50% من الأردنيين لا يمارسون النشاط البدني
مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، افتتح وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط فعاليات المؤتمر الخامس لجمعية أطباء السكري والغدد الصم بنقابة الأطباء.
وقال الخياط إن الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2016 تشير إلى أن حوالي 422 مليون شخص في العالم مصابون بالسكري مقارنة ب 108 ملايين شخص عام 1980.
وأشار في كلمة له خلال حفل الافتتاح إلى أانه بحلول عام 2035 سيكون هناك حوالي 592 مليون شخص مصابون بهذا المرض أي ما يعادل مريض لكل 10 أشخاص، وأن 80% من وفيات السكري تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وأكد الخياط بأن الأردن ليس بعيدًا عن تلك التحديات، حيث تشير الدراسات التي أجرتها وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي إلى أن نسبة الاصابة بالسكري في تزايد مستمر، وأنها ارتفعت من 8ر6% من عام 1996 الى 16 % في العام 2007، وأن نسبة السكري الكامن وصلت إلى 23 % مما يزيد من نسبة الاصابة بالمرض إلى 40% إذا لم يتم اتخاذ الاجراءات الوقائية الكفيلة بخفض هذه النسب.
وأوضح أن مشكلة السمنة في الأردن لا تقف عند الكبار، وان 13% من الطلبة من عمر 13 إلى 15 عام مصابون بالسمنة، وأن اكثر من 50% من المواطنين لا يمارسون النشاط البدني إضافة إلى أن 50% من الرجال و6% من النساء مدخنين.
من جهته، قال نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس، إن المؤتمر يمثل حالة متقدمة ومتميزة من النشاطات الموصولة للأطباء والجمعيات الطبية التابعة للنقابة التي تشكل العمود الفقري والمكون الأساسي للنقابة الأم.
وبيّن العبوس أن السبب الرئيس من كل النشاطات العلمية هو ترسيخ مبدأ التعليم الطبي المستمر الذي هو شعار هذا المؤتمر المميز.
وأضاف "أن نقابة الأطباء التي تربي في نفوس أعضائها التمسك باخلاقيات المهنة وتعزيز روح الانتماء لنقابتهم ومهنتهم، لتهدف من هذه اللقاءات التأكيد على أن العلم أساس العمل، وهو الطريقة الأمثل لتنمية القدرة على البحث وتسليط الضوء على كل ما هو جديد في عالم الطب الواسع".
وقال رئيس المؤتمر رئيس الجمعية الدكتور رشاد نصر، إن المؤتمر يعقد بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للغدد الصم (فرع الأردن) ولأول مرة بالتعاون مع الجمعية اليونانيه للغدد الصم.
وأضاف أن برنامج المؤتمر العلمي تم وضعه بعناية وطريقة مدروسة، بهدف إتاحة الفرصة لجميع الأطباء المشاركين لمواكبة ومتابعة آخر التطورات العلمية، وأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الغدد الصم والسكري وأمراض الاستقلاب.
وأعرب عن أمله بأن يكون للبرنامج العلمي الحافل والمنوع فائدة علمية لجميع الأطباء الذين سيحضرون فعاليات هذا المؤتمر، وأن يشكل قفزة كبيرة على طريق التعليم الطبي المستمر.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور فارس حداد إن المؤتمر يتناول عددًا كبيرًا من المواضيع المهمة في اختصاص الغدد الصم والسكري مقدمة من نخبة مميزة من الأطباء الأكاديميين الذين سوف يحاضرون في مجالات تخصصاتهم المختلفة.
وأوضح أن المؤتمر سيناقش 38 محاضرة موزعة على 11 جلسة علمية و6 حلقات تفاعلية بلقاء الخبراء و7 حلقات علمية مدعومة من الشركات الدوائية، وعلى مدى 4 أيام .
ونوقشت في المؤتمر 19 ورقة علمية بحثية وملصقات مقدمة من مختلف القطاعات الطبية في الأردن واليونان وليبيا والسعودية على أفضل بحث وتقديم.
وأشار إلى أنه يعقد على هامش المؤتمر مساقين علميين، الأول عن التعلم على كيفية استخدام السونار في تشخيص أمراض الغده الدرقية وسرطاناتها بالتعاون مع كليه الغدد الصم الأمريكية وجمعية الأشعة الأردنية، وأخرى عن مرض السكري ومضاعفاته وطرق معالجته الحديثة لشركائنا في المهنة قطاع التمريض واللذين يحتفلون بالأسبوع العالمي للتمريض.
وقدم الدكتور نديم الجراح رئيس الجمعية الأمريكية لاختصاصيي الغدد الصم فرع الأردن نبذة عن الفرع والذي تأسس في عام (2013 ) ويضم الآن حوالي (40) طبيبًا أردنيًا، مشيرًا إلى أن هناك 16 فرعا للجمعية في العالم بما فيها الأردن.
وبين الجراح أن الهدف من تأسيس فرع الأردن هو توفير فضاء علمي واجتماعي للطبيب الأردني ليكون مواكبًا ومطلعًا على أحدث المستجدات العلمية في هذا التخصص، إضافة إلى توفير الفرصة لحضور المؤتمر السنوي للجمعية في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر من أقوى المؤتمرات في العالم.
وافتتح على هامش المؤتمر معرض طبي تشارك به 35 شركة أدوية ومعدات طبية تتعلق بأمراض السكري والغدد الصم.(بترا)
