المرجعيات الدينية في القدس: نرفض بشكل تام كلّ اجراءات الاحتلال منذ 14 تموز
جو 24 :
أكدت المرجعيات الدينية في القدس، ظهر الثلاثاء، رفضها التام لكل ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من تاريخ 14-7-2017 حتى اليوم.
وأكدت المرجعيات الدينية ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس الديار الفلسطينية، والقائم بأعمال قاضي القضاة، على ضرورة فتح جميع أبواب المسجد الأقصى لجميع المصلين بدون استثناء وبحرية تامة.
وأوضحت المرجعيات الدينية في بيان لها تلاه رئيس مجلس الأوقاف الشيخ عبد العظيم سلهب انها كلفت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس بتقديم تقرير أولي عن الحالة داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك للوقوف على ما تم من عدوان داخل وخارج الاقصى، وعلى ضوء التقرير تتخذ قرارا بشأن دخول المسجد الاقصى وفك الاعتصام الذي بدأ منذ 10 ايام.
وأكدت المرجعيات على وحدة أهلنا في بيت القدس وفلسطين والتمسك بحقوقنا، مثمنة وقفة أبناء الشعب والتفافهم حول المسجد الاقصى المبارك.
وأضاف بيان المرجعيات "نترحم على الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الأقصى المبارك ونتمى الشفاء العاجل للجرحى واطلاق سراح الاسرى."
وكانت قد كشفت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي ان قوات الشرطة والجيش بالقدس تعمل الان على ازالة جميع الكاميرات والجسور المعلقة والكاميرات الذكية التي نصبتها في الايام الماضية على مداخل الاقصى لاعادة الوضع كما كان عليه قبل 14 تموز الجاري.
الشيخ سلهب: الدخول الى الاقصى بعد اعداد تقرير عن الوضع داخل وخارج المسجد
قال الشيخ عبد العظيم سلهب خلال المؤتمر الصحفي أنه وعلى ضوء التقارير وتأكدنا بأن جميع الإجراءات الاسرائيلية التي اتخذت بعد 14 تموز تم إزالته نجتمع مجددا ونقرر فيما يخص الدخول الى الأقصى، ليحفظ وحدتنا ومسجدنا.
وأضاف الشيخ سلهب :" نحن لا نعرف الاعتداءات التي تمت داخل المسجد الأقصى المبارك بعد اغلاقه ومنع الدخول اليه لمدة 48 ساعة، وخلالها تم العبث بكافة محتوياته من المكاتب والمتحف الاسلامي ومركز المخطوطات والسجلات التاريخية، للرفض الدخول اليه عبر البوابات ."
الشيخ محمد حسين: الصلوات على أبواب الاقصى وبشوارع القدس
من جهته قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين:" لا زلنا نصلي بالقرب من أبواب وساحات الاقصى وشوارع القدس، لحين ان يتم اتخاذ القرار بالدخول الى المسجد على ضوء الحيثيات التي ستتوفر لدينا من قبل اللجان الفنية المتخصصة من موظفي دائرة الأوقاف وهي الدائرة المشرفة على كل شؤون المسجد.
وأضاف الشيخ محمد حسين مفتي :" ان قرار الدخول الى الأقصى هو قرار بحجم الوطن وبحجم أبنائه، وحينما نذهب الى الاقصى لأداء الصلاة به سنكون بالكل الفلسطيني بقواه ومكوناته، ولغاية الآن لم يتخذ قرار الدخول والصلاة في الاقصى ."
الشيخ عكرمة صبري: قرار موحد بالتشاور فيما يخص الاقصى
كما أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا على ضرورة أن تكون الحيثيات واضحة بين أيدينا قبل الدخول الى الاقصى، فالصلاة مستمرة على أبوابه، وأي قرار فيما يخص المسجد سيكون بالتشاور مع الجميع.
وشدد الشيخ صبري على ضرورة وأهمية الزخم الشعبي الذي كان هذه الأيام والذي يجب أن يبقى مستمرا بعد دخولنا الى الاقصى المبارك، محذرا من التجاوزات الاحتلالية المستمرة في الاقصى منذ احتلال القدس."
مراسلو اذاعة جيش الاحتلال اوضحوا ان حكومة نتانياهو وعدت الاوقاف الاسلامية الفلسطينية في القدس والملك الاردني بازالة كل ما تسبب بالاحداث الاخيرة لاستعادة الامن في البلدة القديمة في القدس وتمكين المصلين من دخول الاقصى، على ان يصار الى اعادة تقييم الامن مرة اخرى بعد ستة اشهر.