jo24_banner
jo24_banner

العالم يحتاج لأحفاد الصحابة!

حلمي الأسمر
جو 24 :

حسب (إحصاء 2001- 2004) يموت بسبب الجوع في العالم فرد كل ثانية - 4000 كل ساعة - 100.000 كل يوم - 36 مليون كل عام!

بالنسبة للأطفال، الإحصاءات مرعبة، طفل يموت كل 5 ثوان إما بشكل مباشر أو غير مباشر، من الجوع 700 كل ساعة 00 160 كل يوم 6 ملايين شخص سنويا 60 في المائة من جميع الأطفال حسب احصاءات 2002- 2008

في ظل هذه الإحصاءات المخيفة، وبينما يموت الملايين من الجوع سنويا وتتعالي التحذيرات من أزمات غذائية عالمية كبيرة‏، يرمي العالم نصف الغذاء الذي ينتجه في القمامة‏!

هذه الحقيقة السوداء كشف عنها تقرير بريطاني صادم!‏

وبحسب التقرير فإن نصف الغذاء المنتج في العالم يكون مصيره القمامة لسوء أعمال الحصاد والتخزين ووسائل النقل والسلوك غير الرشيد للبائعين والمستهلكين.

وذكر التقرير أن العالم ينتج نحو4 مليارات طن من الغذاء سنويا لا يؤكل منها إلا ما بين1.2 مليار طن إلى مليارين. التقرير الذي أعدته مؤسسة المهندسين الميكانيكيين بلندن يشير إلى أن بائعي التجزئة يتسببون في فقدان1.6 مليار طن من الغذاء سنويا بسبب قيامهم برفض بيع فواكه وخضراوات صالحة للأكل ولكنها لا تتوافق مع «معايير البيع» من حيث الشكل والحجم

وبحسب التقرير الخطير فإن30% من المحاصيل الغذائية لا تصل إلى الأسواق بسبب انتفاء «الجودة» وعدم التوافق مع المعايير. بينما يتخلص المستهلكون في البلدان المتقدمة من نحو30% من الغذاء الذي يشترونه لأنه يفيض عن احتياجهم

التقرير البريطاني المخيف، يقول أيضا أن بلدان جنوب شرق آسيا تفقد سنويا نحو80% من إنتاجها من السلع الغذائية!

في دول الخليج العربية للقصة جوانب أخرى، لا تقل رعبا عن التقرير البريطاني، الأمين العام والمدير التنفيذي بمؤسسة « إطعام « الخيرية بالخبر حمد الضويلع، يكشف عن وجود فائض أغذية بالمنطقة الشرقية «فقط!» يتجاوز 4 ملايين وجبة يوميا يتم إتلافها في الحاويات دون أن تتم الاستفادة منها، هذا في منطقة واحدة، وقل عن بقية المناطق مثل هذا وأكثر، وكم رأينا جرافات تدفن في الرمال أطنانا من الأرز واللحم الفائض عن حاجة السكان المتخمين!

ملايين تموت جوعا، وملايين البشر يصرفون ملايين الدولارات للتخفيف من الوزن الزائد، العالم يمضي إلى الهاوية، وكم يحتاج لنمط جديد من الحكم، نمط من طراز عمر بن العزيز، الذي وجه «عُماله» في الأقاليم قائلا: أنثروا القمح على رؤوس الجبال، لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين!

إن حاكما يحمل هم الطير كي لا يجوع، حري به أن لا يتسبب بجوع إنسان، لا موته جوعا، وكلنا يذكر مال الزكاة الذي جاب البلاد في العهد ذاته طولا وعرضا بحثا عن مستحقيه من الفقراء، فلم يجدوا من يأخذه، والقصة تكررت في عهد الخلافة العثمانية ايضا، ولكن لا أحد يذكرها!

العالم بحاجة لحكم عادل، وهو حكم لا يوجد إلا في حوزتنا، نحن أحفاد الصحابة، وأبناء رسالة الإسلام العادل، ولهذا لا يريدون له ان يحكم، ولكن الله غالب على أمره!
(الدستور )

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير