2024-05-28 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

استحداث الف وظيفة وطرق عمان متهالكة...

خالد الزبيدي
جو 24 :

استحداث الف فرصة عمل جديدة في امانة عمان الكبرى يرهق موازنتها، علما بأن امانة عمان والبلديات الرئيسية في المملكة تعاني تخمة في اجهزتها الوظيفية، وهناك اعداد كبيرة من الموظفين لا يقدمون الكثير لبلدياتهم ويقتصر دور بعضهم على الحصول على رواتبهم شهريا، والبعض منهم يعملون في محافظات بعيدة عنهم، هذا التسيب الوظيفي شكل من اشكال الهدر المالي، وان توظيف الف موظف جديد يفترض ان ينعكس على الخدمات المقدمة لساكني العاصمة، وفي هذا السياق فان الواقع البيئي والشوارع الرئيسية والفرعية للعاصمة في اوضاع مؤلمة.
ان ضعف الشوارع لاسيما مع بدء الهطول المطري لهذا العام بدت شوارع عمان مكشوفة واظهرت مدى التهاون مع المقاولين او ما نفذته الامانة، وبثقة يمكن القول ان بعض الشوارع تساهم في زيادة الحوادث المرورية، جراء رداءتها، كما ان مالكي المركبات ينفقون عشرات الملايين من الدنانير لادامة مركباتهم من صيانة وقطع غيار بسبب السير بها على طرق وشوارع كأنها في القرى والارياف المنسية.
من الواضح ان هناك مشكلات متعددة بدءا من.. نوعية خلطة الاسفلت الى مقاولين لا يلتزمون بما يطلب منهم ومهندسين يقبلون المشاريع بدون مراعاة جودة العمل، ويزيد الطين بلة شاحنات وخلاطات اسمنت وصهاريج تجتاح شوارع العاصمة الرئيسية والفرعية ويلحقون بها اضرارا بالغة الى جانب تلوث بيئي وبصري ليس له اول ولا اخر، ولا يجدون من يردعهم او يطلب منهم الخروج الى خارج العاصمة التي اصبحت مزدحمة الى حدود لا تطاق.
نحن بحاجة لمزيد من التشغيل ولا نحتاج المزيد من التوظيف فالفارق كبير بين التشغيل الذي ينعكس على الانتاج والانتاجية وبين التوظيف الذي يرهق الموازنات لارضاء هذا او ذاك او الحصول على شعبية زائفة، فالتشغيل يحتاج الى مشاريع جديدة والافضل ان تكون مكثفة للعمال، وعلى اطراف العاصمة مثل الشارع التنموي الجديد على سبيل المثال، وربطه بخطوط نقل منتظم لتشجيع المستثمرين والمشتغلين فيها، اما العاصمة فقد اصبحت مثقلة بالاعمال والمشاريع المكلفة بيئيا وماليا، وتساهم في تمزيق الشوارع والطرقات وتزعج الساكنين والمرافق الخدمية.
حان الوقت للتفكير بروح المسؤولية بعيدا عن مجاملة عمرو وزيد، فالمتنفذون زادوا ثرواتهم على حساب معيشتنا وان كانت بسيطة، واصبحت عمان العاصمة التي كنا نفاخر الدنيا في نظافتها وجمالها، واصبحت مثل عواصم عربية واجنبية مهترئة، فالزيادة السكانية المفاجئة خلال فترة زمنية قصيرة بالمقارنة مع العواصم التي تنمو طبيعيا تحتاج الى سياسات وقرارات استثنائية، وهذا يبدو غير متاح وغير مدرج على مجالس الامانة الواحد تلو الآخر...للمرة الالف عمان تستحق منا الافضل.

 
تابعو الأردن 24 على google news