات العريقة والمشهود لها بتقديم الخدمات المميزة للمريض .
وبالرغم مما سبق إلا أن قضية الإجازات المرضية من المستشفيات الجامعية والعسكرية وعدم اعتمادها وتفريغها عادت تظهر من جديد كقضية يعاني منها المعلمون الأمرين من مصادرة حق من حقوقهم يتمثل في أخذ إجازة مرضية في حالة المرض او مراجعة الطبيب وضمن أكبر واضخم مراكز طبية.
أليس للمعلم حق في الحصول على إجازة مرضية وعدم تحويلها أجازة عرضية ...؟
لمصلحة من يكون عدم اعتماد الإجازات المرضية للمعلمين من هذه الصروح الطبية العريقة ...؟
و لماذا توقع وزارة الصحة اتفاقياتها مع المستشفيات الجامعية والعسكرية وتستثنى الإجازات المرضية إذن ....؟
ما الهدف من اعتماد إجازة الدخول لهذه المستشفيات وعدم اعتمادها للمراجعة ...؟
ومن يتحمل المعاناة في الذهاب في اليوم التالي لتفريغها من مديريات الصحة في المحافظات وبالرغم من اتساع رقعة المدارس في المملكة لاعتمادها والتي تقابل بالرفض ...؟
ان ما نطالب به من تحسين للخدمات الصحية للمعلم خاصة ليكون حافزاً ودافعاً لعطاءه وتقديراً له ورفع مكانته في المجتمع وهو ما يخلق لدى المعلم الشعور بالراحة والطمأنينة في مكان عمله وخاصة أن طبيعة دوام المعلم والاعباء الوظيفية التي يقوم بها المعلم من مناوبة ومتابعة الطلاب و حصص و..... وغيرها تحتاج إلى نشاط ويقظة دائمة وهمة عالية بالتعامل مع الطلاب .
كما يجب اعادة النظر في نظام التأمين الصحي وتعديله وتطويره بالتوازي مع تحسين الخدمات الصحية وخاصة إلغاء ازدواجية الاقتطاع على الزوجين وتقديم بدائل تحقق العدالة للجميع ، بالإضافة إلى اعتماد التأمين الصحي الحكومي على نظام الطبقات في حين أن الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية تفتقر لهذا النظام الطبقي .
تابعو الأردن 24 على 
