2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

بكت حتى ابتل خصرها!

حلمي الأسمر
جو 24 :

-1-
قرأت فيما يروى عن أستاذ التاريخ في جامعة دمشق، الدكتور حسن عبيد رحمه الله، أنه قال حوالي سنة 1970: من نصوص اتفاقية سايكس بيكو السرية، أن مدتها (100) عام. وكان يقول: لا ندري هل ستنهض الأمة وتلغيها، أم ستبقى في سباتها ؟!! والاتفاقية كانت مابين عام1915إلى1916 وكانت روسيا البلشفية أعلنتها في 23/11/1917 وهي شريك في الاتفاقية.. وعندها علم العرب !
يعني بقي بضعة أيام وتكون قد انتهت الاتفاقية..!
تشغلني منذ فترة هذه القصة، فثمة حديث من غير جهة، عن نهاية تلك الاتفاقية، وما تلاها من اتفاقات أنهت وجود الدولة العثمانية، وحديث آخر عن «بنود سرية» كثيرة لا نكاد نعلم عنها شيئا، وبانتهائها سيتغير شكل الوطن العربي، ويبدو أننا على مرمى حجر من أحداث جسام، بدأت تطل برأسها!
-2-
غير بعيد عن قصة الأحداث الجسام، تصريحات وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري، وقوله أن الأردن مقبل على ظروف اقتصادية صعبة وان الجميع سيعاني خلال العامين القادمين. ووفق المصري فإن إجراءات مؤلمة وقرارات صعبة ستضطر الحكومة لاتخاذها لإنقاذ الوضع الاقتصادي في الأردن بعد ان وصلت نسبة الدين مقارنة بنسبة الناتج المحلي ما مقداره 95%. الوزير كان يتحدث في ملتقى التواصل المجتمعي للبلديات وقال إن اتخاذ هذه الإجراءات المؤلمة والتي سيعاني منها الجميع ستكون بداية الطريق للحل والخروج من الأزمة!
يعني نحن أيضا وعلى الصعيد الداخلي على أبواب أحداث غير مسبوقة، ولا نعلم ما هي «التعذية الراجعة» التي ستصلنا بعد أن ندخل العام الجديد!
-3-
في السياق نفسه، تناقلت وسائل إعلام خبرا عن مرصد الزلازل في كيان العدو الصهيوني، أن بلادنا: فلسطين والأردن، على موعد مع زلزال مدمر، سيقتل الآلاف من البشر، ويدمر مئات آلاف المنازل، خاصة التي أنشئت بعد عام 1980، (لا أعرف سر هذا التاريخ!) ...
إذاً، نحن أيضا على موعد مع زلزال حقيقي، طال الحديث عنه، ولا يعلم موعده إلا الله عز وجل، فعلميا لم يثبت أن اي تقنية قادرة على التنبؤ بموعد وقوع الزلزال، ولكن ما يستطيع البشر التوصل إليه يبقى في دائرة «التوقع» وفق مؤشرات معينة.. فلننتظر، ولن يموت أحد بقي في عمره يوم واحد!
-4-
حديث الزلزال لم يزل أيضا ماثلا، فنحن نعيش زمن العجائب..
بالأمس كتبت عن «أنواع الإسلام» ومنها: الإسلام المعتدل، (البعض يتحدث عن إسلام بنكهة الفراولة، والتوتي فروتي، وإسلام بالسمسم، وإسلام دايت!) ويبدو أننا دخلنا مرحلة زلزالية أيضا، تتميز بملاحقة أهل هذا الدين، باسم الدين، و»ترشيده» كي يصبح قابلا للعيش مع «إسرائيل» (أولاد العم ما غيرهم!) وهو أمر مزلزل، لا يقل عن أي زلزال حقيقي...
المهم، جاءني تعليق طريف، من إحدى القارئات، أعجبها الموضوع، فكتبت عن «الإسلام المعتدل» تصفه بطريقتها الخاصة، قائلة: هذا الدين الذي قالت عنه إحدى الراقصات أنه كان جزءا مهما في حياتها، وأن الله نور بصيرتها به في بداية مشوارها الفني ! وأنها بكت -ذات عمرة- إلى أن ابتل خصرها! وقالت أيضا: يقتفون خطى التحديث في الدين وهو ما يُتيح لشركة Adobe أن تشتري هذا الدين وتطرحه للبيع في السوق مع إضافات جديدة ربما ستكون فيه الصلاة «أداة» مساعدة لا أكثر! دين اكس لارج !

 
تابعو الأردن 24 على google news