jo24_banner
jo24_banner

واقعة هدى الشيشاني تعيد قضية الدكتورة الحمود إلى الواجهة.. والأخيرة: هذه قصتي

واقعة هدى الشيشاني تعيد قضية الدكتورة الحمود إلى الواجهة.. والأخيرة: هذه قصتي
جو 24 :
مالك عبيدات - ما إن ثارت قضية مديرة دائرة العطاءات الحكومية المهندسة هدى الشيشاني حتى استذكر الأردنيون قضايا مشابهة كانت بطلاتها سيدات تقلّدن مواقع ادارية متقدمة في المؤسسات والوزارات التي يعملن فيها، ومن تلك السيدات مديرة ادارة الصيدلة السابقة في وزارة الصحة، الدكتورة لمى الحمود، والتي جرى إحالتها على التقاعد بشكل وطريق مفاجئة وغير معهودة.

الحمود، علمت بنبأ إحالتها على التقاعد "من الشارع" ودون أن تُمنح يوما واحد لدخول مكتبها والتمكن من "لملمة أغراضها الخاصة"، حيث صدر كتاب إحالتها على التقاعد مساء يوم الخميس الموافق 27 نيسان 2017 على أن تكون الإحالة اعتبارا من تاريخ 1 أيار 2017 والذي صادف يوم أحد جرى تعطيل الدوائر والمؤسسات الحكومية فيه بمناسبة عيد العمال.. فيما لم يجرِ إبلاغها بإحالتها على التقاعد أصلا..

وحول ذلك، قالت الحمود إن الأسباب التي دفعت وزارة الصحة لإحالتها على التقاعد غير مفهومة وغير مبررة وجاءت في ظروف غامضة وبعد نحو شهر على تكليفها برئاسة لجنة تحقيق بمخالفات وردت في كتاب ديوان المحاسبة رقم 17 / 2017 والموجه لوزير الصحة حول مخالفات في مستودعات أدوية الصحة.

وأضافت الحمود لـ الاردن 24 إن اللجنة كلفت بالتحقيق من قبل وزير الصحة بتاريخ 19 /3 /2017 ، وكشفت مؤشرات على وجود تجاوزات خطيرة تقدر بمئات الألوف من الدنانير لعينة التحقيق "10 أصناف أدوية فقط" ، وكان هنالك تجاوز بعطاء علاج واحد وصلت قيمة العطاء إلى 55 ألف دينار.

وأشارت الحمود إلى أن إحالتها على التقاعد تمت قبل الانتهاء من اعداد التقرير الخاص بالتجاوزات التي جرى تشكيل لجنة التحقيق بخصوصها، لافتة إلى أن معظم المخالفات كان خاصة بشركة أدوية كبرى "يبدو أن هنالك أشخاصا مرتبطين فيها من الوزارة ضغطوا لابعادي عن التحقيق".

ولفتت الحمود إلى أنها ولدى مراجعتها وزير الصحة للاستفسار عن سبب وطريقة إحالتها على التقاعد بالرغم من وجود قرار حكومي برفع سن التقاعد إلى 60 وعدم تجاوزها سنّ 57 عاما، أبلغها الوزير أن السبب عائد إلى "سنوات الخدمة والخبرة"، حيث أجابته أن هذا السبب يلجأ له الأشخاص في حال كانت خدمة الموظف تتجاوز الـ 40 عاما وهذا خاصّ بالعمال الذي لا يحملون شهادة الثانوية العامة، كما أن طريقة إحالتها على التقاعد لم يكن فيها احترام لخدمتها ولا لطبيعة عملها.

ومن جانبه، قال الناطق الاعلامي في وزارة الصحة، حاتم الازرعي، إن إحالة مديرة الصيدلة السريرية الدكتورة لمى الحمود على التقاعد جاءت نتيجة بلوغها السن القانونية.

وأضاف الازرعي لـ الاردن24 إن نظام التقاعد حدد احالة الموظف على التقاعد عند بلوغه سن الستين بالنسبة للذكور و55 بالنسبة للاناث او خدمة تجاوزت الـ 30 عاما، وهذا ما حصل بالنسبة للدكتورة لمى الحمود.

ولفت الأزرعي إلى أن الدكتورة لمى لم تبلغ الوزارة او هيئة مكافحة الفساد عن أية تجاوزات في الوزارة سواء بشكل خطي أو شفوي.

 
تابعو الأردن 24 على google news