"نقل السفارة".. الملف الأبرز على طاولة الملك وأردوغان
جو 24 :
يجري الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى تركيا، بعد أشهر قليلة لأخرى مماثلة، قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان، للأردن آواخر أغسطس /آب الماضي.
هموم وقواسم مشتركة تجمع البلدين، ترفع مستوى التناغم والتنسيق، وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وبدا واضحا أن قرار نقل السفارة الأمريكية المتوقع من تل أبيب لمدينة القدس بعد الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، من قبل الرئيس، دونالد ترامب، سيكون الملف الأبرز على طاولة العاهل الأردني وأردوغان في مباحثاتهما، بحسب محللين.
ويحتفل الأردن وتركيا هذا العام بمرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تخللتها زيارات رسمية رفيعة المستوى وإقامة العديد من الفعاليات.
الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس أردوغان لعمان في أغسطس الماضي، ومباحثاته مع العاهل الأردني، أعقبها بيان مشترك أكد عمق العلاقات بين البلدين، وشدد على ضرورة توطيدها اقتصاديًا، لافتًا أنهما من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية.
أما على صعيد العلاقات الاقتصادية ، فقد تباطأ نمو الاقتصاد الأردني خلال السنوات القليلة الماضية إلى 2 %، مع ضغوط التوترات الإقليمية وتدفق اللاجئين، وتراجع المنح الخارجية لموازنة البلاد.
الاستثمارات التركية التي تدفقت إلى المملكة الهاشمية خلال السنوات الماضية، بلغت قيمتها 283 مليون دولار أمريكي، وهي اسثمارات قليلة ، لذا فإن عمان تسعى لرفعها وبلوغها مستوى تتمكن من خلاله إلى تعويض خسائر لحقت بها جراء الأزمات المحيطة بها.
البيان المشترك آنذاك لم يقف عند ذلك ، فقد أكد أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط.
ووفق مراقبين ، فإن حالة من القلق كانت تسيطر على الجانب الأردني من الموقف التركي صوب الوصاية الهاشمية على القدس والأماكن المقدسة وتوقعات بالمزاحمة عليها، لكن الرئيس أردوغان وقبيل مجيئه للأردن في زيارته الأخيرة للمملكة ، شدد على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لدور الأردن في حماية المقدسات بالقدس.
"تلك التصريحات بددت القلق وبعثت الطمأنينة في نفوس الأردنيين، بل تحولت أنقرة لداعم رئيس لعمان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، بحسب توضيحات مصادر سياسية اردنية رفيعة المستوى للاناضول.
ومن هنا، رجّح عددٌ من المحللين الأردنيين أن يكون قرار النقل المحتمل للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو الملف الأبرز على طاولة مباحثات العاهل الأردني والرئيس التركي.
وفي ظل اقتراب "ساعة الصفر" وهي موعد إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب الإعلان عن نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، اليوم الأربعاء، فقد بات في حكم المؤكد أن يعتلي هذا الملف مباحثات الزعيمين الأردني والتركي.
واعتبر خالد شنيكات رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية (مستقلة ، تتألف من أساتذة العلوم السياسية في الأردن ، تأسست عام 1997) أن "التنسيق فيما يتعلق بمسألة السفارة سيكون الأبرز في القمة الأردنية التركية ؛ لأن تركيا ترأس حاليا منظمة التعاون الإسلامي ولها دور وتأثير كبيرين".
وتابع شنيكات في حديثه للأناضول "العلاقات الثنائية من الطبيعي أن تكون حاضرة أيضاً ، فضلاً عن ملفات المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية والعراقية".
ولم يختلف المحلل السياسي محمد كنوش الشرعة مع سابقه، فقد أكد للأناضول، أن "نقل السفارة الأمريكية سيكون على سلم الأولويات، ثم الوضع في سوريا باعتبار أن الأردن وتركيا جارتان لها، إضافة إلى ملف محاربة الإرهاب والتطرف".
بدوره بيّن وزير الإعلام الأردني الأسبق نبيل الشريف بأن "اللقاء يكتسب أهمية من حيث المكانة الدولية التي تكتسبها الدولتان".
ومضى الشريف قائلًا للأناضول بأن "ما تتعرض له الأماكن المقدسة ومسألة نقل السفارة ستتصدر مباحثات الزعيمين ، وملفات المنطقة أيضاً".
واستدرك "الوضع حساس ويستدعي تكاتف الدول الإسلامية ، والملك عبد الله والرئيس أردوغان في حركة دائمة ومستمرة ولهما علاقات مع مختلف دول العالم".
"الأردن وتركيا يعدان من أكثر الدول استضافة للاجئين السوريين ، لذا ستكون الأزمة السورية على الأرجح حاضرةً في لقاء اليوم" الشريف متابعاً.
أما أيمن هياجنه، المتخصص في العلاقات الأردنية التركية ، فقد أوضح للأناضول أن "تركيا تدعم الدور الأردني في حمايتها على القدس والمقدسات الإسلامية، وهو ما أكده الرئيس أردوغان في زيارة الأخيرة للمملكة".
واستطرد في ذات الشأن قائلًا "لذا فأنا أعتقد وبكل تأكيد أن ملف نقل السفارة سيكون الأبرز على طاولة مباحثات الزعيمين في أنقرة اليوم".
وأردف موضحًا "الموقف التركي سيكون بالتاكيد داعماً للموقف الأردني، ولما سيتخذه ملك الأردن فمن خطوات دبلوماسية لمواجهة هذا التحرك الأمريكي الذي لا يناسب ظروف المنطقة في الوقت الراهن".
وأفادت تقارير مؤخرًا اعتزام ترامب، اليوم الأربعاء، الإعلان، عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وهو ما تعهد به في أكثر من مناسبة سابقًا.
والثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي لقادة إسرائيل وفلسطين والأردن، في اتصالات هاتفية منفصلة، عزمه اتخاذ الخطوة، دون الكشف عن موعد محدد.
ويحذّر الفلسطينيون ودولاً عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع، كما يعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ "حفاظًا على المصالح الأمريكية.
هموم وقواسم مشتركة تجمع البلدين، ترفع مستوى التناغم والتنسيق، وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وبدا واضحا أن قرار نقل السفارة الأمريكية المتوقع من تل أبيب لمدينة القدس بعد الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، من قبل الرئيس، دونالد ترامب، سيكون الملف الأبرز على طاولة العاهل الأردني وأردوغان في مباحثاتهما، بحسب محللين.
ويحتفل الأردن وتركيا هذا العام بمرور 70 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تخللتها زيارات رسمية رفيعة المستوى وإقامة العديد من الفعاليات.
الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس أردوغان لعمان في أغسطس الماضي، ومباحثاته مع العاهل الأردني، أعقبها بيان مشترك أكد عمق العلاقات بين البلدين، وشدد على ضرورة توطيدها اقتصاديًا، لافتًا أنهما من أكثر الدول تأثراً بالأزمة السورية.
أما على صعيد العلاقات الاقتصادية ، فقد تباطأ نمو الاقتصاد الأردني خلال السنوات القليلة الماضية إلى 2 %، مع ضغوط التوترات الإقليمية وتدفق اللاجئين، وتراجع المنح الخارجية لموازنة البلاد.
الاستثمارات التركية التي تدفقت إلى المملكة الهاشمية خلال السنوات الماضية، بلغت قيمتها 283 مليون دولار أمريكي، وهي اسثمارات قليلة ، لذا فإن عمان تسعى لرفعها وبلوغها مستوى تتمكن من خلاله إلى تعويض خسائر لحقت بها جراء الأزمات المحيطة بها.
البيان المشترك آنذاك لم يقف عند ذلك ، فقد أكد أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط.
ووفق مراقبين ، فإن حالة من القلق كانت تسيطر على الجانب الأردني من الموقف التركي صوب الوصاية الهاشمية على القدس والأماكن المقدسة وتوقعات بالمزاحمة عليها، لكن الرئيس أردوغان وقبيل مجيئه للأردن في زيارته الأخيرة للمملكة ، شدد على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لدور الأردن في حماية المقدسات بالقدس.
"تلك التصريحات بددت القلق وبعثت الطمأنينة في نفوس الأردنيين، بل تحولت أنقرة لداعم رئيس لعمان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، بحسب توضيحات مصادر سياسية اردنية رفيعة المستوى للاناضول.
ومن هنا، رجّح عددٌ من المحللين الأردنيين أن يكون قرار النقل المحتمل للسفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس هو الملف الأبرز على طاولة مباحثات العاهل الأردني والرئيس التركي.
وفي ظل اقتراب "ساعة الصفر" وهي موعد إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطاب الإعلان عن نقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، اليوم الأربعاء، فقد بات في حكم المؤكد أن يعتلي هذا الملف مباحثات الزعيمين الأردني والتركي.
واعتبر خالد شنيكات رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية (مستقلة ، تتألف من أساتذة العلوم السياسية في الأردن ، تأسست عام 1997) أن "التنسيق فيما يتعلق بمسألة السفارة سيكون الأبرز في القمة الأردنية التركية ؛ لأن تركيا ترأس حاليا منظمة التعاون الإسلامي ولها دور وتأثير كبيرين".
وتابع شنيكات في حديثه للأناضول "العلاقات الثنائية من الطبيعي أن تكون حاضرة أيضاً ، فضلاً عن ملفات المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية والعراقية".
ولم يختلف المحلل السياسي محمد كنوش الشرعة مع سابقه، فقد أكد للأناضول، أن "نقل السفارة الأمريكية سيكون على سلم الأولويات، ثم الوضع في سوريا باعتبار أن الأردن وتركيا جارتان لها، إضافة إلى ملف محاربة الإرهاب والتطرف".
بدوره بيّن وزير الإعلام الأردني الأسبق نبيل الشريف بأن "اللقاء يكتسب أهمية من حيث المكانة الدولية التي تكتسبها الدولتان".
ومضى الشريف قائلًا للأناضول بأن "ما تتعرض له الأماكن المقدسة ومسألة نقل السفارة ستتصدر مباحثات الزعيمين ، وملفات المنطقة أيضاً".
واستدرك "الوضع حساس ويستدعي تكاتف الدول الإسلامية ، والملك عبد الله والرئيس أردوغان في حركة دائمة ومستمرة ولهما علاقات مع مختلف دول العالم".
"الأردن وتركيا يعدان من أكثر الدول استضافة للاجئين السوريين ، لذا ستكون الأزمة السورية على الأرجح حاضرةً في لقاء اليوم" الشريف متابعاً.
أما أيمن هياجنه، المتخصص في العلاقات الأردنية التركية ، فقد أوضح للأناضول أن "تركيا تدعم الدور الأردني في حمايتها على القدس والمقدسات الإسلامية، وهو ما أكده الرئيس أردوغان في زيارة الأخيرة للمملكة".
واستطرد في ذات الشأن قائلًا "لذا فأنا أعتقد وبكل تأكيد أن ملف نقل السفارة سيكون الأبرز على طاولة مباحثات الزعيمين في أنقرة اليوم".
وأردف موضحًا "الموقف التركي سيكون بالتاكيد داعماً للموقف الأردني، ولما سيتخذه ملك الأردن فمن خطوات دبلوماسية لمواجهة هذا التحرك الأمريكي الذي لا يناسب ظروف المنطقة في الوقت الراهن".
وأفادت تقارير مؤخرًا اعتزام ترامب، اليوم الأربعاء، الإعلان، عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وهو ما تعهد به في أكثر من مناسبة سابقًا.
والثلاثاء، أكد الرئيس الأمريكي لقادة إسرائيل وفلسطين والأردن، في اتصالات هاتفية منفصلة، عزمه اتخاذ الخطوة، دون الكشف عن موعد محدد.
ويحذّر الفلسطينيون ودولاً عربية وإسلامية من أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من شأنه "إطلاق غضب شعبي واسع، كما يعتبر كثيرون أن هذه الخطوة ستعني نهاية عملية السلام تماماً".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها "عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانونًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر؛ "حفاظًا على المصالح الأمريكية.
الاناضول