زيادة كبيرة بمشاريع البناء بالمستوطنات في عام 2016
أعلن المكتب المركزي الاسرائيلي للاحصاء الاربعاء ان عدد المساكن التي بدأ بناؤها العام الماضي في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ارتفع بنسبة 400%، مقارنة بعام 2015.
ويعتبر المجتمع الدولي كل المستوطنات غير قانونية، سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية أم لا، وانها تشكل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام.
وشرعت اسرائيل في بناء 2630 وحدة سكنية استيطانية العام الماضي مقابل 1884 وحدة في عام 2015.
بينما اكدت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان في بيان ان هذا "ثاني أعلى رقم" في مشاريع البناء في المستوطنات في خلال 15 عاما.
وسجل أعلى رقم سابقا في عام 2013، مع الشروع ببناء 2874 وحدة استيطانية.
واشارت السلام الان انه "بالمعدل، منذ عام 2001، شرع ببناء 1790 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية سنويا".
وبحسب معلومات صادرة عن مكتب الاحصاء، بدأت أعمال البناء في 14017 وحدة سكنية استيطانية منذ تولي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منصبه في عام 2009.
ولا تشمل هذه الارقام البناء الاستيطاني في احياء القدس الشرقية المحتلة حيث يعيش اكثر من 200 الف مستوطن.
ويعيش نحو 400 الف شخص في مستوطنات الضفة الغربية، بحسب السلطات الاسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني.
ومنذ تنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.
ويعكس تسريع وتيرة الاستيطان رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم ترامب بعد ثماني سنوات من ادارة باراك اوباما التي كانت تعارض الاستيطان.
وتعد الحكومة التي يتزعمها نتانياهو الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة الى الغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.(أ ف ب)