jo24_banner
jo24_banner

قلق وتوتر يخيّمان على الوسط الاكاديمي.. وتحذيرات من المقامرة بمستقبل الجامعات!

قلق وتوتر يخيّمان على الوسط الاكاديمي.. وتحذيرات من المقامرة بمستقبل الجامعات!
جو 24 :
أحمد الحراسيس - تخيّم أجواء من القلق والتوتّر على الوسط الأكاديمي بانتظار قرارات مجلس التعليم العالي بخصوص تجديد الثقة برؤساء الجامعات الرسمية من عدمها، استنادا إلى تقرير لجنة تقييم اداء رؤساء الجامعات التي ترأسها الوزير الأسبق الدكتور أمين محمود.

مستوى القلق ارتفع خلال الأسبوع الأخير، وتحديدا بعدما تيقّن أكاديميون وعاملون في الجامعات الرسمية بوجود تدخلات خارجية من أجل القفز عن تقرير لجنة أمين محمود والذي تضمن تقييما حرفيا لأداء رؤساء الجامعات بما فيها من سلبيات كثيرة!

وبلغت موجة الاستياء حدّ تواتر أنباء عن نية أكاديميين قيادة حركة تصحيحية قالوا إن الهدف منها انقاذ الجامعات من حالة التردّي التي وصلتها، وهي خطوة غير مسبوقة إذا ما حدثت فعلا.

لا نعلم حقيقة كيف ستكون نظرتنا في وسائل الاعلام، ونظرة الأكاديميين وهم يرون مجلس التعليم العالي يتخذ قرارا باستمرار كلّ رؤساء الجامعات في مواقعهم -باستثناء الدكتور شتيوي العبدالله الذي تنتهي ولايته حكما نهاية العام- وكيف يقبل رئيس الوزراء ومن ورائه وزير التعليم العالي باستمرار رؤساء جامعات صدرت بحقّهم تقارير من هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، واخرين أثبتوا فشلهم الاداري في جامعاتهم!

ولا نعلم أيضا إذا ما كان رئيس الوزراء الذي يتفاخر ويدعي أنه صاحب ولاية عامة يستجيب لضغوطات ووساطات بعض الأشخاص، وما الفارق عنده بين "الاستجابة للوساطات" و "الاستجابة لضغوطات مراكز صنع القرار الأخرى".

في الواقع لقد حذّرت الاردن24 سابقا من تدخلات اللحظة الأخيرة التي تنسف عادة كلّ عمل مؤسسي في بلادنا، وهي التدخلات التي سيكون من شأنها في هذه المرة "المقامرة" بمستقبل جامعاتنا، أي أجيالنا القادمة، ونسف الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وهذا ما يتحمّل مسؤوليته وزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي بصفتهما أصحاب الولاية العامة المفترضة..
 
تابعو الأردن 24 على google news