jo24_banner
jo24_banner

نادي بصيرا رفع علم المملكة في المحافل العربية رغم التهميش الرسمي وحرب اتحاد الجودو عليه

نادي بصيرا رفع علم المملكة في المحافل العربية رغم التهميش الرسمي وحرب اتحاد الجودو عليه
جو 24 :
أحمد الحراسيس - لم يكن البطل الأولمبي أحمد أبو غوش ليحقق انجازه الذي أدخل فيه الفرح والسرور إلى قلوب الأردنيين "قيادة وشعبا"، لولا الارادة الكبيرة والمهارة وقوة الشخصية لديه واصرار مدربه فارس العساف على أن هذا الفتى هو مشروع بطل عالمي إذا ما أُحسن استثماره وتأهيله، وهذا ما يقرّه كلا الطرفين ولا ينكره أيّ منهما..

قصة أبو غوش والعساف كانت واحدة من قصص كثيرة يظهر فيها جحم المواهب والطاقات الجبارة التي يتمتع بها الشباب الأردني، ولكنها مع كلّ أسف لا تحظى بالدعم الشعبي والرسمي المطلوب وتندثر قبل أن تتمكن من قطف ثمرة الابداع لها ولنا كأردنيين نتوق لارتفاع علمنا في مختلف المناسبات والفعاليات الدولية.

من العساف وأبو غوش شمال العاصمة عمان ننتقل إلى أقصى الجنوب، وتحديدا إلى لواء بصيرا التابع لمحافظة الطفيلة، حيث نادي بصيرا الرياضي الذي يمتلك فريقا للجودو واخر لكرة الطائرة، ذلك النادي تمكن بفريق الجودو من حفر اسمه بالذهب رغم الكثيرة ممثلة بقلة الامكانيات وشحّ الدعم الرسمي ممثلا باتحاد رياضة الجودو وتهميش الاعلام الرسمي والخاص على حدّ سواء.

مجددا، تمكن النادي من رفع علم المملكة الأردنية الهاشمية في صالات المملكة العربية السعودية بحصده المركز الرابع في بطولة الأندية العربية للجودو والتي شارك فيها 14 فريقا من 11 دولة عربية مختلفة، بعد أن كان قد حقق المركز الثالث في البطولة ذاتها عام 2015 بصفته ممثلا وحيدا للمملكة في هذا المحفل العربي الهامّ لعامين متتالين.

وفي هذا السياق يقول أمين سرّ النادي، وصفي السعودي، إن فريق الجودو كان ممثل الأردن في البطولة العربية الأخيرة (2016) والبطولة السابقة (2015)، حيث حقق في السابقة المركز الثالث، بينما انتزع بفريق مكوّن من خمسة "ناشئين" مواليد (1999 - 2001) المركز الرابع من 11 دولة مشاركة بـ14 فريقا من الرجال والشباب والناشئين.

وقال السعودي لـJo24 إن النادي المقام في ثلاثة طوابق -اثنان منهما مكرمة ملكية- بمساحة مجموعها "1100-1200" متر يضمّ أكثر من 150 لاعبا ما بين "براعم، أشبال، ناشئين، وشباب" من مختلف أنحاء لواء بصيرا، وتحت قيادة مدرب محلي كان لاعبا سابقا في النادي.

وفي الحديث عن البطولة الأخيرة التي أقيمت في مكة المكرّمة، قال السعودي إن ناشئي فريق بصيرا للجودو كانوا اللاعبين الوحيدين الذين وصلوا إلى مكّة عبر البرّ وفي حافلة استنزفت طاقاتهم بعد أن ظلّوا على الطريق 36 ساعة.

وعبّر السعودي عن عتبه الشديد على اتحاد الجودو ممثلا برئيسه بكر العبادي والذي لم يُقدّم أي دعم للنادي "ولا حتى حزام أو بدلة لعب" كما أنه لم يتصل بالفريق أو النادي أو اللاعبين للاطمئنان عليهم بعد البطولة.

وأشار السعودي إلى أن العبادي يستهدف نادي بصيرا تحديدا ويمنع عنهم أي دعم مادي أو معنوي.

ووجّه السعودي الشكر والتقدير لوزارة الشباب ممثلة بوزيرها رامي وريكات والذي قام بدعم الفريق بشكل شخصي وتعهد بالسعي لتمليك النادي قطعة أرض يستغلونها بما يخدم مصالح وطموح شباب بصيرا والفريق بشكل خاص، كما عبّر عن تقديره لشركة رياح الأردن للطاقة المتجددة وشركة البوتاس العربية ووزارة التخطيط وشركة لافارج ووزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات والرئيس الفخري للنادي محمود السعودي والنائب السابق محمد السعودي الذين لا يتوقفون عن دعم النادي ماليا ومعنويا.

الواقع أن قصة نادي بصيرا تصلح لأن تكون نموذجا للاهمال الرسمي والحكومي للكفاءات الأردنية في أنحاء المملكة والمحافظات على وجه التحديد، والمشكلة أن تلك الجهات الرسمية نفسها والشركات الخاصة تتسابق عند تحقيق أحدهم انجازا كي تنسبه وتجيره لنفسها.,
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير