كان يا مكان .. كذبة أمن وأمان
سقطت ورقة التوت الأخيرة ، وانكشفت ألاعيب النظام ، ولم تعد تنطوي على الشعب الأردني ، اوهموا المواطن بأن الإصلاح مرتبط بـ "الأمن والأمان " ، وأقنعوه بالسكوت بذات الحجة ، كما استخدموا فزاعات سابقة متشابهة ذات اوجه مختلفة حتى تضخمت كروشهم بحجة الخصخصة ونهبوا خيرات البلاد بحجة التنمية وحاربوا الإصلاح ودافعوا عن الفساد بحجة الولاء والانتماء وهكذا تنطوي جميعها تحت فزاعة " الأمن والأمان " ولكن سرعان ما انكشفت خزعبلاتهم التي قسموا فيها الوطن إلى شمالي وجنوبي ، أردني وفلسطيني ، موالي وغير موالي ، تهدف سياستهم إفقار وإذلال المواطن الأردني حتى يصبح همه كمواطن ؛ البحث عن رغيف الخبز ولقمة عيشه بحثاً عن حاجياته تاركاً هم الوطن .
فليس ذلك غريباً على من رضع وشرب حليب الذل وكأس الخيانة من اثداء اسياده في سبيل بيع الوطن ومقدراته ، لا مبالي لمواطن جائع لم يجد قوت يومه يستشيط غضباً تالياً اللعنات تلو اللعنات على من أفقره .
أما آن لتلك الحاشية التي ينطبق عليها قوله تعالى (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية )) أن يكفوا عن العبث بأبواب رزق ومعيشة المواطن !!؟ أم أخذتهم العزة بالإثم ؟
ولكنهم ما علموا أن محاربة المواطن في قوته ورزقه ؛ حينها تنقلب القطط نمور ، والحمائم صقور ، وحذاري من نبش عش الدبابير فتستشيط عليكم ، فتسقط هياكل الفاسدين ، فلا يحمد عقباه .