الحكومة تحل مشلكة البطالة!
جو 24 : أعلن وزير العمل نضال القطامين أمس عن توافر 18 ألف فرصة تدريب وعمل بالقطاع الخاص في مختلف المحافظات، وبعدة قطاعات مثل: الصناعات التحويلية، البيع بالجملة والتجزئة، النقل والتخزين والاتصالات، المطاعم والفنادق والبناء والتشييد. وقال القطامين في حفل إطلاق الحملة الوطنية للتشغيل "كلنا شركاء" رعاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمس ان "توفير فرص العمل يأتي في ظل تضاعف اعداد العاطلين عن العمل سنويا، رافقة ازمة اقتصادية خانقة، لتحاول الوزارة بدعم ملكي تفعيل دور التشغيل".
من يشاهد الحفل الذي اعد بمناسبة اعلان الحكومة عن توفير ١٨ الف فرصة عمل ويشاهد انفراج سريرة المسؤولين يعتقد للوهلة الاولى ان البطالة قضى عليها قضاء تاما وان معدلات الفقر والبطالة ستصل الى مستويات اقل حتى من الدول المتقدمة. هذا عداك عن صعوبة التحقق من ارقام الحكومة التي لا يمكن الوثوق بها لأن هناك تاريخ للحكومات في التلاعب بالارقام.
وعلى سبيل المثال قال رئيس وزراء سابق على محطة تلفزيون رؤيا بأن حكومته كانت تبالغ في معدلات العجز في الموازنة حتى تكسب مساعدات اكثر، وبالفعل كان هناك مساعدات غير مسبوقة وبخاصة مع دخول الاردن الحلف المعادي للعراق غير ان معدلات البطالة والفقر ارتفعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت. كما ان وزارة التخطيط حرقت أو اخفت كل الوثائق المتعلقة ببرنامج التحول الاقتصادي الاجتماعي ما يعني ان كلام الحكومة لا يمكن اخذه على محمل الجد الا ان كان هناك قرائن وبينات.
مشكلة الشعب الاردني مع حكوماته هي الكذب المتواصل في وقت تقدم الشعب على من يحكموه بكثير وبالتالي تفاقمت فجوة الثقة، نخشى ان الاعلان عن هذا الكم الهائل في فرص العمل جاء بتوقيت مرتبط بالانتخابات لتخلق الدولة انطباعا كاذبا بأن الاوضاع الاقتصادية التي يراها الناس سببا في اندلاع الربيع الاردني تتحسن بفعل الادارة الحكيمة والراشدة للحكومة! نخشى من نخشاه ان ما نسمع ما هو الا فقاعة سرعان ما تتلاشى - ولا ننسى هنا البرنامج القديم لوزارة باسم السالم وهو صاحب مشروع تدريب و تعيين ٢٠ الف عاطل عن العمل في السنة وهو امر لم يتحقق- وتعود الامور لعادتها القديمة، فلا يمكن لحكومة ان تقنع الناس في المشاركة او تخلق انبطاعا بان الامور ليست كما يقول "اعداء" النظام بمشاريع وخطط لا انعكاس لها على ارض الواقع .
هل يقول وزير العمل ان مشكلة المتعطلين عن العمل في معان ستحل الان ؟ وماذا عن المتعطلين في عمان والزرقاء ؟!
لا يمكن ان يحكم الاردنيون بمزيج من التضليل وعدم قول الحقيقة. بكلمة، لا نثق بما تقوله الحكومة وبخاصة الحكومة الحالية.
من يشاهد الحفل الذي اعد بمناسبة اعلان الحكومة عن توفير ١٨ الف فرصة عمل ويشاهد انفراج سريرة المسؤولين يعتقد للوهلة الاولى ان البطالة قضى عليها قضاء تاما وان معدلات الفقر والبطالة ستصل الى مستويات اقل حتى من الدول المتقدمة. هذا عداك عن صعوبة التحقق من ارقام الحكومة التي لا يمكن الوثوق بها لأن هناك تاريخ للحكومات في التلاعب بالارقام.
وعلى سبيل المثال قال رئيس وزراء سابق على محطة تلفزيون رؤيا بأن حكومته كانت تبالغ في معدلات العجز في الموازنة حتى تكسب مساعدات اكثر، وبالفعل كان هناك مساعدات غير مسبوقة وبخاصة مع دخول الاردن الحلف المعادي للعراق غير ان معدلات البطالة والفقر ارتفعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الوقت. كما ان وزارة التخطيط حرقت أو اخفت كل الوثائق المتعلقة ببرنامج التحول الاقتصادي الاجتماعي ما يعني ان كلام الحكومة لا يمكن اخذه على محمل الجد الا ان كان هناك قرائن وبينات.
مشكلة الشعب الاردني مع حكوماته هي الكذب المتواصل في وقت تقدم الشعب على من يحكموه بكثير وبالتالي تفاقمت فجوة الثقة، نخشى ان الاعلان عن هذا الكم الهائل في فرص العمل جاء بتوقيت مرتبط بالانتخابات لتخلق الدولة انطباعا كاذبا بأن الاوضاع الاقتصادية التي يراها الناس سببا في اندلاع الربيع الاردني تتحسن بفعل الادارة الحكيمة والراشدة للحكومة! نخشى من نخشاه ان ما نسمع ما هو الا فقاعة سرعان ما تتلاشى - ولا ننسى هنا البرنامج القديم لوزارة باسم السالم وهو صاحب مشروع تدريب و تعيين ٢٠ الف عاطل عن العمل في السنة وهو امر لم يتحقق- وتعود الامور لعادتها القديمة، فلا يمكن لحكومة ان تقنع الناس في المشاركة او تخلق انبطاعا بان الامور ليست كما يقول "اعداء" النظام بمشاريع وخطط لا انعكاس لها على ارض الواقع .
هل يقول وزير العمل ان مشكلة المتعطلين عن العمل في معان ستحل الان ؟ وماذا عن المتعطلين في عمان والزرقاء ؟!
لا يمكن ان يحكم الاردنيون بمزيج من التضليل وعدم قول الحقيقة. بكلمة، لا نثق بما تقوله الحكومة وبخاصة الحكومة الحالية.