صورة المرأة النمطية في الإعلام
جو 24 :
يعطي الإعلام صوراً خاطئة عن الكثير من المفاهيم و الأحداث من حولنا, كما أنه يستغل المرأة و الأطفال في الإعلانات التجارية و يبالغ في عرض بعض القضايا ولعل من أهم القضايا التي يتناولها الإعلام وارتبط بتشكيل صور ذهنية خاطئة عن المرأة, فيرتبط واقع المرأة بالصورة الذهنية التي تتشكل عنها عبر الكثير من وسائل الإعلام, و التي شكلت فكرة خاطئة عن المرأة.
الإعلام يشوه معايير الجمال عند المرأة فنلاحظ أن الإعلانات تظهر المرأة بصورة نمطية فيها معايير محددة للطول و الوزن ولون البشرة و تسريحة الشعر و كأن أية صفة غير الصفات التي تظهرها الإعلانات ليست جميلة مما يدفع الفتيات إلى تقليد فتيات الإعلانات كما أن الإعلانات تركز على الجمال الخارجي فقط دون التركيز على الجمال الداخلي و تشجع على النمط الإستهلاكي لكي تحافظ المرأة على جمالها من خلال إعلانات كثيرة لمواد التجميل.
الإعلام يركز على إنجازات الرجال و كأنها أمورٌ معتادة، و يظهر إنجازات المرأة كأنها شيء كان مستحيلا و تحقق و يَظهرُ ذلك بشكل واضح من خلال العناوين الجاذبة للجمهور بغض النظر عن كونها مُسيئةٌ للمرأة، فنلاحظ أن أخبار النساء اللواتي قتلهن أهلهن لأسبابٍ عديدة تتصدر الصحف، و كذلك اللواتي يفكرن بطريقة متحررة يظهرهن الإعلام أحياناً كأنهن خارجات عن القانون و من الأمثلة الكاتبة المصرية نوال السعداوي التي طالبت بحقوق المرأة و تحررها فاتهمها الكثير بالكفر.
الإعلام ربما دون أن يدرك ذلك أو ربما بقصد يُظهرُ المرأة و كأنها بضاعة و لا يهتم بإظهار فكرها و عقلها، و يعود ذلك لعدة أسباب منها التقاليد و العادات و علينا أن نشجع جميعنا إظهار النساء المعلمات و المثقفات ليرى العالم أن المرأة لا تتباهى بجمالها.
بعد عرض الأدلة أرى أن الإعلام يؤثر في صورة المرأة النمطية بشكلٍ كبير فأنا أُؤمن أنه يجب علينا أن نقف في وجه الشركات التجارية المسيطرة على الإعلام ،التي ساعدت في الإساءة إلى المرأة بوضعها في قالب معين تسعى جميع نساء العالم ليكن في هذا القالب دون التفكير بالسيئات.
كتبت الطالبة تيماء فراس الصمادي - مدرسة عمان الوطنيه