اسحاق الفرحان: عملية القدس رد عملي لحماية المسجد الأقصى والمقدسات
جو 24 :
قال رئيس ملتقى بيت المقدس، الدكتور اسحاق الفرحان، انه في ظل صمت وعجز عربي وإسلامي ودولي تجاه ممارسات دولة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك من احتلال وتهويد ومحاولة تغيير الأمر الواقع للحصرية الإسلامية على المسجد الأقصى المبارك المتمثلة بالوصاية الهاشمية الأردنية، جاءت عملية القدس البطولية يوم الجمعة 14/7/2017م لتمثل رداً عملياً لحماية القدس والمقدسات، ومسعى لتحرّر رمزي من شعب محتل تجاه قوات محتلة على أرض محتلة .
وتابع الفرحان في بيان صحفي: « إننا ندين ما أقدم عليه الاحتلال من إغلاقٍ للمسجد الأقصى المبارك أمام المصلين لمدة ثلاثة أيام، وما رافقه من طرد واعتقال لمجموعة من موظفي الأوقاف، في تهديد واضح وصريح للإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك جاء من خلال إجراءات متصاعدة ومتتالية عمدت فيها دولة الاحتلال إلى تغيير واقع المسجد الأقصى المبارك؛ تجلّت مظاهرها بالاقتحامات المتكررة المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك، وعقد جلسة لحكومة دولة الاحتلال في ساحة حائط البراق، وإخراج المرابطين والمعتكفين عن القانون.
وقال انه أمام هذه الاعتداءات فإننا لنؤكد أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته 144 دونما هو حق خالص للمسلمين، لا يعبد فيه إلا الله، وأي انتهاك تجاهه سيتحمل نتيجته المحتل بطرق ووسائل سيبدعها الشعب الفلسطيني.
وإنّ الإدارة الأردنية للمسجد الأقصى المبارك حق لا تنازل عنه، وهي تشكل حماية للمسجد الأقصى من أطماع المحتل، وأيّ محاولة للمساس بها هي مساس بالدولة الأردنية، وعلى الأردن التصدي لهذه المحاولات بشتى الطرق القانونية والسياسية.
وإنّ حق المقاومة مكفول في جميع الشرائع والقوانين، وتصدي اهل القدس وحمايتهم للمسجد الأقصى المبارك هو شكل من أشكال المقاومة؛ لذا فهو حق مكفول بأي طريقة ووسيلة كانت، وإنّ اتهام البعض لمقاومة المحتل بأنها انتهاك للسلم العام ما هو إلا رفض لحق لا يمكن التنازل عنه .
وإنّ الشعب الأردني سيبقى هو السياج والحاضن للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات، وواجب نصرته ملقاة على عاتقه بكافة شرائحه.
وختم الفرحان ان المسجد الأقصى المبارك هو الأرض المقدسة التي ارتبطت بالمملكة الأردنية الهاشمية شرفاً وحماية وسدانة ووصاية، وعلى مر التاريخ الحديث كان للمملكة حكومة وشعباً مواقف مشرفة في حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك رغم تبدل الأحوال وصعوبة الظروف.