jo24_banner
jo24_banner

مفاوضات جنيف تنتظر وفد الحكومة السورية

مفاوضات جنيف تنتظر وفد الحكومة السورية
جو 24 : أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي، أن الحكومة السورية لم تؤكد بعد مشاركتها في جولة جديدة من مفاوضات جنيف التي يُفترض انطلاقها، اليوم الثلاثاء.
وقال دي ميستورا خلال اتصال بالفيديو مع مجلس الامن ان "الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها في مفاوضات جنيف لكنها اوضحت انها ستتصل بنا قريبا جدا" مضيفا انها وجهت رسالة للمنظمة الدولية مساء الاحد تبلغها فيها بان وفدها لن يحضر الاثنين.
وتابع "وجهوا لنا رسالة مساء امس تقول انهم لن يصلوا اليوم (الاثنين) الى جنيف. لكننا بالطبع نعلم ونتوقع فعلا انطلاق وفد الحكومة قريبا جدا".
وأردف "اذا حضر الطرفان الى جنيف، سنتمكن من اجراء محادثات معمقة وآمل بذلك ايضا في المفاوضات"، مرحبا بمشاركة معارضة سورية "موحدة" في جنيف بعد محادثات في العاصمة السعودية.
كذلك اكد دي ميستورا ان الامم المتحدة لن تقبل "أي شرط مسبق" للمشاركة سواء من قبل الحكومة السورية او المعارضة، مضيفا "آمل ان يسمع الطرفان رسالتي".
واتفق الرئيسان الاميركي والفرنسي دونالد ترامب وايمانويل ماكرون الاثنين خلال محادثة هاتفية على ان المحادثات التي تنطلق الثلاثاء في جنيف هي "المسار الشرعي الوحيد للتوصل الى حل سياسي في سورية"، بحسب بيان للبيت الابيض.
واصطدمت جولات المفاوضات السابقة في جنيف بمصير الرئيس السوري بشار الاسد، الذي لم يعد الغربيون، خصوصا فرنسا والولايات المتحدة، يشترطون رحيله مسبقا لابرام اتفاق سلام.
غير ان رئيس وفد المعارضة السورية الى مفاوضات جنيف نصر الحريري اكد الاثنين تمسك فريقه بتنحي الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، مطالباً موسكو بممارسة ضغوط على دمشق لكي تشارك في المحادثات.
وقال "نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية هو هدفنا".
من جهة ثانية اعلن دي ميستورا ان اجتماعا للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن سيعقد الثلاثاء في جنيف بمبادرة فرنسية، موضحا انه سيشارك في "هذا الاجتماع التحضيري".
ويبدو ان هذا اللقاء بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا يندرج في اطار رغبة القوى الكبرى بالامساك مجددا بالملف السوري في مواجهة الدبلوماسية النشطة لموسكو التي تلقى دعم انقرة وطهران، وانتصاراتها العسكرية على الارض دعما للنظام السوري.
وتطالب باريس منذ اشهر بانشاء مجموعة اتصال حول سوريةلكنها لم تلق تجاوبا من موسكو او واشنطن بعد.
كما أعلن دي ميستورا لمجلس الامن الدولي ان "اكثر من 200 ممثل عن المجتمع المدني السوري سيحضرون الى جنيف في الاسابيع المقبلة" مضيفا انه سيكون هناك ايضا خبراء في قضايا حقوق الانسان لبحث الاعتقالات واختفاء اشخاص في سورية. واوضح انه ينتظر ايضا خبراء في المجال الدستوري.
وقال المبعوث الاممي "يحب ان نكون قريبين إلى أقصى الحدود من المشاكل الميدانية، هذا امر حتمي بالنسبة الى جهود الوساطة".
واستنكر السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر الاثنين مواصلة النظام السوري قصف الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 18 شخصا الاثنين، ما اعتبره دولاتر "غير مقبول".
كذلك حدد دي ميستورا اربعة مواضيع للبحث على جدول اعمال الجولة الثامنة للمفاوضات السورية، هي اولا إقامة "حكم ذي صدقية يشمل الجميع ولا يقوم على الطائفية" وثانيا صوغ دستور جديد عبر "عملية تشمل الجميع" و"حوار او مؤتمر وطني"، وثالثا التحضير لانتخابات "باشراف الامم المتحدة" ورابعا اجراء مباحثات حول الارهاب.
وقال دي ميستورا "سأعمل كذلك على تقييم التزام الاطراف بما يفعلون اثناء المفاوضات ومدى ايجابية التزامهم بمسار العمل ايا كان الموقف المعلن من اي ملف".
وتابع "ندرك جيدا وجود فوارق بين المواقف المعلنة وما يجري في المفاوضات" مشيرا الى انه "يحق لكل طرف التعبير عن رأيه، وقد لا يكون ذلك مؤاتيا للطرف الاخر، لكن الأهم عدم فرض شروط مسبقة على الطرف الآخر ورفض محادثته. فهذا هو جوهر التفاوض".
واضاف "بعد ست سنوات من الحرب ومغادرة نصف السكان اماكنهم من المتوقع ان تكلف اعادة الاعمار 250 مليار دولار".
كما اشار الى "مجموعة كبرى من العوائق والمصالح المتباعدة، والى (وجود) خطر حقيقي باقتسام الاراضي وتهديد وحدة واستقلال" سورية.
شهد النزاع السوري الذي اندلع في اذار (مارس) 2011 مراحل متعددة بين القمع الدامي لتظاهرات مطالبة بالديموقراطية، فضلا عن تدخل من جانب مختلف القوى الدولية. واسفر النزاع عن مقتل 340 الف شخص ونزوح الملايين.-(ا ف ب)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير