مستقبلنا .. كما تراه السي أي إيه !
حلمي الأسمر
جو 24 : أمضيت ساعات طويلة بالأمس وأنا أبحث عن النص الكامل للوثيقة الهامة التي أعلنت الإثنين وقدمتها المخابرات الامريكية CIA الى الادارة الامريكية، وهي وثيقة تعد كل خمسة أعوام حول السيناريوهات المستقبلية للعالم ، من قبل مجلس المخابرات القومي الأمريكي التابع لرابطة الإستخبارات الأمريكية التي تضم في بنيتها أجهزة الإستخبارات الأمريكية، إلا أنني لم أحصل إلا على شذرات مما ورد فيها، ولم يتوسع في نشر ما جاء فيها، خاصة ما يتعلق بمنطقتنا، إلا صحيفة هآرتس العبرية، في عددها ليوم أمس. الوثيقة تحاول ان ترسم مستقبل العالم بحلول العام 2030.
تتناول الوثيقة الواقع الفلسطيني الاسرائيلي وترى انه سيتم اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 بحلول العام2030 دون توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشكل نهائي حيث لن يتم تسوية النزاع بين الجانبين بشان القدس . كما يتم تسوية العديد من الامور بين الجانبين مثل تبادل الاراضي ووضع تكون فيه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وترتيبات امنية على الحدود مع الاردن ومصر. وتتوقع الوثيقة ان الغضب في العالم الاسلامي على امريكا سيخف حال انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق والتوصل لتسوية بشان الملف الفلسطيني حتى ولو لم يكن حلا نهائيا جذريا ينهي الصراع، كما ستواجه اسرائيل معارضة متزايدة في الرأي العام العربي ستحد من حرية المناورة لإسرائيل، واضعو الوثيقة يرون أن «حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن أن يحدث في وقت قريب وعدم تحقيقه سيكون له عواقب مدى العقدين القادمين على المنطقة وعلى اسرائيل لان عدم توصلها لحل سوف يصعب مهمتها في القضاء على ايران وحزب الله وحماس فبدون تآكل الدعم الشعبي لهذه الاطراف المعادية لاسرائيل لن يتم التخلص منها وللتخلص من هذه الجهات «المعادية!» لا بد من دعم فرصة اقامة الدولة الفلسطينية. كما يرون انه لا يمكن تصور نهاية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين فان اسرائيل ستواجه مصاعب جمة حيث قالوا انه بدون أي حل، فإن إسرائيل ستكون مجبرة على بذل جهد أكثر وأكثر للسيطرة على السكان الفلسطينيين في الضفة وستواجه الاضطرابات في جارتها غزة، كما تشير التقديرات المخابراتية الامريكية ان الدولة الفلسطينية ستولد بعد سنوات من الإرهاق والتعب للجانبين دون حل القضايا الجوهرية مثل اللاجئين والعودة والقدس، كما يشير التقدير الى ان حماس ستخرج من معسكر ايران وستكون ضمن معسكر العالم السني الذي لن يعترض على الدولة الفلسطينية الجاري الحديث عنها كما ان الامريكيين يعتقدون ان المصالحة الفلسطينية ستمضي قدما بين رام الله وغزة.
الوثيقة التي تتناول مستقبل نحو عشرين بلدا في العالم وتوجهات الاوضاع بهذه الدول في حلول العام 2030. ترى ان الدول العربية ستبقى ضعيفة فيما ستبقى الدول المسيطرة والقوية بالشرق الاوسط ايران وتركيا واسرائيل كما يرون أن هناك توقعات بنشوب حرب بين ايران والسعودية التي ترفض قيام دولة نووية في طهران موضحة ان السعودية ستبادر لشراء القوة النووية من باكستان اذا لم يتم وقف الملف النووي الايراني مشيرين الى ان تركيا والامارات والاردن تدعم الموقف السعودي. كما توقع السيناريو امكانية قيام ثورة في ايران ضد النظام الايراني المتشدد حيث ستكون الثورة عنيفة جدا لكنها ستنتهي بإسقاط النظام الايراني ودخول طهران الى دولة ديمقراطية تتحالف مع الغرب. كما توقعت المخابرات الامريكية ان تبقى الولايات المتحدة في قمة الدول المسيطرة على العالم الا انها ستواجه تنافسا كبيرا من الصين!
ليس لدى العرب، ولا المسلمين كأمة أي حضور في الوثيقة الأمريكية، ولا يوجد ما يشير حسب تقديرات الخبراء وعلماء المستقبليات الأمريكان، أي وجود عملي مفترض لثورة الشعوب العربية على الاستبداد، والأنظمة الدكتاتورية، ولا أي تصور عن دور الإسلام في صناعة مستقبل المنطقة حتى العام 2030، وحسب مطالعاتي لما نشر من الوثيقة، فإن أمريكا لا ترى في الأفق من يستطيع أن يهددها سوى الصين، فيما بدا أن التوقعات كلها تنصب على بقاء إسرائيل كلاعب رئيس في كل ما يجري في منطقتنا، متقاسمة مع تركيا وايران، السيطرة عليه ان مسقطة دور مصر بشكل كامل من أي حساب!
لا أملك ولا غيري حق قراءة الوثيقة تفكيكيا ونقديا ما لم نحصل عليها كاملة، لكن ما يبدو للوهلة الأولى، أننا كأمة عربية وإسلامية لسنا –حتى الآن- في مدى نظر علماء المستقبليات الأمريكان، وأعتقد ان هذا خطأ كبير وقع به هؤلاء، وانا أستغرب اشد الاستغراب كيف لم يروا ان هذه المنطقة تعيش مرحلة «إعادة كتابة تاريخها من جديد، علما بأن أثر ما يجري وسيجري لن يقتصر عليها، بل سيمتد إلى العالم بأسره، ولكنه يحتاج إلى وقت كي ينضج، وتتحدد ملامحه!
الدستور
تتناول الوثيقة الواقع الفلسطيني الاسرائيلي وترى انه سيتم اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 بحلول العام2030 دون توقيع اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشكل نهائي حيث لن يتم تسوية النزاع بين الجانبين بشان القدس . كما يتم تسوية العديد من الامور بين الجانبين مثل تبادل الاراضي ووضع تكون فيه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وترتيبات امنية على الحدود مع الاردن ومصر. وتتوقع الوثيقة ان الغضب في العالم الاسلامي على امريكا سيخف حال انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق والتوصل لتسوية بشان الملف الفلسطيني حتى ولو لم يكن حلا نهائيا جذريا ينهي الصراع، كما ستواجه اسرائيل معارضة متزايدة في الرأي العام العربي ستحد من حرية المناورة لإسرائيل، واضعو الوثيقة يرون أن «حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن أن يحدث في وقت قريب وعدم تحقيقه سيكون له عواقب مدى العقدين القادمين على المنطقة وعلى اسرائيل لان عدم توصلها لحل سوف يصعب مهمتها في القضاء على ايران وحزب الله وحماس فبدون تآكل الدعم الشعبي لهذه الاطراف المعادية لاسرائيل لن يتم التخلص منها وللتخلص من هذه الجهات «المعادية!» لا بد من دعم فرصة اقامة الدولة الفلسطينية. كما يرون انه لا يمكن تصور نهاية الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين فان اسرائيل ستواجه مصاعب جمة حيث قالوا انه بدون أي حل، فإن إسرائيل ستكون مجبرة على بذل جهد أكثر وأكثر للسيطرة على السكان الفلسطينيين في الضفة وستواجه الاضطرابات في جارتها غزة، كما تشير التقديرات المخابراتية الامريكية ان الدولة الفلسطينية ستولد بعد سنوات من الإرهاق والتعب للجانبين دون حل القضايا الجوهرية مثل اللاجئين والعودة والقدس، كما يشير التقدير الى ان حماس ستخرج من معسكر ايران وستكون ضمن معسكر العالم السني الذي لن يعترض على الدولة الفلسطينية الجاري الحديث عنها كما ان الامريكيين يعتقدون ان المصالحة الفلسطينية ستمضي قدما بين رام الله وغزة.
الوثيقة التي تتناول مستقبل نحو عشرين بلدا في العالم وتوجهات الاوضاع بهذه الدول في حلول العام 2030. ترى ان الدول العربية ستبقى ضعيفة فيما ستبقى الدول المسيطرة والقوية بالشرق الاوسط ايران وتركيا واسرائيل كما يرون أن هناك توقعات بنشوب حرب بين ايران والسعودية التي ترفض قيام دولة نووية في طهران موضحة ان السعودية ستبادر لشراء القوة النووية من باكستان اذا لم يتم وقف الملف النووي الايراني مشيرين الى ان تركيا والامارات والاردن تدعم الموقف السعودي. كما توقع السيناريو امكانية قيام ثورة في ايران ضد النظام الايراني المتشدد حيث ستكون الثورة عنيفة جدا لكنها ستنتهي بإسقاط النظام الايراني ودخول طهران الى دولة ديمقراطية تتحالف مع الغرب. كما توقعت المخابرات الامريكية ان تبقى الولايات المتحدة في قمة الدول المسيطرة على العالم الا انها ستواجه تنافسا كبيرا من الصين!
ليس لدى العرب، ولا المسلمين كأمة أي حضور في الوثيقة الأمريكية، ولا يوجد ما يشير حسب تقديرات الخبراء وعلماء المستقبليات الأمريكان، أي وجود عملي مفترض لثورة الشعوب العربية على الاستبداد، والأنظمة الدكتاتورية، ولا أي تصور عن دور الإسلام في صناعة مستقبل المنطقة حتى العام 2030، وحسب مطالعاتي لما نشر من الوثيقة، فإن أمريكا لا ترى في الأفق من يستطيع أن يهددها سوى الصين، فيما بدا أن التوقعات كلها تنصب على بقاء إسرائيل كلاعب رئيس في كل ما يجري في منطقتنا، متقاسمة مع تركيا وايران، السيطرة عليه ان مسقطة دور مصر بشكل كامل من أي حساب!
لا أملك ولا غيري حق قراءة الوثيقة تفكيكيا ونقديا ما لم نحصل عليها كاملة، لكن ما يبدو للوهلة الأولى، أننا كأمة عربية وإسلامية لسنا –حتى الآن- في مدى نظر علماء المستقبليات الأمريكان، وأعتقد ان هذا خطأ كبير وقع به هؤلاء، وانا أستغرب اشد الاستغراب كيف لم يروا ان هذه المنطقة تعيش مرحلة «إعادة كتابة تاريخها من جديد، علما بأن أثر ما يجري وسيجري لن يقتصر عليها، بل سيمتد إلى العالم بأسره، ولكنه يحتاج إلى وقت كي ينضج، وتتحدد ملامحه!
الدستور