عباس يقرر تكريم ريما خلف بعد استقالتها من الإسكوا
جو 24 :
(د ب أ)- قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، تكريم الرئيسة المستقيلة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الاردنية ريما خلف، لموقفها المناصر للفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس هاتف خلف وأبلغها بقراره تقليدها أعلى وسام فلسطيني "تقديرا لشجاعتها ودعمها ووقوفها إلى جانب شعبنا وقضيته العادلة”.
وثمن عباس موقف خلف "الذي يظهر إنسانيتها وقيمها الحقيقية، وتمسكها بما ينص عليه القانون الدولي والقيم الإنسانية، ورفضها البقاء في منصب دون حرية كاملة لكشف حقائق ترتكز على الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي”.
وكانت خلف أعلنت أمس تقديم استقالتها من منصبها بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش سحب تقرير أصدرته اللجنة قبل أيام يدين إسرائيل.
وانتقد الفلسطينيون بشدة سحب تقرير الإسكوا حول ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "العيب ليس بالتقرير وإنما بالممارسات الإسرائيلية والاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم”.
وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الذي يجب مواجهته "ليس سحب التقرير وإخفائه إنما الممارسات الإسرائيلية التي أدت إلى صدوره”.
وفي السياق اعتبرت حركة "حماس″ الإسلامية سحب التقرير "تشجيعا للاحتلال الإسرائيلي على مواصلة سياسته العنصرية، وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني”.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان صحفي إنه "كان الأولى بالأمم المتحدة أن تعمم التقرير وتجند المواقف الدولية للوقوف في وجه العنصرية الإسرائيلية التي أثبتها التقرير”.
وأضاف قاسم أن الأمم المتحدة "مطالبة بمعاقبة الجانب الإسرائيلي على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”، مثمنا مواقف المديرة التنفيذية للإسكوا بالاستقالة.
وطالب الناطق باسم حماس المنظمات الحقوقية الدولية "بمواصلة عملها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.
كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن سحب تقرير الإسكوا "إدانة واضحة لأمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش وانحياز فاضح لإسرائيل”.
وقال الناطق باسم الحركة داوود شهاب في بيان صحفي إن "هذا الانحياز يعطي كيان الاحتلال الغاصب (إسرائيل) غطاء لمواصلة جرائمه وحربه ضد الشعب الفلسطيني”.
وكان تقرير الإسكوا اتهم إسرائيل بتأسيس نظام تفرقة عنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، ودعا هيئات الأمم المتحدة إلى "التفكير أكثر بالإجراءات العملية التي يمكن اتخاذها دعما لأهداف اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها”.
ولاحقا طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وكيلته والأمينة العامة التنفيذية لمنظمة الإسكوا ريما خلف بسحب التقرير، لكنها استقالت لرفضها تلك الخطوة.