العدوان والمال السياسي

كتب نقيب الجيولوجين بهجت العدوان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن "المال السياسي" عباره اصبح الاردنيون يسمعونها يوميا مئات المرات، وهي تلطيف او تزويق لمعنى معروف بالعالم وهو الرشوه او شراء الذمم يستغل به شخص صاحب مال لاشخاص اخرين من اجل شراء ذممهم او اصواتهم للحصول على شيء هو مقتنع شخصيا انه غير كفؤ للحصول عليه، ولا يستطيع ان يحصل عليه الا بتلك الطريقه مستغلا الاوضاع الاقتصاديه للناس والحاجه الماسه لهولاء الناس للحصول على لقمة العيش او ثمن تنكة كاز او اسطوانة غاز لتدفئة اطفالهم".

وأضاف العدوان: "بعض المواطنين بل عدد كبير منهم لم يعودوا كما كانو سابقا في سعة ولو بسيطه من العيش وفقدو ثقتهم بمجلس النواب فأصبح لايفرق عندهم من سيصل للبرلمان، لذلك فالعديد منهم يسأل من يدفع اكثر، الا ان الملفت للنظر ان الرشوه هذه المره انقسمت لنوعين مع دخول القائمه الوطنيه للانتخابات، فالنوع الاول كان معروفا سابقا ولكنه ازداد هذه المره كما ذكرت بسبب اوضاع الناس المترديه".

وتابع: "اما النوع الاخطر فهو ما يتم داخل بعض القوائم حيث نجد ان صاحب المال قام بتشكيل قائمه يرأسها شخصيا لضمان مقعد له بالبرلمان، وبدل ان يقدم الرشاوي للناخبين فرادى شكل قائمه من اشخاص ليقومو هم بذلك، مقابل ثمن قبضوه من صاحب المال للنزول معه بالقائمه او تحت مسمى توزيع المبلغ على قواعدهم الانتخابيه، اي شراء ذممهم ورشتوهم.. والعديد ممن هم في القوائم بعد الترتيب الرابع يعلمون ان فرصتهم معدومة، لا بل ان اكثر من 60% من القوائم حتى رأس القائمه لايوجد له فرصه مع التزاحم غير المنطقي على تشكيل قوائم لا تربط اعضائها اية روابط فكريه او حزبيه ،وهذا يعيدنا الى التكتلات التي كانت تحصل في مجالس النواب السابقه وسرعان ماكانت تنتهي بانتهاء التصويت على قانون او تشريع معين، وبمعنى اخر لو حصل المستحيل ووصلت قائمه كامله سنجدهم سرعان ما يتشتتون داخل المجلس لانعدام الروابط الفكريه والحزبيه بينهم".

لذلك ليس من حق اي مواطن يقوم ببيع صوته ان ينتظر شيئا من نائب وصل بالغش فمثل هذا النوع من النواب سهل عليه ان يبيع ضميره ويبيع الوطن ومقدراته