نواب 2016
مروان احمد الدرايسة
جو 24 : الشيء الغريب الذي يضعنا أمام ملايين علامات الأستفهام ما حدث في جلسة مجلس النواب يوم الاربعاء 2016/11/16 بعد انتهاء دولة رئيس الوزراء من القاء البيان الوزاري لنيل الثقة على أساسه هو إتجاه الأغلبية العظمى من النواب بإتجاه دولة الرئيس والتجمع حوله لأعطاءه الثقة ,مما دفع برئيس مجلس النواب عاطف الطراونة بالطلب منهم بالرجوع الى مقاعدهم والقول لهم بأن هذا ليس وقت منح الثقة وأنها تحتاج الى مزيد من الوقت . والمصيبة الأعظم هي طلب نائب من النواب منح الثقة بشكل فوري مما جعل رئيس مجلس النواب يرفض هذا المقترح والقول بأنه لا يجب الاستخفاف بموضوع منح الثقة ورفض المقترح الهذه الدرجة وصل بنا الانحدار والأستخفاف والاستهانة؟؟ يا للحسرة ويا للأسف !!!!! لماذا هذا النفاق الأعمى ؟ ولماذا هذه الرعونة؟؟ إن هذا يضعنا أمام حالة من التشاؤم والسوداوية بإتجاه هذا المجلس ومدى فاعليته بأن يعيد الثقة للمواطن ولرجل الشارع بمجلس النواب الذي فقد الثقة به منذ وقت طويل,وكما يقول المثل العامي (المكتوب بنقرا من عنوانه) . ويبدو أننا كنا نراهن على فشلنا نحن المواطنين بهذا الاختيار السيء. أنا اعرف أنه من السابق لأوانه الحكم مسبقا على هذا المجلس في هذا الوقت المبكر من عمره ,ولكنني لست متفائلا بشكل عام فالبوادر تشير الى ذلك ,فما هو الشيء المميز الذي يستحق التصفيق في البيان الوزاري لا شيء كله كلام في كلام ووعود في وعود فالحكي ليس عليه جمرك ,ولكن العبرة بالخواتيم وترجمة الأقوال الى أفعال . والشيء الذي يلفت الانتباه في بيان الثقة هو تكرار نفس الكلمات والسمفونية الممجوجة (سوف ,سنقوم ,سنعمل) هذه الكلمات التي حفظناها عن ظهر قلب وصدعو بها رؤوسنا وتتكرر منذ عشرات السنين ,ولكن لا نرى لها ترجمة على أرض الواقع أي نرى جعجعة ولا نرى طحنا!!!. أيها النواب أين هي وعودكم الأنتخابية بأنكم ستكونون للحكومة بالمرصاد؟؟ يبدو أنها تبخرت وستذهب ادراج الرياح هذا هو الظاهر للعيان . في الختام أقول نرجوكم لا تجعلوا بريق نمرة المركبة والأعفاء الجمركي والراتب يعمي عيونكم وتجعلكم منفصلين عن واقع المواطن الذي يركض وراء لقمة العيش ولا يلحقها ,وراء فرصة عمل لولده ولا يجدها , وراء أن يشعر بأن يكون عزيزا في وطنهوليس غريبا ولاجئا ومواطنا من الدرجة العاشرة. لا تكونوا من ضمن جوقة المصفقين والمطبلين والمزمرين. وعلى ماذا؟ على من يمص دم المواطن بلا رحمة وشفقه فقد أصبحنا نعاني من فقر الدم وبحاجة الى مئات من زمر الدم للعودة الى الحياة من جديد. فأنا المواطن ميت في ثوب حي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!