الوقف التعليمي ….وتوصيات المؤتمر التربوي
ان تطوير التعليم والوصول إلى تعليم ذا جودة عالية مطلب وطني يتفق عليه الجميع من خبراء وتربويين ومؤسسات حكومية وخاصة بل وأفراد ومن كافة المستويات الثقافية والتعليمية لا لشيئ إنما لأهميته في المحافظة على الوطن ومقدراته البشرية والمادية والذي رأس ماله المواطن و أساسه التعليم والذي لم ولن تتقدم أمة من الأمم أو دولة من دول العالم الذي نتغنى بوصول التعليم فيها إلى القمة دون أن يكون للتعليم دور أساسي ومهم فيها ….. والانفاق عليها بسخاء ودون تقطير …. نعم دون تقطير أو إسراف على المحاور الأساسية لجودة التعليم من معلم وطالب ومنهاج وبنية تحتية مدرسية وهو محور حديثنا في هذا الموضوع ، وبالمقابل إذا فسد التعليم وانحدر لا قدر الله فسدت جميع مؤسسات الدولة وعم الجهل وهذا ما يجب علينا أن نتكاتف لدحره ……ولكن كيف …..؟ .
إن المتتبع لمؤتمر التطوير التربوي الذي عقد في عمان يومي السبت والأحد 1- 2 / 8 / 2015 والذي خرج علينا بعدة توصيات هامة لتطوير التعليم ومواكبة التطور التكنولوجي ليتم تنفيذها على مراحل وعلى عدة سنوات ……. لنجد أن بعض هذه التوصيات الضرورية والهامة تم تنفيذها واقرارها ….وهذا جميل وينم عن تخطيط جيد ومتابعة للتوصيات …….ولكن وبعد مرور شهر على بدء العام الدراسي واعتراف بعض المسؤولين ووصول التقارير الرسمية وغير الرسمية بوجود خلل أو نقص في جاهزية المدارس من معلمين و غرف صفية وأثاث ومستلزمات وتآكل بعض مباني المدارس وعدم صلاحيتها والحاجة إلى صيانة بعضها والتي مر على بنائها نصف قرن …….
وعطفاّ على ما سبق
أليس الأهم الآن اطلاق مشروع الوقف التعليمي في ظل الحاجة الماسة له …؟
ماذا لو تبنت كبرى الشركات والمؤسسات مبادرات تحسين البنية التحتية والبيئة المدرسية …؟
متى سيتم إقرار القوانين والانظمة والتشريعات التي تخص الوقف التعليمي ….؟ ؟
إن مؤسساتنا الوطنية ومؤسسات المجتمع المحلي وكبرى الشركات لا تدخر جهدا في دعم العلم والتعليم لثقها المطلقة بانعكاس ذلك عليها عاجلا أم آجلا ان تم استثماره والتخطيط له بطريقة سليمة وضمن أسس معلنة وواضحة وبعيدا عن العشوائية .