حبيب بيرين سات نصفه عربي سوري
جو 24 : ها هو النجم التركي ميرت فيرات يستعدّ بحماس للقيام بأول بطولة تلفزيونية هامة أمام الممثلة الأعلى أجراً والأشهر في تركيا بيرين سات في مسلسلهما الجديد الرومانسي المثير «الانتقام». وأكّدت بيرين سات في آخر تصريح لها بمجلة elle التركية حين سألت عن مشاركته لها البطولة بعد الممثلين الشهيرين كيفانش تاتليتوغ (مهند) وآنجين أكيوريك (كريم) اللذين حقّقت معهما نجاحاً واسعاً: «نعم، ميرت فيرات سيمثّل معي في «الانتقام» وأنا محظوظة دائماً بالممثلين والزملاء الذين يعملون معي». فهل سيشكّل معها ميرت فيرات ثنائياً رومانسياً مماثلاً وناجحاً للثنائي الذي شكّلته مع آنجين وكيفانش؟ وهل سيحبهما الجمهور معاً؟ هل هو فنان تركي خالص أم له جذور عربية أصيلة من جهة والده أو والدته؟ كل هذا وأكثر تعرفونه من مقابلته على قناة trt التركية التي رصدتها لكم «سيدتي التركية»:
ألا تشعر بالخوف من مرحلتك الفنية المقبلة؛ خشية أن تؤثر سلباً على نجاحاتك الفنية السابقة؟
عندما يمثّل المرء وتزداد خبرته الأدائية وتكثر أعماله وتبرز نجاحاته للعيان، يتجاوز خوفه ويقبل على مختلف أنواع التحديات، وخبرتي الحالية كممثل محترف تجعلني أتجاوز خوفي من المستقبل المجهول، وأقبل على كافة التحديات الفنية والمهنية بشجاعة وثقة.
وأنا دائماً أتحمّل مسؤولية أعمالي الفنية، وأتحمّل مسؤولية اختياري لأدواري. وأنا فخور بكل أدواري الفنية التي قدّمتها في السينما والمسرح والتلفزيون، خاصةً دوري في مسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل. وأعرف في قرارة نفسي أنه يجب أن أكون شجاعاً للقيام بأدوار غير تقليدية، لكنها إيجابية إبداعياً وإنسانياً.
أدوار تستهويني
ما الأدوار الصعبة بنظرك كممثل؟
لا يوجد أي دور صعب عليّ كممثل، ولم يحدث أن عرض عليّ دور لم أستطع أداءه، بل أن الأدوار المركّبة الصعبة تستهويني، وأفضّلها على الأدوار البسيطة السهلة لأنها تفجّر طاقاتي غير المستغلّة بعد من المخرجين. وأميل جداً إلى أداء الأدوار التي تحمل في مضمونها قيماً ورسالة نبيلة.
ماذا لو عرض عليك دور فاشي، هل تقبله؟
نعم، ممكن جداً أن أقبل أداء دور فاشي أو ديكتاتوري شرط أن لا أسهم بالترويج لمبادئه السلبية، بل الترويج لمبادىء مناقضة تماماً لمبادئه المرفوضة مني ومن ناس آخرين كثيرين في مجتمعنا المعاصر.
أنت ممثل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، أي مجال أهم لديك من الآخر؟
بعض الفنانين يميل إلى المسرح، والبعض الآخر للسينما، والبعض الآخر للتلفزيون لكني شخصياً أحب كل هذه الفنون، ومهمة جداً بالنسبة إليّ بدرجة متساوية، وأحرص على العمل فيها بانتظام دون انقطاع. وتختلف الدراما التلفزيونية بأنها تصوّر بسرعة لتعرض على الشاشة أسبوعياً، ولا تدع لنا وقتاً للراحة عكس السينما والمسرح اللذين يأخذان وقتاً أكبر بـ «البروفات» والتدريبات والتحضير.
مع خالد وبيرغوزار
إلى أي حدّ كانت مشاركتك مهمة بمسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل؟
أحرص دوماً على المشاركة بالأعمال الهامة، فإن لم أشارك بالعمل لا أقف عنده طويلاً، وأشارك بعمل آخر لا يقلّ جودة وأهمية عن العمل الذي خسرته لسبب ما. وشرّفني جداً العمل في مسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل لأن تجربتي الفنية فيه زادت عمقاً ووهجاً، وأهّلتني لأداء أدوار أخرى مهمة ذات قيمة إنسانية واجتماعية. وأسعدني كثيراً أنه بيع وعرض في أكثر من 30 دولة عربية وبلقانية وأوروبية، وحقّق في الخارج نفس نجاحه الجماهيري في الداخل التركي.
في لندن
لقد شاركت في مسرحية «كليوباترا وأنطونيو» التي عرضت في لندن، فكيف تقبّلك الجمهور البريطاني؟
اكتشفت أن الجمهور البريطاني والأوروبي يحب ويحترم أدب وليم شكسبير المسرحي، ويميل لمشاهدة أعماله بنظرة عميقة وناقدة، خاصةً حين يقدّم شخصياته فنانون أجانب. لهذا، بذلت جهداً فائقاً في حفظ دوري وأدائي لشخصية سيزار في مسرحية «كليوباترا وأنطونيو» أمام جمهور مثقف ومتابع.
هل يقدّر الجمهور الأوروبي المسرح كفن أم يقدّر فقط مسرح شكسبير، خاصةً وأن الجمهور العربي يقدّر ويفضّل الفن السينمائي أكثر؟
المسرح يحتل مكانة راقية ومختلفة في أوروبا وبريطانيا، وتمثيلي أمام الجمهور البريطاني المثقف والمتابع لأدائنا بتقدير واحترام، منحني متعة خاصة لا توصف، وشعوري برضاهم الكبير عن أدائي عبر تصفيقهم الحاد، جعلني أثق بنفسي كممثل أكثر من ذي قبل، وأثق أن خياراتي الفنية صائبة في معظمها.
النجاح والعالم العربي
ما رأيك بنجاح المسلسلات التركية في العالم العربي؟ وهل تعتقد أنها نجحت إلى حدّ كبير بنقل الثقافة التركية للمتلقي العربي؟
يسعدني كمواطن وكممثل تركي نجاح الدراما التركية في العالم العربي. لكنّ الأعمال التركية لم تعكس واقع المجتمع التركي بنسبة 100 %، فهي لم تستطع نقل سوى 10 % فقط، وذلك لأن كل مسلسل اختلف بمضمونه وأفكاره ونصه عن المسلسلات الأخرى، وهذا الاختلاف والتعدّد في الرؤية طبيعي وصحي.
أنا وبيرين سات
ما هي أهم مشاريعك الفنية المقبلة؟
حالياً، أنا متفرّغ لمسلسلي الجديد «الانتقام» من بطولتي والفنانة بيرين سات، ودخلت تحضيراته. وأستعدّ لتصويره قريباً جداً حيث سأؤدّي فيه دوراً مهماً ومحورياً في أحداثه الرومانسية والبوليسية الشيّقة والمثيرة، لا أريد كشفه حتى أحفظ للجمهور شغفه بمشاهدته حيث من المخطّط أن يبدأ عرضه في تركيا في منتصف شهر يناير من عام 2013 القادم. وسيعرض في دول أخرى بوقت متزامن مع عرضه بتركيا ليشاهده الملايين حول العالم. وهناك أربعة أفلام سينمائية من المقرّر تصويرها في صيف 2013، ما يجعل عامي القادم غنياً ونشطاً على الصعيدين الدرامي والسينمائي.
كأنك بكلامك هذا تعترف بأن تركيزك الأكبر على السينما؟
أعشق السينما وأراها كتاباً فكرياً وإنسانياً مفتوحاً على العوالم المختلفة الساحرة، والدراما مهما كانت قوية لا تجعلني أستغني عنها أبداً.
شهدت السينما التركية نجاحاً عالمياً، فهل أنت راض عنها، وماذا ينقصها في اعتقادك لتتطوّر أكثر ممّا هي عليه؟
ممّا لا شك فيه أن السينما التركية رغم نجاحها العالمي في الخارج وفي المهرجانات الدولية، ما زالت في طور النمو والتشكّل، وتوجّه الفنانين والمخرجين إليها في تصاعد مستمر يوماً بعد يوم، ودعم وزارة الثقافة التركية الكبير للسينما التركية مهم لنشرها عالمياً بقوة أكبر في الفترة القادمة، والمطلوب استمرار دعم وزارة الثقافة، وتربية جيل محب للسينما من خلال تعويد الطفل والمراهق والشاب منذ سنواته الأولى على أن تكون السينما جزءًا من حياته، لأن حب الجيل الشاب للسينما يعمّق علاقته بالمجتمع وبالمحيطين به من أهل وأقارب وأصدقاء وجيران، وتقع مسؤولية تربية جيل جديد على حب واحترام الثقافة السينمائية في سن مبكرة على عاتق الأسرة والمدرسة.
البيضة وقشرتها
تتمتّع بكاريزما وبخلفية أكاديمية عميقة وحقّقت نجاحاً رائعاً في السينما والمسرح والتلفزيون. فلماذا لم تأخذ لليوم بطولة مطلقة في المسلسلات التركية وتميل دائماً إلى المشاركة بالبطولات الجماعية مثل «ويبقى الحب» و«لا مكان ولا وطن» و«البازار»؟
لا تهمني أدوار البطولة المطلقة كثيراً، ولا أسعى وراء الحصول على دور أول رئيسي ومحوري إن لم يأتِ إليّ بنفسه تلقائياً، وسبق أن كنت بطلاً رئيسياً لمسلسل ضخم مؤلف من ثمانية أجزاء.
بماذا تتميّز الدراما التركية؟
بتنوّعها، فكل مسلسل يختلف عن الآخر بقصته وبأداء أبطاله ما يشدّ المشاهد الأجنبي. فيتابع هذا العمل ويتابع ذاك بشغف واهتمام دون أن يتسرّب الملل إليه.
من يطوّر الآخر أكثر المشاهد أم الفنان؟
يجيب ضاحكاً: علاقة الفنان والمشاهد أشبه بعلاقة البيضة بقشرتها، النص هو المؤثّر الأقوى على الفنان والمشاهد معاً لأنه هو صاحب النجاح الأول والحقيقي، وصاحب قرار تطوير الفنون السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ويلعب النص دوراً كبيراً أيضاً بالاشتراك مع الممثل في تطوير ذائقة المشاهد حتى في الأعمال الكوميدية أيضاً.
والحكم في جودة العمل القوي يعود وحده للمشاهد الذي يتبع دائماً إحساسه وذائقته. فإما أن يحب هذا العمل من حلقاته الأولى أو يرفضه، ونحن عبر اختيارنا للنص الجيد، وأسلوب تقديمه الشيّق نحاول جذب اهتمامه وكسب إعجابه واحترامه.
أصولي العربية
من أين أنت يا ميرت؟
تعود أصولي إلى أنطاكية، ونصفي عربي من جهة والدي ولي منه أصول وجذور شرقية سورية شامية أعتزّ بها جداً.
مع صديقي كيفانش
ما آخر عمل فني شاركت به ولم يعرض بعد؟
انتهيت قبل أيام فقط من تصوير دوري المميز في فيلم «حلم الفراشة» مع صديقي كيفانش تاتليتوغ، وأتوقّع له نجاحاً كبيراً في دور العرض التركية وفي المهرجانات السينمائية.
ألا تشعر بالخوف من مرحلتك الفنية المقبلة؛ خشية أن تؤثر سلباً على نجاحاتك الفنية السابقة؟
عندما يمثّل المرء وتزداد خبرته الأدائية وتكثر أعماله وتبرز نجاحاته للعيان، يتجاوز خوفه ويقبل على مختلف أنواع التحديات، وخبرتي الحالية كممثل محترف تجعلني أتجاوز خوفي من المستقبل المجهول، وأقبل على كافة التحديات الفنية والمهنية بشجاعة وثقة.
وأنا دائماً أتحمّل مسؤولية أعمالي الفنية، وأتحمّل مسؤولية اختياري لأدواري. وأنا فخور بكل أدواري الفنية التي قدّمتها في السينما والمسرح والتلفزيون، خاصةً دوري في مسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل. وأعرف في قرارة نفسي أنه يجب أن أكون شجاعاً للقيام بأدوار غير تقليدية، لكنها إيجابية إبداعياً وإنسانياً.
أدوار تستهويني
ما الأدوار الصعبة بنظرك كممثل؟
لا يوجد أي دور صعب عليّ كممثل، ولم يحدث أن عرض عليّ دور لم أستطع أداءه، بل أن الأدوار المركّبة الصعبة تستهويني، وأفضّلها على الأدوار البسيطة السهلة لأنها تفجّر طاقاتي غير المستغلّة بعد من المخرجين. وأميل جداً إلى أداء الأدوار التي تحمل في مضمونها قيماً ورسالة نبيلة.
ماذا لو عرض عليك دور فاشي، هل تقبله؟
نعم، ممكن جداً أن أقبل أداء دور فاشي أو ديكتاتوري شرط أن لا أسهم بالترويج لمبادئه السلبية، بل الترويج لمبادىء مناقضة تماماً لمبادئه المرفوضة مني ومن ناس آخرين كثيرين في مجتمعنا المعاصر.
أنت ممثل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، أي مجال أهم لديك من الآخر؟
بعض الفنانين يميل إلى المسرح، والبعض الآخر للسينما، والبعض الآخر للتلفزيون لكني شخصياً أحب كل هذه الفنون، ومهمة جداً بالنسبة إليّ بدرجة متساوية، وأحرص على العمل فيها بانتظام دون انقطاع. وتختلف الدراما التلفزيونية بأنها تصوّر بسرعة لتعرض على الشاشة أسبوعياً، ولا تدع لنا وقتاً للراحة عكس السينما والمسرح اللذين يأخذان وقتاً أكبر بـ «البروفات» والتدريبات والتحضير.
مع خالد وبيرغوزار
إلى أي حدّ كانت مشاركتك مهمة بمسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل؟
أحرص دوماً على المشاركة بالأعمال الهامة، فإن لم أشارك بالعمل لا أقف عنده طويلاً، وأشارك بعمل آخر لا يقلّ جودة وأهمية عن العمل الذي خسرته لسبب ما. وشرّفني جداً العمل في مسلسل «ويبقى الحب» مع خالد آرجنش وبيرغوزار كوريل لأن تجربتي الفنية فيه زادت عمقاً ووهجاً، وأهّلتني لأداء أدوار أخرى مهمة ذات قيمة إنسانية واجتماعية. وأسعدني كثيراً أنه بيع وعرض في أكثر من 30 دولة عربية وبلقانية وأوروبية، وحقّق في الخارج نفس نجاحه الجماهيري في الداخل التركي.
في لندن
لقد شاركت في مسرحية «كليوباترا وأنطونيو» التي عرضت في لندن، فكيف تقبّلك الجمهور البريطاني؟
اكتشفت أن الجمهور البريطاني والأوروبي يحب ويحترم أدب وليم شكسبير المسرحي، ويميل لمشاهدة أعماله بنظرة عميقة وناقدة، خاصةً حين يقدّم شخصياته فنانون أجانب. لهذا، بذلت جهداً فائقاً في حفظ دوري وأدائي لشخصية سيزار في مسرحية «كليوباترا وأنطونيو» أمام جمهور مثقف ومتابع.
هل يقدّر الجمهور الأوروبي المسرح كفن أم يقدّر فقط مسرح شكسبير، خاصةً وأن الجمهور العربي يقدّر ويفضّل الفن السينمائي أكثر؟
المسرح يحتل مكانة راقية ومختلفة في أوروبا وبريطانيا، وتمثيلي أمام الجمهور البريطاني المثقف والمتابع لأدائنا بتقدير واحترام، منحني متعة خاصة لا توصف، وشعوري برضاهم الكبير عن أدائي عبر تصفيقهم الحاد، جعلني أثق بنفسي كممثل أكثر من ذي قبل، وأثق أن خياراتي الفنية صائبة في معظمها.
النجاح والعالم العربي
ما رأيك بنجاح المسلسلات التركية في العالم العربي؟ وهل تعتقد أنها نجحت إلى حدّ كبير بنقل الثقافة التركية للمتلقي العربي؟
يسعدني كمواطن وكممثل تركي نجاح الدراما التركية في العالم العربي. لكنّ الأعمال التركية لم تعكس واقع المجتمع التركي بنسبة 100 %، فهي لم تستطع نقل سوى 10 % فقط، وذلك لأن كل مسلسل اختلف بمضمونه وأفكاره ونصه عن المسلسلات الأخرى، وهذا الاختلاف والتعدّد في الرؤية طبيعي وصحي.
أنا وبيرين سات
ما هي أهم مشاريعك الفنية المقبلة؟
حالياً، أنا متفرّغ لمسلسلي الجديد «الانتقام» من بطولتي والفنانة بيرين سات، ودخلت تحضيراته. وأستعدّ لتصويره قريباً جداً حيث سأؤدّي فيه دوراً مهماً ومحورياً في أحداثه الرومانسية والبوليسية الشيّقة والمثيرة، لا أريد كشفه حتى أحفظ للجمهور شغفه بمشاهدته حيث من المخطّط أن يبدأ عرضه في تركيا في منتصف شهر يناير من عام 2013 القادم. وسيعرض في دول أخرى بوقت متزامن مع عرضه بتركيا ليشاهده الملايين حول العالم. وهناك أربعة أفلام سينمائية من المقرّر تصويرها في صيف 2013، ما يجعل عامي القادم غنياً ونشطاً على الصعيدين الدرامي والسينمائي.
كأنك بكلامك هذا تعترف بأن تركيزك الأكبر على السينما؟
أعشق السينما وأراها كتاباً فكرياً وإنسانياً مفتوحاً على العوالم المختلفة الساحرة، والدراما مهما كانت قوية لا تجعلني أستغني عنها أبداً.
شهدت السينما التركية نجاحاً عالمياً، فهل أنت راض عنها، وماذا ينقصها في اعتقادك لتتطوّر أكثر ممّا هي عليه؟
ممّا لا شك فيه أن السينما التركية رغم نجاحها العالمي في الخارج وفي المهرجانات الدولية، ما زالت في طور النمو والتشكّل، وتوجّه الفنانين والمخرجين إليها في تصاعد مستمر يوماً بعد يوم، ودعم وزارة الثقافة التركية الكبير للسينما التركية مهم لنشرها عالمياً بقوة أكبر في الفترة القادمة، والمطلوب استمرار دعم وزارة الثقافة، وتربية جيل محب للسينما من خلال تعويد الطفل والمراهق والشاب منذ سنواته الأولى على أن تكون السينما جزءًا من حياته، لأن حب الجيل الشاب للسينما يعمّق علاقته بالمجتمع وبالمحيطين به من أهل وأقارب وأصدقاء وجيران، وتقع مسؤولية تربية جيل جديد على حب واحترام الثقافة السينمائية في سن مبكرة على عاتق الأسرة والمدرسة.
البيضة وقشرتها
تتمتّع بكاريزما وبخلفية أكاديمية عميقة وحقّقت نجاحاً رائعاً في السينما والمسرح والتلفزيون. فلماذا لم تأخذ لليوم بطولة مطلقة في المسلسلات التركية وتميل دائماً إلى المشاركة بالبطولات الجماعية مثل «ويبقى الحب» و«لا مكان ولا وطن» و«البازار»؟
لا تهمني أدوار البطولة المطلقة كثيراً، ولا أسعى وراء الحصول على دور أول رئيسي ومحوري إن لم يأتِ إليّ بنفسه تلقائياً، وسبق أن كنت بطلاً رئيسياً لمسلسل ضخم مؤلف من ثمانية أجزاء.
بماذا تتميّز الدراما التركية؟
بتنوّعها، فكل مسلسل يختلف عن الآخر بقصته وبأداء أبطاله ما يشدّ المشاهد الأجنبي. فيتابع هذا العمل ويتابع ذاك بشغف واهتمام دون أن يتسرّب الملل إليه.
من يطوّر الآخر أكثر المشاهد أم الفنان؟
يجيب ضاحكاً: علاقة الفنان والمشاهد أشبه بعلاقة البيضة بقشرتها، النص هو المؤثّر الأقوى على الفنان والمشاهد معاً لأنه هو صاحب النجاح الأول والحقيقي، وصاحب قرار تطوير الفنون السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ويلعب النص دوراً كبيراً أيضاً بالاشتراك مع الممثل في تطوير ذائقة المشاهد حتى في الأعمال الكوميدية أيضاً.
والحكم في جودة العمل القوي يعود وحده للمشاهد الذي يتبع دائماً إحساسه وذائقته. فإما أن يحب هذا العمل من حلقاته الأولى أو يرفضه، ونحن عبر اختيارنا للنص الجيد، وأسلوب تقديمه الشيّق نحاول جذب اهتمامه وكسب إعجابه واحترامه.
أصولي العربية
من أين أنت يا ميرت؟
تعود أصولي إلى أنطاكية، ونصفي عربي من جهة والدي ولي منه أصول وجذور شرقية سورية شامية أعتزّ بها جداً.
مع صديقي كيفانش
ما آخر عمل فني شاركت به ولم يعرض بعد؟
انتهيت قبل أيام فقط من تصوير دوري المميز في فيلم «حلم الفراشة» مع صديقي كيفانش تاتليتوغ، وأتوقّع له نجاحاً كبيراً في دور العرض التركية وفي المهرجانات السينمائية.