على زاوية المتوسط الشمالية .. أين الأردن ؟!
جو 24 :
كتبت - نسرين أبو صالحة -
تلبية لدعوة من الخارجية التركية اتيح لي أن أكون من بين مئات خبراء الأعمال والسياحة والرياضة والاعلام في معرض للمنتجات والأفكار والمبادرات والابتكارات والعروض التي تنتجها أكثر من مائة دولة حول العالم.
معرض ومؤتمر HESTOUREX الذي نظمته الحكومة التركية في مدينة انتاليا في الثلث الأول من نيسان الجاري، كان مناسبة لدول العالم وللشركات والمؤسسات للتعرف على امكاناتها ومنتجاتها وإقامة شراكات ومشاريع والتشبيك بين دول ومؤسسات في ميادين السياحة والتجارة والتكنولوجيا والاستشفاء.
فكرة السياحة للجميع وتطوير وتهيئة المرافق والأماكن والمواقع والمنتجعات لتلاءم الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة، كانت أحد أهم الميزات والخصائص المشتركة بين خبراء السياحة وممثلي المنتجعات والمواقع السياحية في أوروبا وآسيا وتركيا بشكل خاص.
العشرات إن لم تكن المئات من الأفكار والابتكارات والبرامج الترويجية ونماذج التكنولوجيا المساعدة يمكن أن تسهم في تحسين وتطوير وتنشيط السياحة الأردنية التي تشكل أحد أهم أولوياتنا الوطنية.
كنت أتمنى أن أجد مشاركة رسمية أردنية في هذا المعرض والمؤتمر الذي حضره ما يزيد عن ٤٠٠٠ مشارك وتمخض عن عقد مئات الشراكات بين الوفود.
التداخل بين الرياضة والصحة والسياحة وجعل المناطق والمواقع السياحية أكثر جاذبية للاطفال وكبار السن وطالبي الاستشفاء تشكل مدخلا مهما للتطوير والترويج السياحي في الأردن. لذا أتمنى على الاخوات والأخوة القائمين على التخطيط والتنشيط والترويج أن يولوا هذه القضايا اهتماما أكبر.
فالأطفال قوة فاعلة وطرف مهم في اتخاذ قرار الأسرة المتعلق بمكان قضاء الإجازة، والبيئة المهيأة تشجع كبار السن ومرافقيهم على إطالة مدة إقامتهم.
والأردن غني بالمواقع الدينية والتاريخية والعلاجية القادرة على جذب ملايين المهتمين من مختلف أرجاء العالم إذا ما عملنا على جعل هذه المواقع أكثر جاذبية وتحسين إمكاناتها لتوفر الراحة والمتعة للروادها.