قلق في جيش الاحتلال الإسرائيلي من تراجع التجنيد

أكد تقرير جديد نشر أمس الجمعة قلق قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي من استمرار تراجع نسبة المجندين لجيش الاحتلال ضمن قانون التجنيد الإلزامي، موضحا أن السبب المركزي في تراجع هذه النسبة هو كثرة المواليد من أبناء الأصوليين الذين يمتنعون عن التجند لأسباب دينية رغم توجهاتهم اليمينية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" التي نشرت التقرير إنه منذ العام 2005 اشتد الميل لانخفاض في عدد المتجندين، ويحظر القانون نشر الأعداد المطلقة.
وأضافت الصحيفة "بالتأكيد يمكن القول إن الحديث يدور عن ظاهرة مقلقة جدا للجيش الإسرائيلي ويوجد لها ثلاثة اسباب مركزية: السببان الأولان هما الانخفاض التدريجي في عدد المواليد في إسرائيل وفي عدد المهاجرين منها. ولهذا فإن أفواج التجنيد الحالية تتقلص، وبالتوازي يوجد ارتفاع في عدد المتهربين من الخدمة، اساسا بسبب الاعفاءات لطلاب المعاهد الدينية".
وتبين من التقرير، أنه في الفوج الوشيك فإن نسبة التجند ستهبط إلى 74 %، ويظهر أن نسبة الأصوليين الشبان من أصل 26 % ممتنعين عن التجند.
وحسب التوقعات التي طرحها رئيس دائرة التخطيط في شعبة الطاقة البشرية في جيش الاحتلال، فإن نسبة غير المتجندين سترتفع في السنوات المقبلة، إلا إذا تم اقرار قانون جديد يتعلق بالشبان الأصوليين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال، إن تراجع النسبة يحل في وقت ليس جيدا لإسرائيل، وأمام ارتفاع "التحديات" على جبهات مختلفة، وقال أحد المسؤولين، إنه أحد الحلول يمكن في سن قانون يلزم الشبان الاصوليين بالخدمة العسكرية، الأمر الذي ترفضه الغالبية الساحقة جدا من الأصوليين، وقياداتهم الروحية.
ووصل الأمر، أن هدد الزعيم الروحي الأبرز لليهود الأصوليين الشرقيين عوفاديا يوسيف في عظته الدينية يوم السبت الماضي، بهجرة الاصوليين في حال تم فرض التجنيد عليهم، وقال "سنضطر إلى مغادرة ارض إسرائيل والسفر إلى خارج البلاد من أجل تحرير ابناء المعاهد الدينية (من الجيش)، ليذهب كل واحد منكم الآن، ويفتح قلبه ويصوت للكتل الاصوليين، إننا محاطين بكارهينا ومحاطين بالإعداء، وكل أولئك الخطأة كارهي التوراة، لا يكترثون، إنهم يريدون أن يفرضون علينا أحكاما قاسية وسيئة، ونحن في ضيق كبير".
وتابع يوسيف في عظته يقول، "كيف سيكون حال هؤلاء الطلاب الحكماء والأذكياء، إذ ما تم تجنيدهم للجيش، من يستطيع تحمّل أمر كهذا، أن يجندون شباننا بدلا من أن يتعلموا ويتعمقوا أكثر بالتوراة، أنا لا أستطيع النوم، علينا أن نخاف، وكل أولئك الذين يتجهون لأحزاب أخرى، الويل لهم في يوم الحساب".
وكانت الحكومة قد زعمت وجود ارتفاع ملحوظ في تجند الاصوليين للجيش في وحدات خاصة بهم، ولكن معطيات الصحيفة التي نشرت أمس، بينت زيف هذه الادعاءات، إذ تجند 1400 شاب من أصل 8 آلاف شاب أوصولي، في حين أن 8200 شابة اصولية تحصل على إعفاء فوري من الجيش، ما يعني أن عدد المجندين لم يترفع عن المعدل السنوي.
كذلك يطالب قادة جيش الاحتلال بتغيير التعامل مع الشابات اليهوديات، وحسب معطيات نشرت هذا الاسبوع، فإن نسبة المتجندات بلغت 58 % بينما الغالبية الساحقة من أصل 42 % لا يتجندن، يعلن أنهن متدينات، ليحصلن على اعفاء.