مصدر بالخارجية السورية "العدوان محاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية"
اتهمت دمشق اسرائيل بقصف فجر الخميس موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي، قال المرصد السوري لحقوق الانسان انه استهدف مستودع اسلحة تابعا لحزب الله اللبناني.
وبعد ساعات على وقوع انفجار ضخم قرب دمشق، اعلن مصدر عسكري سوري عن "تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية".
ولم يحدد المصدر ما اذا كان الموقع العسكري المستهدف تابعا للجيش السوري.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان القصف الاسرائيلي استهدف "مستودع اسلحة لحزب الله" اللبناني، مشيرا الى ان "الجزء الاكبر من المستودع كان أصلا فارغا".
وكان تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله اللبناني رجح ان غارة اسرائيلية استهدفت "خزانات الوقود ومستودعا" بمحاذاة المطار لم يحدد طبيعته.
ولم تؤكد اي مصادر اسرائيلية وقوع الغارة التي تأتي بعد شهر على قصف جوي اسرائيلي قالت الدولة العبرية انه استهدف أهدافا تضم "اسلحة متطورة" لحزب الله الذي يقاتل الى جانب القوات السورية.
وهي ليست المرة الاولى التي يستهدف فيها الطيران الاسرائيلي مطار دمشق ومحيطه. وفي معظم المرات، تحدثت تقارير عن استهداف صواريخ او اسلحة يتم نقلها الى حزب الله.
ويقع مطار دمشق على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية.
وقال شاهد يقطن في جنوب شرق العاصمة لوكالة فرانس برس انه سمع "قرابة الرابعة صباحا صوت انفجار ضخم"، مضيفا "هرعت الى الشرفة، ورأيت كتلة كبيرة من النار. كانت الكهرباء مقطوعة وكان يمكن رؤية كتلة النار بوضوح".
واعتبر المصدر في الخارجية السورية ان "العدوان" يأتي "كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، نفذت اسرائيل ضربات عدة داخل البلد استهدفت حزب الله اللبناني، عدوها اللدود.
وإجمالا لا تعلق اسرائيل على هذه الغارات. لكن مسؤولين اسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة انهم لن يسمحوا بنقل حزب الله أسلحة متطورة الى سوريا من شأنها ان تشكل خطرا على اسرائيل.
- ضربات سابقة -
وفي 13 كانون الثاني الماضي اتهمت دمشق إسرائيل بقصف مطار المزة العسكري غرب العاصمة، والذي يعد مقرا للاستخبارات الجوية السورية.
وسجل أسوا حادث بين اسرائيل وسوريا منذ بدء النزاع السوري في آذار 2011، الشهر الماضي عندما استهدف الطيران الاسرائيلي أهدافا عدة في وسط سوريا.
فقد أعلن الجيش الاسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت أهدافا عدة في سوريا في آذار. وأكد الجيش السوري استهداف قاعدة عسكرية قرب تدمر، مشيرا الى ان دفاعاته الجوية تصدت للطائرات.
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في حينه ان الضربة استهدفت اسلحة "متطورة" كانت ستنقل الى حزب الله اللبناني، وقال "حين نرصد محاولات نقل اسلحة متطورة الى حزب الله ونتلقى معلومات من اجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها".
وبعد يومين، هدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بان يقوم الطيران الاسرائيلي بتدمير انظمة الدفاع الجوية السورية في حال قام الجيش السوري مرة اخرى باطلاق صواريخ باتجاه طائرات اسرائيلية.
واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا منذ عقود رغم أن الحدود بينهما كانت هادئة معظم الوقت إلى حين اندلاع النزاع السوري العام 2011.
وتحتل اسرائيل منذ حزيران 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية واعلنت ضمها في 1981 من دون ان يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وخاض حزب الله حروبا عدة مع اسرائيل في جنوب لبنان كان آخرها في 2006 .