بعد الانتقادات المسيئة.. كيف تردّ ساندي تابت وهل خضعت للتجميل؟
عندما حققت ساندي تابت حلم الطفولة فتوجّت ملكة على عرش الجمال اللبناني، بدا لها أن لا أمنيات بعد ذلك. وأمام حملة الانتقادات السلبية الواسعة التي تعرضت لها، لم تتأثر يوماً لا بل على العكس، جعلها هذا الهجوم الذي شُنّ عليها أكثر قوة إذ تعمّدت عدم قراءة أي نقد سلبي يوجّه ضدها لئلا يؤثر في ثقتها العالية بنفسها وفي نفسيتها. فثقتها بنفسها هي سلاحها، إلى جانب عفويتها المحببة وطيبتها التي تعكس شخصية شابة حققت حلمها الكبير بين ليلة وضحاها. تحاول ساندي ألا تخفي تفاصيل عنها أو عن حياتها، فتتحدث بجرأة وعفوية وتفتح قلبها من دون تردد.
- قبل فوزك بمسابقة ملكة جمال لبنان سمعنا الكثير عن فوز المشتركة ربى دكاش المرجّح، هل كان لذلك تأثير فيك وفي باقي المشتركات من الناحية النفسية؟
تماماً ككل الناس، كنا نقرأ أن اسم ربى مطروح، لكن لم نلحظ أي تغيير في التعامل معنا، أو تمييز بيننا وبينها، ولم يؤثر ذلك في نفسيتنا أبداً.
- قيل أيضاً إنك تعرّضت قبل المسابقة إلى نكسة صحية من شدّة التوتر واحتجت الى المصل وكنت في حالة سيئة.
هذا الكلام عار عن الصحة، ومجرّد أقاويل، فقد كنت أعاني قبل بضعة أيام مشكلة صحية في معدتي، وأحضرت دواء معي أشبه بالمصل كنت أتناوله بانتظام. كما كنت آخذ الفيتامينات. أما كل ما تبقى فلا أساس له من الصحة.
- بدت علاماتك مرتفعة من البداية وكان من الواضح أنك تتفوقين، هل كنت تشعرين باقتراب الفوز؟
عائلتي كانت بين الحضور وكانت تعرف أنني أتقدّم وأن علاماتي مرتفعة. أما نحن كمشتركات فلم نكن نعرف ذلك. لكن على الرغم من ارتفاع علاماتي، لم يدرك أهلي أنني سأفوز باللقب حتى لحظة إعلان النتيجة، ولم يصدّقوا ما سمعت آذانهم، لأنهم لم يتوقعوا النتيجة رغم كل الأحاديث والشائعات التي انطلقت.
- هل فكرة الفوز في المسابقة راودتك وشجعتك أكثر على المتابعة؟
في الواقع كنت أرغب فقط في خوض التجربة من دون التفكير بالفوز، ومن دون ان يشكل هاجساً لي. لم اتوقع الفوز أبداً وإن كنت أتمنى ذلك من قلبي.
- اليوم وقد مرّت فترة على تحقيق "حلم الطفولة" الذي تحدثت عنه وتتويجك ملكة جمال لبنان، هل لا يزال هذا الحلم وردياً جميلاً أم وجدت أن ثمة جوانب سلبية لم تفكري فيها، خصوصاً أنك تعرّضت إلى الكثير من الانتقادات السلبية منذ فوزك باللقب؟
بالنسبة إليّ كل شيء إيجابي في هذه المرحلة، لذا أحرص على عدم قراءة الانتقادات السلبية الموجّهة ضدّي حتى لا أتضايق وتؤثر سلباً فيّ وفي نفسيتي. في المقابل، في كل صباح، أقول لنفسي إنني حققت حلمي وهذا هو الأهم ولا يهمني كل ما يقال. أما أقربائي فهم الذين شعروا بالاكتئاب عندما قرأوا الانتقادات السلبية الموجّهة ضدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني أؤكد لهم باستمرار أنني غير متأثرة بكل ما يُحكى عني وأنصحهم بعدم التأثر.
- هل هذا يعني أنك لم تتأثري أبداً بحملة الانتقادات التي وُجهت ضدّك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع العلم أن الملكة تتعرض إلى الكثير من الانتقادات عامةً بعد تتوجيها؟
أعرف أنني من الملكات اللواتي ظُلمن كثيراً بعد الفوز. صحيح أنني لم أقرأ ما قيل عني، لكن سمعت من المحيطين أموراً لا يمكن إنساناً أن يتقبّلها أو يتحمّلها، وهذا ليس سهلاً عليّ، وأجد أن من المعيب تداول ما قيل عني وإن كنت لا أقرأه حتى لا أتأثر وأتضايق.
- ألم تجدي أن ثمة مسؤوليات كبيرة في انتظارك بعد نيلك اللقب لم تعتادي عليها؟
من الواضح أن هناك مسؤوليات كبيرة اليوم لا بد لي من تحمّلها، ما يجعل حياتي مختلفة تماماً عن السابق، خصوصاً أنني ملزمة اليوم بالانتباه إلى كل تفصيل والحرص على تصرفاتي لأنني أمثل لبنان ولا بد لي من الحفاظ على اسمه وأن أمثله خير تمثيل.
- كيف تبدّلت حياتك بعد الفوز؟
أنا ابنة بيت يتسم بالتواضع، وهذا لم ولن يتغيّر. كما لم ولن يتغيّر شيء في شخصيتي، وأصدقائي كذلك سيبقون مقرّبين مني وأخرج معهم كالعادة، ولا يمكن أن تتغيّر طريقة تعاملي معهم أو مع غيرهم. لا تزال حياتي كما هي، باستثناء المسؤوليات التي زادت، والمهام اليومية التي أقوم بها، كما صار وقتي أضيق بحيث أضطر أحياناً إلى التخفيف من حضوري في الجامعة، أو التغيّب عنها بسبب التصوير والمقابلات والزيارات وذهابي للمشاركة في مسابقة انتخاب ملكة جمال العالم... كل هذه الأمور تأخذ من وقتي.
- هل من أشخاص خذلوك؟
على العكس، بفضل هذه التجربة تعرّفت إلى أصدقائي الحقيقيين وفرحت بكل ما فعلوه من أجلي. لقد وقفوا إلى جانبي بعد فوزي. حتى أنني لم أهتم بوسائل التواصل الاجتماعي، بل هم الذين فتحوا حساباً رسمياً لي كملكة جمال لبنان، ويتولون كل ما يتعلّق به حتى لا أتعاطى أنا شخصياً بهذا الموضوع.
- هل يمكن أن تتوجهي إلى التلفزيون بعد انتهاء مدة ولايتك على عرش الجمال، كما فعلت كثيرات من الملكات اللواتي سبقنك؟
أتمنى أن أكون مذيعة وأحب كثيراً هذا المجال. قد أفكر بذلك، لكن بما يتوافق مع العرض الذي يقدّم لي.
- في رأيك، أين يكمن سر جمال المرأة؟
سر جمال المرأة في ثقافتها وحضورها في المجتمع، لا في شكلها الخارجي فقط، وهذا ما يسمح لها بالوصول إلى مراكز مهمة.
- هل خضعت يوماً إلى عملية تجميل؟
لم ألجأ يوماً إلى أي عملية تجميل، وهذا واضح في شكلي.
- من هو مثالك الاعلى في الحياة؟
الأم تيريزا مثالي الأعلى في ظل الأوضاع المتردية التي نعيشها، والتي تغلب فيها الحروب والمشاكل والأحقاد. لقد ساعدت من دون تمييز بين الناس. أعشقها فعلاً ولا بد لي من التمثّل بها.
(لها)








