ماذا علقت زوجة الشهيد محمد الزواري على نتائج التحقيق؟
جو 24 : رحبت ماجدة صالح، زوجة المهندس التونسي محمد الزواري الذي اغتيل العام الماضي، بنتائج التحقيق الذي قامت به حركة "حماس"، وأسفر عن اتهام جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، رسميا، باغتيال زوجها، وطالبت الحكومة والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بالمساندة في كشف حقيقة الاغتيال.
وقالت ماجدة (سورية الأصل) لمراسل الأناضول في مدينة صفاقس التونسية، حيث تقيم: "كنت أتمنى أن تكشف حماس عن الجهات أو الأشخاص التونسيين الذين ساعدوا الموساد في اغتيال الزواري".
وتابعت: "كما تمنيت أن يحثوا السلطات التونسية على تسريع نسق التحقيق في هذه القضية، وكشف الجناة، وعدم إتلاف الملف".
واستطردت صالح قائلة: "أدعو الحكومة التونسية ورئيس الدولة أن يساندونا في كشف حقيقة اغتيال ابن بلدهم الزواري، وأن يمكنوني من الجنسية، ومن أغراض الشهيد التي أُخذت من بيته (سيارة ونماذج طائرات وكمبيوتر) لتسهيل التحقيق".
واختتمت كلامها قائلة: "أدعو جميع الجهات الفاعلة إلى مساندتي لعقد ندوة صحفية في ذكرى اغتيال الزواري (منتصف الشهر المقبل) للوقوف على تطورات الملف وللضغط لتسريع نسق الأبحاث".
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق اليوم، اتهمت حركة حماس، رسميا، جهاز "الموساد" بالمسؤولية عن اغتيال التونسي الزواري، عضو جناحها العسكري، بالتعاون مع جهات أخرى (لم تحددها)، حيث قدمت له خدمات لوجستية.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، إن 12 شخصا مقسمين على 3 مجموعات، شاركوا في تنفيذ العملية، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى "يوهان".
وأضاف: "المجموعة الأولى كانت مختصة بالتحضير اللوجستي، والثانية لجمع المعلومات، أما الثالثة فهي للتنفيذ".
وأوضح أن منفذي الاغتيال المباشر كانا يحملان جوازي سفر "بوسنيين"، وقتلاه بواسطة مسدس مزود بكاتم للصوت.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية أعلنت في 15 ديسمبر / كانون الأول 2016، استشهاد الزواري في مدينة صفاقس جنوبي تونس، وسبق أن أعلنت كتائب "القسام الجناح المسلح لـ "حماس" أنه عضو فيها، وأشرف على مشروع تطوير طائرات دون طيار، ومشروع الغواصة المسيّرة عن بعد.