خاطرة.. على طريق الجامعه الامريكيه!

بقلم الدكتور ليث رياض السعيدات - 

صباحا في طريق العوده من مناوبه دامت 24 ساعه عرجنا على ذيبان العز لشحن مايمكن شحنه من صحوه توصلنا للمنازل بأمان، ومن قهوه أبي شنب ابتعنا فنجانين، وبعد شد وجذب على الحساب واصرار دفعنا حسابنا ربطنا حزام الأمان وعلى صوت أغنيه سكر على سكر وريحه القهوه الذيبانيه واصلنا طريقنا بهدوء وانتظار لهاتفي وكانت نقطة الانطلاقة الكازيه على الطريق لأن زميلنا سبقنا في مغامره لا بل مقامره على البنزين هل سوف يوصله لمادبا أم لا (كان تحدي الليله كم سيارتك تصرف من مادبا لذيبان) تطمنت عليه هاتفيا وكان الجواب الأمور طيبه توكلوا على الله ،كانت الأغنية تحمسنا وتنسينا التعب والمجهود المبذول في المناوبه..

تطلق العنان لتفكيرك عن مدى رضاك عن عملك والالتزام فيه ومدى راحة ضميرك عما قدمت، تسرح عيناك مودعة ذيبان مرورا بالعاليه فالمشرفة القرية مسلوبة الحق على أمل تحسن وضعها في المشوار القادم ،يزداد الضغط نزولنا للوالة ومن ثم يتلاشى مع رائحه الزعتر بعد الجسر, تكمل طريقك وصولا لمليح يلفت انتباهك سد الهيدان تتذكر مصادر المياه في هذا اللواء وتتساءل لماذا هذا الحال اذا؟؟

تعدد مصادر ، نسبة الشباب المتعلم مرتفعة جدا . وأنت تنظر وتتحسس الشحوب والخذلان في وجه كل من صادفت على الطريق ...

تكمل الطريق مرورا بلب حريثين المريجمات والحال واحد ...

نقطة التحول مثلث الجامعه تنظر للسيارات المقابلة لك وتتفحص بدقة نوع السياره نظافتها من الخارج وجوه من بداخلها وتتسلءل من هؤلاء ؟؟

أهم بشر مثلنا يأكلون ما نأكل ؟؟ لماذا هذه النظاره في البشرة للشبان قبل الشابات..

أكانوا يفكرون صباحا كما كنت أفكر أدار بينهم تحدي للبنزين كما فعلنا...؟!

كم انت قاس يا وطني علينا نحن أبناء الحراثين..