الفكاهة تطغى على حفل توقيع كتابي الزعبي وغيشان "فيديو"
أحمد الحراسيس - في أجواء ساخرة، وبحضور حشد كبير من الصحفيين والسياسيين والوزراء السابقين وعشاق الكاتبين الساخرين أحمد حسن الزعبي ويوسف غيشان، تم مساء الأربعاء في المركز الثقافي الملكي حفل توقيع كتاب "نزف منفرد" للكاتب أحمد حسن الزعبي و "التزلج على الجميد" للكاتب يوسف غيشان.
وطغت روح الفكاهة على الحفل الذي رعاه الفنان الأردني المعروف موسى حجازين "سمعة"، حيث امتلأت القاعة بضحكات الحضور الذي تجاوبوا بشكل ساخر مع كلمات الكاتبين وراعي الحفل.
وقال الكاتب أحمد الزعبي في كلمة: "نزفي المنفرد.. كتابي الوجداني الاول.. وحاصل دمع 10 سنوات.. هو محاولة لعزف الاصابع على اوتار العواطف المشدودة.. ان اتقنتها، قرعت اجراس الحزن في المدامع.. وان فشلت ونشزت، يكفي جزائي ان حزّ الألم أصابعي.. في هذا الكتاب لأول مرة أعرف ان لغتي التي تزين شفتي مجرد قبلة مكبوتة وان قلبي اللاجئ في صدري منذ ولدت ليس سوى عبوة نازفة".
وعبّر الزعبي في حديث لـ jo24 عن سعادته برؤية العدد الكبير من الجماهير التي "أثبتت أنه ما زال هناك من يثق بالكلمة، ومازال الحرف يتربع على كرسي الابداع عنده". وأضاف الزعبي :"أتحدى ان تستطيع الحكومة حشد عدد كالذي حضر اليوم في اي تظاهرة دون أن تدفع لهم، او يكونوا جايين غصب عنهم".
ومن جانبه أوضح الكاتب يوسف غيشان أن سرّ اختياره لعنوان كتابه يعود إلى أن "الجميد هو السلطة الوحيدة الفعالة في البلاد، فهو يحكم ويرسم في السياسة والاقتصاد وكافة مناحي الحياة".
وقال غيشان في حديثه لـ jo24 أن حضور مثل هذا الحشد يعطي أملا كبيرا بمستقبل الأردن، حيث أثبت ذلك الحضور أن هناك من يقرأ ويهتم بالكتابات الساخرة الناقدة والهادفة، وعبر غيشان عن سعادته بذلك الحضور "الذي هو أساس وجود الكاتب".
ومن جهة أخرى انتزع راعي الحفل موسى حجازين الضحكات والقهقهات من حناجر الحاضرين خلال كلمته التي وجه فيها نقدا لاذعا وساخرا للحكومات الأردنية ورؤسائها.
ووجه حجازين التحية للساخرين الزعبي وغيشان "الذين يعبرون عن الام واحزان وهموم هذا المجتمع المسخوط والممرمط على جميع الأصعدة، رغم كل المضايقات من رؤساء تحرير صحفنا التي تتغير سياساتها بتغير الحكومات".
وتابع حجازين نقده لرؤساء الوزراء الذين "يقمعون الحريات الصحفية والحريات العامة"، مشيرا إلى أن الحكومات الأردنية تشترك في ذلك "ابتداء من سمير الرفاعي الى من بعده الى وزارة الاوكتان الى وزارة الغاز، وكل واحد له طريقته الخاصة بالقمع. إلا أنهم جميعا لهم نفس الطعم و الرائحة و الابتسامة، وخاصة الابتسامة نفسي اعرف كيف ببتسموا الرؤساء بتلاقيه من فوق مكشر ومن هون مبستم. واقرب مثال الطراونة من فوق مسكرة معه ومن هون بضحك".
وتابع: "الحكومات عندنا مثل اللحم المجمد، بتلدّ عليه لا انت قادر توخذ معاه ولا تعطي، ما بتلحق تتفاهم معه ويذوب الا وهو متغير".
وانتقد حجازين عدم التفات الحكومة للشعب إلا وقت الأزمات، كما حدث مؤخرا، حيث قال: "وزراؤنا بس لما ينزنقوا بقولوا الان جاء دور المواطن ولما اشي يزيد او يخرب ويخمج بعطونا اياه وبقولوا هاي مكرمة للشعب، خاصة مثل الاعلاف لما النسور من علينا اخر اشي وما رفع سعرها، طب انا كيف بدي اوكل تبن وانتخب".
وختم حجازين كلمته بالقول: "كل العالم بصنع اليابان وكوريا بصنعوا سيارات. بس المشكلة صناعاتهم بتخرب، بس احنا مشهورين بصناعة الحكومات، بس حكوماتنا ما بتخرب.. إذا خلّص بروح ع الاعيان او سفير.. أو بوديه رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات.. دبر"، ما أعلى أصوات الضحكات خاصة وأن رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب كان ضمن الحضور.
و قام حجازين في نهاية الحفل بتسليم الكاتبين دروعا تذكارية كانت عبارة عن "بابور كاز"، ليختم بذلك الحفل على أنغام موسيقى "بكم الغاز"، حيث وقف الجميع في تحية كبيرة لذلك اللحن.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.