طالبان من الأردنية وواحد من اليرموك يفوزون بمسابقة الكتابة القانونية
نظم المركز الوطني لحقوق الإنسان أمس بالتعاون مع برنامج التعليم القانوني في جمعية المحامين والقضاة الأمريكيين – مبادرة سيادة القانون بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حفل تكريم للطلاب المشاركين في مسابقة الكتابة القانونية الثالثة في مجال حقوق الإنسان وللمحامين الشباب الذين شاركوا في سلسلة من ورش العمل التدريبية حول قضايا حقوق الإنسان.
وخلال افتتاحه للحفل قال رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان طاهر حكمت ان «حقوق الإنسان قد تغيرت، وتغيرت نكهتها ولم تعد مجرد دعوة أخلاقية عاديه أو رومنتيكية، وقد تحولت شيئا فشيئا وأثبتت وجودها عبر مجموعة طويلة من النضالات التي قام بها المناضلون الذين يؤمنون بالإنسان وحقوقه أينما كان على وجه الأرض عبر عشرات السنين حتى استطاعوا ان يصلوا بالإنسان إلى المرتبة التي أصبح فيها الخطاب الذي يتناول حقوق الإنسان جزءا من الخطاب السياسي أكثر منه خطابا إنسانيا عاديا».
واضاف أن حقوق الإنسان أصبحت جزء من الحرب ضد الظلم والاستبداد والتهميش، وضد التحكم بالإنسان ولم تعد مسألة تهم الجمعيات الإنسانية فقط.
واشار انه في هذه المرحلة لا يهمنا عدد المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان بقدر اهتمامنا بالمخرجات التي تقدمها لنا هذه المؤسسات .
كما دعا جميع العاملين في مجال القانون إلى ضرورة إقحام الشباب والذين ننظر لهم بكل أمل في المستقبل وان يوجهوهم نحو حقوق الإنسان وان يبذلوا جهدا واهتماما اكبر نحو حقوق الإنسان لكي تنتقل حقوق الإنسان من النصوص المكتوبة في الدساتير إلى حيز التطبيق العملي حتى على القضايا الصغيرة.
ودعا حكمت إلى العمل لكي تسود قيمة حقوق الإنسان واحترامها على اية قيمة أخرى مكتوبة مهما كانت لان العدالة بمعناها المطلق لا تتحقق الا ضمن أطار حقوق الإنسان بمعناه الواسع.
وقالت المستشارة الإقليمية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هلن بتاكي ان الوكالة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى بناء شبكة من الخبراء القانونيين الأردنيين والذين يتمتعون بالمعرفة والمهارات الضرورية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الأردن.» كما دعت الشباب المشاركين في الدورات إلى ضرورة تكريس الخبرات التي اكتسبوها في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وخاصة الفئات المهمشة منها.
من جانبها أشارت مديرة جمعية المحامين والقضاة الأمريكيين مها الشوملي انه ومنذ عام 2004 تقدم الوكالة الامريكية الدعم لطلبة الحقوق في الجامعات الاردنية، ذلك لأن الأردن يحتاج إلى الشباب في حماية حقوق الإنسان في المستقبل.
وتأتي هذا المسابقة في إطار المشروع الذي نفذه المركز خلال الأشهر الأربعة الماضية والذي اشتمل على العديد من ورش العمل التدريبية التي شارك فيها 25 محاميا ومحامية، تناولوا بالنقاش العديد من القضايا والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادق عليها الأردن ومنها المتعلقة بحقوق المرأة والطفل والاتفاقيات المتعلقة بالعمل وحقوق العمال واتفاقيات مناهضة التعذيب وارتباط كل منها بالتشريع الوطني الأردني.
وكان موضوع المسابقة البحثية القانونية لطلابة كليات الحقوق لهذا العام حول «حرية التعبير» حيث قدم ثلاثة وعشرون طالبا من ثماني جامعات أردنية أوراقا بحثية علّقوا من خلالها على قضية افتراضية تمت صياغتها لهذه الغاية، حيث تناول الطلبة الموضوع من وجهة نظر محامي متخصص في حقوق إنسان وقيّموا تطبيق التشريعات الوطنية والدولية ذات العلاقة. وقد تطلبت هذه المهمة من الطلاب استعمال مهارات البحث والكتابة القانونية، والتي شملت على التحليل القانوني.
وفي نهاية الاحتفال تم توزع الجوائز على الطلاب الذين قدموا أفضل ثلاث أوراق بحثية حيث حصلت الطالبة نانسي وصفي العتوم من كلية الحقوق في الجامعة الاردنية على المرتبة الاولى، وحصل الطالب زيد فيصل بطاينه من كلية الحقوق في جامعة اليرموك على الجائزة الثانية، فيما حصلت الطالبة ايناس محمد زايد من كلية الحقوق في الجامعة الاردنية على المرتبة الثالثة
كما تم توزيع مواد تعليمية منها قواميس قانونية واصدارات في مجال حقوق الإنسان على جميع الطلبة المشاركين في الدورات التدريبية و المسابقة القانونية تكريما لهم على مشاركتهم . الراي