بيان نادي الوحدات.. تحرى المغالطات ووزع الاتهامات لتبرئة ادارته!

أحمد العكور - في الأنباء أن إدارة نادي الوحدات خاطبت اتحاد كرة القدم بخصوص بعض الأحداث التي شهدتها مباراة فريقهم مع شقيقه النادي الفيصلي ضمن مباريات إياب دوري المحترفين لكرة القدم، فيما أصدرت الادارة بيانا احتوى كثيرا من المغالطات التي تستوجب محاسبة ادارة النادي ربما من جهات غير اتحاد كرة القدم الذي اتخذ عقوبات بحق الناديين مساء الثلاثاء.

تقول ادارة الوحدات إنه "لم يجر العرف في المباريات المحلية على بث اية اهازيج للفرق التي تنتهي المباراة لصالحها...، اما ما حدث في مباراة السبت ببث اغان خاصة بالنادي الفيصلي فيشكل تحيزا سافرا تجاه احد الفريقين من جهة يفترض بها الحيادية والنزاهة"، والحقيقة إننا لا نعلم كيف صنّفت ادارة نادي الوحدات أغنية "قلبي يحبّ الجيش" على أنها أغنية خاصة بالنادي الفيصلي، وإن كنّا على يقين بفخر واعتزاز جماهير النادي الفيصلي بالجيش وكلّ ما يمجّده ويحيي ثباته وشجاعته التي يبديها في حماية الأردن من كافة المخاطر المحيطة به والتضحيات التي قدمها على أرض فلسطين المحتلة، لكن هذا لا يعني أن الأغنية خاصة بالفيصلي؛ فالجيش لجميع الأردنيين ويفترض أن يفتخر به كلّ أردني وعربي مهما كان انتماؤه النادوي!

وتضيف ادارة الوحدات إن اتحاد الكرة أسند مهمة تنظيم المباراة والاشراف على المنصة الرئيسة لموظفين من الاتحاد من لاعبين سابقين واداريين بالنادي الفيصلي، وأن اولئك الأشخاص كانوا يتمايلون طربا مع أغاني النادي الفيصلي مما تسبب بدفع جماهير الفريق للنزول إلى أرض الملعب، لكن الحقيقة إن الجماهير نزلت إلى أرضية الملعب على أنغام أغنية وطنية ودون الالتفات لمن رقص أو فرح، كما أن من الطبيعي أن يمتلك أي شخص انتماء نادويا ولكن بشرط أن لا يؤثر ذلك على مهنيته.

وأما القول إن "التلفزيون الأردني كان متحيّزا كعادته للفيصلي طوال مجريات البثّ"، فهذه بحاجة إلى توضيح وتفصيل أكثر! فمن يعلم، ربما كان التلفزيون يضيف دقائق إلى وقت المباراة الأصلي دون أن نشعر حتى يتمكن الفيصلي من تسجيل هدف التعادل قبل الفوز، أو أن التلفزيون أضاف أهدافا للفيصلي دون أن يسجّلها لاعبوه بأقدامهم ورؤوسهم!

الواقع إننا لم نلاحظ على أداء التلفزيون شيئا مختلفا عن العادة، باستثناء اصرار مخرج المباراة على تكرار اظهار شخص بعينه على الشاشة دون داع.. لكنهم في المقابل استضافوا محللا سبق وأن لعب لمدة قصيرة في النادي الفيصلي ومحللا آخر تحترمه الجماهير الأردنية لعب في نادي الوحدات طيلة مسيرته في الملاعب.

وفي اعتراضها الخامس، وجهت ادارة الوحدات نقدا جديدا لتعامل قوات الدرك مع جماهير فريقها قائلة إنه اتسم بالقسوة والعنف طوال السنين الماضية "رغم أنه الجمهور المثالي" على عكس ما يلاقيه جمهور النادي الفيصلي، لافتة إلى أن عبوات المياه كانت تتساقط على رؤوس لاعبي فريق الوحدات طوال المباراة وبما أثر على ادائهم وتسبب بـ"حالة رعب لديهم".. لكن ادارة الوحدات أغفلت أن أحد لاعبي الفيصلي أصيب في مباراة ذهاب الفريقين اثر ضربه من قبل جماهير الوحدات بعبوة مياه.. ولم تتباكى ادارة الفيصلي عليه وتعلّق سبب عدم فوز الفريق على تلك الواقعة.

بكلّ تأكيد نضمّ صوتنا إلى صوت ادارة الوحدات بالمطالبة بتشديد العقوبات على النادي الفيصلي وجماهيره، وذلك للمخاطر التي قد يسببها اقتحام الجمهور للملعب حتى بعد انتهاء المباراة. صحيح أن كثيرا من جماهير النادي الفيصلي تتداول مقطع فيديو لجماهير الوحدات وقد نزلت أيضا إلى أرض الملعب قبل ثلاثة أعوام للاحتفاء بالفوز على فريق "العربي" رغم وجود حاجز حديدي آنذاك، لكنّ ذلك لا يبرر عملية الاقتحام أبدا ويستوجب العقوبة المغلّظة.. 

ربما كانت ادارة النادي تحاول بذلك البيان أن تلفت أنظار جماهيرها عن سوء أداء فريقهم، بخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات، لكن هذا الأمر لا يبرر أن توزّع الاتهامات في كلّ الاتجاهات وتواصل اظهار نفسك بأنك المظلوم دائما بخلاف الواقع..