المومني: انحسار الموجة الحارة بعد أن وصلت 46 مئوية.. وقراءات المركبات غير دقيقة
جو 24 :
قال مدير عام دائرة الأرصاد الجوية بالوكالة، المهندس حسين المومني، إن المملكة تأثرت مع بداية شهر تموز من هذا العام بموجة حارة نتيجة تاثر الممكلة بكتلة هوائية حارة وجافة مرافقة لامتداد المنخفض الموسمي الحراري ادت الى ارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة وسادت الاجواء الحارة والجافة في اغلب مناطق المملكة مع اجواء حارة جدا في منطقة الاغوار والبحر الميت والعقبة حيث بلغت ذروتها نهار يوم الاثنين 03/07/2017 وسجلت درجة الحرارة العظمى في مدينة عمان نهار ذلك اليوم 39.6 س° بزيادة عن معدلها العام لمثل ذلك الوقت من السنة بحوالي 8 درجات مئوية . فيما سجلت محطة غور الصافي اعلى درجة حرارة عظمى بلغت 46.1 س° يوم 04/07/2017 بزيادة عن معدلها العام بحوالي 6 درجات مئوية.
وأضاف المومني إنه وبمشيئة الله واعتباراً من اليوم الأربعاء يبدأ انحسار تدريجي لتأثير الكتلة الهوائية الحارة،نتيجة تاثر المملكة بامتداد مرتفع جوي يرافقة كتلة هوائية معتدلة الحرارة مما يؤدي الى انخفاض على درجات الحرارة لتعاود يوم الجمعة الى معدلاتها الطبيعية بإذن الله تعالى.
وتابع المومني إن هذه الاجواء الحارة والجافة لا تعتبر اجواء استثنائية خلال شهر تموز حيث تشير سجلات الرصد الجوي في دائرة الارصاد الجوية بان مدينة عمان قد شهدت (17) موجة حر في شهر تموز خلال (95) سنة ماضية ، حيث شهد شهر تموز من العام 1978 اطول موجة حارة استمرت لمدة 6 ايام متتالية خلال الفترة (12-17) تموز وسجلت فيها درجة الحرارة العظمى في العاصمة عمان 42.4 س° بزيادة عن معدلها العام بـمقدار 10.3 درجة مئوية.
ومن الجدير بالذكر بأن هذه الموجة الحارة في شهر تموزهي اول موجة حر يشهدها هذا الشهر بعد عام 2012، حيث شهد شهر تموز 2012 موجة حارة استمرت ثلاثة ايام في الفترة 17-19/07/2012 وبلغت درجة الحرارة العظمى في العاصمة عمان 41.6 س° بزيادة عن المعدل بـمقدار 8 درجات مئوية فيما سجلت محطة رصد الرويشد 44.8 س° وهي اعلى درجة حرارة عظمى مسجلة في المملكة خلال هذه الموجة .
ولفت المومني إلى أن دائرة الأرصاد الجوية الأردنية تعتمد بطريقة عملها طرقاً علمية متخصصة ومعتمدة من منظمة الأرصاد العالمية (WMO)، فتعتبر محطاتنا نموذجية في قياس درجات الحرارة، فهي مزودة بأجهزة قياس زئبقية حساسة ودقيقه جداً يتم وضعها في صندوق خشبي يسمح بمرور وخروج الهواء منه - بعيداً عن أشعة الشمس المباشر– والذي يسمى (كشك الرصد الخشبي)، فيتم تسجيل درجات الحرارة بدقة، بحيث يثبت كشك الرصد بحديقة الرصد الجوي على ارتفاع مترين بعيداً عن سطح الأرض وبمكان مكشوف، وإضافة لذلك قمنا بتركيب أجهزة أوتوماتيكية حديثة جداً، في معظم محطات الرصد الجوي لتكون رديفة للمحطات الكلاسيكية، لمتابعة قراءات عناصر الجو المختلفة ساعة بساعة وبدقة عالية.
ونوّه المومني إلى عدم دقة مقاييس درجات الحرارة الموجودة في بعض المركبات أو المثبتة على جنبات الطرق، حيث يتأثر حساس الحرارة فيها بعدة عوامل مثل الحرارة الصادرة عن المركبات والحرارة المنعكسة من الإسفلت وأشعة الشمس المباشرة، مما يؤدي الى قراءات خاطئة بدرجة الحرارة.