تحرش في شارع الرينبو!
كتب لي قائلا للمرة الثانية أكتب إليك (لا اذكر أنه كتب لي مرة أولى، لعله فعل ولعلي نسيت!) وعسى الله ان لا تلحق هذه الرسالة بشقيقتها الاولى، وموضوعي مهم بصفة عامة اكثر من خصوصيته بالنسبة لي، واريدك ان تساعدني بإيصال صرختي هذه الى عطوفة الباشا حسين المجالي باسمه و وظيفته للمحافظة على رومانسية شارع الرينبو وتطهيره من هؤلاء المارقين الذين لا يرقون حتى الى مستوى الزعران(!) واعمارهم تمتد بين الـ 11 الى 25 سنة، والله لو استطاعوا الهجوم على فتاة في الشارع وخطفها من وسط عائلتها لفعلوا ، يصرخون بألفاظٍ اكثر من نابية وحركات اكثر من سافلة ونظرات لا تقل عنها سفالةً، هذا الشارع هو احد الشوارع التي نعرض بها بلدنا أمام الاجانب الذين نفعل المستحيل لاستقدامهم الى بلدنا في هذه الظروف الاقليمية الملتهبة، والله لو ترجم لأحدهم شخص ما يقال من قبل أولئك الرعاع لما فكر بالعودة هنا حتى لو تعهدنا له بمصاريف رحلته!
يا عطوفة الباشا ارجوكم ألا تنتهجوا سياسة الأمن الناعم مع هؤلاء السفلة واحموا عذرية ذلك الشارع قبل ان تغتصبها ثلة كبيرة من السفلة المارقين !
هذا ما كتبه كمال عفانة، وهو يثير قضية ينفعل بها كثيرا ليس هو فقط، بل كل من لديه ولو غيّرة وحمية على بناتنا وأعراضنا، بالمقابل، لا بد من أن نقول إن هناك من يتحرش بالرجال من قبل بعض الخارجات عن المألوف، من البنات، سواء أكان تحرشا صامتا، أو ناطقا، والتحرش الصامت يكون بالمبالغة غير الطبيعية باستعراض المفاتن/ والاجتهاد بمنتهى الإخلاص لإظهارها واستفزاز الشباب، ودفعهم دفعا للتحرش والخروج عن الطبيعة البشرية، وهو أمر غير شائع كثيرا بخاصة في فصل الشتاء، لكنه موجود ومستفز، أما التحرش الصارخ أو الناطق فلا يختلف كثيرا عن تحرش الجنس الخشن بالجنس الناعم، وهو وإن كان نادرا لكنه موجود، وثمة دلائل كثيرة، وأضرب مثلا سريعا، اليوم أصيبت سيارتي إصابة فادحة بحادث سير ربنا ستر ما «رحنا فيها» ولكن الحمد لله جاءت الإصابة بالحديد كما يقولون، واضطررت أن اركب حافلة متجهة الى عمان، ولاحظت أن الفتيات، أو بعضهن على الأقل يتعمدن أن يجلسن على الكراسي منفردات، مع إمكانية جلوس كل اثنتين في مقعد واحد، ولكنهن يتعمدن أن تجلس كل واحدة منهن في مقعد تاركة المقعد الآخر لـ «صاحب النصيب» كأنها دعوة مبطنة للتحرش، وإن لم تكن كذلك، فما هي؟ّ وبإمكان الفتيات التجمع في مقاعد خاصة بهن، بخاصة أن الحافلة كانت فارغة، والخيارات متاحة!
على كل حال ها هو صوت الأخ عفانة قد وصل، آملا أن يتم «تنظيف» كل شوارعنا من هؤلاء، وليس شارع الرينبو فقط..
(الدستور )