جنود مجهولون يحرصون على أداء أعمالهم رغم الصيام وحر الصيف
جو 24 :
في الوقت الذي تجتمع فيه العائلات انتظارا لصوت المؤذن معلنا لحظة افطار الصائمين، تكون فئة من المواطنين الصائمين على رأس عملهم لأداء الواجبات المناطة بهم وتناول افطارهم خارج منازلهم وبعيدا عن عائلاتهم.
يقول الموظف في بلدية الزرقاء محمد زكي " سائق ضاغطة " لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) انه يداوم خلال الفترة الممتدة من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة الثامنة مساءً، حيث يتناول مع عمال الوطن الآخرين فطورهم الموزع عليهم من قبل ادارة البلدية ليواصلوا اثرها مباشرة عملهم .
ويشير الى ازدياد جهودهم خلال العمل في رمضان، حيث ازدادت كميات النفايات المتراكمة في الحاويات وعلى جنبات الطرق، لاسيما شوارع الوسط التجاري مثل شارع الملك حسين (السعادة) وشارع الملك طلال وشارع الملك عبد الله وشارع شامل، وذلك نظرا لتزايد وتيرة حركة المواطنين والاقبال على شراء المواد الغذائية والحلويات والملابس خلال الشهر الفضيل .
ويبين عامل الوطن كمال محمد، انه يواظب على أداء عمله خلال شهر رمضان، رغم الصعوبات التي تكتنف عمله لاسيما تزامن أيام الصيام مع حر الصيف، الا أنه يحرص على أداء عمله واتقانه ارضاءً لوجه الله تعالى وتعاليم الدين الاسلامي التي تدعو الى اتقان العمل والاخلاص فيه حتى يبارك الله للإنسان في حياته .
ويشير الى ان افتقاده للجلوس مع العائلة في ساعة الافطار وافتقاره للطقوس الجميلة والمحببة التي تصاحب لحظة الافطار في البيت، يعوضها شعوره الغامر بالرضا عن النفس وراحة ضميره اثر أداء عمله بصدق واخلاص وتفان.
ويتحدث عامل الوطن أحمد عادل، عن الصعوبات التي يواجهونها أثناء أدائهم لأعمالهم أثناء شهر رمضان، والتي يتجاوزونها بصبرهم وايمانهم بضرورة مواصلة واجباتهم، ويدعو المواطنين الى الشعور معهم وعدم القيام برمي النفايات على جنبات الطرق وفي الساحات والحرص على رميها في الحاويات المخصصة.
ويبين ان الممارسات السلبية من قبل بعض المواطنين الذين لا يتورعون عن القيام برمي النفايات بجانب أعمدة الكهرباء أو وسط الشوارع، تزيد من الأعباء الملقاة على عاتقهم وتتناقض مع مبادئ الدين الاسلامي الذي يحث على التعاون والشعور مع الآخرين وتتعارض مع أسس المواطنة الحقيقية والانتماء لثرى الوطن.-(بترا)