معاناة أهالي المعتقلين في أروقة "أمن الدولة"

رغم صدور التوجيهات الملكية بإخلاء سبيل معتقلي الحراك، وتعهدات رئيس الحكومة د. عبدالله النسور بالإفراج عنهم خلال 48 ساعة، إلا أن أهالي المعتقلين عادوا دون أيّة نتيجة، بعد قضاء يوم كامل في أروقة أمن الدولة.

ومن مدع عام إلى آخر، تنقّل أهالي المعتقلين للاستفسار عن قرارات إخلاء سبيل أبنائهم، إلا أن أحدا منهم لم يحصل على إجابة شافية، حيث كان الجميع في "أمن الدولة" يردّدون ذات العبارة: "لم يردنا أي قرار بقبول كفالة أحد".

د. رجائي شوحة، شقيق المعتقل أحمد شوحة، تعرّض للسخرية أثناء استفساره عن مصير طلب تكفيل شقيقه، حيث تمّ إبلاغه بأنّ المعتقلين ظهروا على شاشة التلفاز وهذا يكفيهم !!

وقال شوحة: "ذهبنا إلى محكمة أمن الدولة بناء على الوعود الرسميّة بإخلاء سبيل المعتقلين، إلا أن المدعي العام رفض الإجابة على استفساراتنا، واكتفى بالقول بأنه لم يرد أي قرار بالإفراج عن أحد".

أمّا والدة المعتقل مهدي السعافين، فأعربت لـ jo24 عن قلقها إزاء وضع نجلها الصحّي، حيث يواصل السعافين إضرابه عن الطعام منذ 13 يوماً، رغم إصرار إدارة السجن على منعه من تناول مادّة الملح، الأمر الذي أدّى إلى تدهور حالته الصحيّة، وشعوره بآلام استوجبت تحويله إلى المستشفى يوم السبت الماضي.

وأضافت والدة السعافين: "أتيت منذ الصباح إلى محكمة أمن الدولة للاستفسار عن نتائج الوعود التي مازلنا نتلقاها منذ يوم الخميس بالإفراج عن المعتقلين.. وكان كلّ مدع عام أستفسر منه عن قرار إخلاء سبيل مهدي يحيلني إلى آخر.. حتى ذهبت إلى رئيس المحكمة، الذي أبلغني بعدم ورود أي قرار حتى الآن بتكفيل أحد من المعتقلين.

وكان أهالي المعتقلين قد احتشدوا أمام محكمة أمن الدولة أكثر من مرّة، للاستفسار عن نتائج الوعود الرسميّة بإخلاء سبيل أبنائهم، وفي كلّ مرّة يكون الجواب هو ذاته: "لم يردنا أي قرار" !!