الأردن منيع عزيز في حمى الرحمن
عبيدة يوسف عبده
جو 24 :
ما حدث في الكرك أمس يعبر عن قوتنا ومنعتنا كأردنيين وأردنيات على تراب وطن يستحق منا الكثير لمواجهةالارهاب بحزم,واصرار على اجتثات التطرف بكل أشكاله. طال قلعتنا جنوب الأردن في الكرك.حالة الصدمة لمجريات الحدث على قدر من الحزن محشور في القلب على قدر الغضب الذي يعترينا في دواخلنا رافضين مس وطننا بأي سوء من أي كان من يكون.فوج من الشهداء في عين الرحمن من جديد قدر الله أن يكونوا حوله عرشه قبل نهاية هذا العام.
يجعلنا من جديد ننظر إلى مجريات الأمور الآن بزوايا مختلفة من حيث التوقيت؛ لماذا الآن ؟وما الذي كان مخطط له من ثلة متطرفين خارجين عن قانون الدولة في بلد ينعم بالأمن والأمان هي سماته؟!ومنعة التحصين الأمين في كل من العاصمةعمان ومحافظات المملكة .ترى العين الشكل المُصان أمنيا ومدى الحرص في المتابعة وحفظ أمن المملكة.
ما حدث أمس يجعلنا كمواطننين ومواطنات في حالة اندهاش ،وكأنه كابوس حط علينا فجأة من حيث لا ندري،في وقت لهيب الحرائق في دول عربية لم تكتفي في الشرق الأوسط،نجد أنفسنا كيف حدث ؟ومن تجرأ لمن تسول له نفسه اقحام نفسه لتهلكة على أرض أردنية مباركة؟!
نبحث من جديد عن استراتجيات وُضعت وكلفت. لكن يبقى السؤال عن حيز التنفيذ الفعلي،بتنا نعتقد بل نجزم أن الندوات والمؤتمرات في اطار محاربة التطرف الذي لم يعد له مجال للانتظار؛ـفقد ملت الأذن فيما نسمع دون تنفيذ جاد على الأرض،وإن لم تعد التوصيات تقدم لنا المخرجات المطلوبة فلا بد من إعادة هيكلة وتخطيط من نوع آخر لكافة الأطراف المعينة بتحمل مسؤولياتها،ولا ضير من تقييم وتقويم المسار،فالتعلم من التجربة ولوكانت قاسية وضريبتها أبنائنا ودرة شباب وطننا،حانت اللحظة الجادة للتغيير،فلم تعد الشخوص ذو وقع يحمي لأن إدارة الأزمات بحاجة لإدارة من النضج الأستراتيجي الكافي للمعالجة وليس للرصد.
فليبقى الأردن منيعا قويا في حمى الرحمن،أردننا غالي ثمنه أعمارنا نقدمه بحب وانتماء ووفاء نرفع رؤوسنا لأننا أردنيون وأردنيات ،فأينما حللنا كأردنينو /ات الهوية نشعر بالفخر والعزة لما يُنظر إلينا بتقدير ومحط اعجاب من الجميع ،ومدح وتغزل بوطني واطراء في منعته وأمانه ومأسسة الدولة وخطوات الاصلاح الجادة والديمقراطية بمعاييرها الإنسانية ،من بيروت كتبت دمعة على خد،وبأردنيتي أعتز و أعتد.