الاعلام ومجلس النواب

جو 24 : يكثر بعض النواب من نقدهم للاعلام على اعتبار ان الاعلام هو من ساهم في تقويض مكانة مجلس النواب وليس ادائهم السيء! وفي ندوة نظمت قبل أيام في مركز الرأي طالب البعض من النواب أن يتوقف الاعلام عن توجيه انتقادات لمجلس النواب على اعتبار ان المرحلة دقيقة ولا تحتمل!

اللافت أن دعوة البعض لأن لا يغطي الاعلام ما يجري بمجلس النواب بشكل نقدي هي انحياز للتضليل وخلق انطباعات واهية ومحاولة بائسة لوضع مجلس النواب فوق النقد! كان الأولى أن يضع مجلس النواب أو يفكر بوضع الية لرقابة اداء اعضاء مجلس النواب حتى يعرف من انتخبهم سوية ادائهم، ففي المجلس السابق على سبيل المثال كان معدل حضور الجلسات لا يزيد عن 70 عضو من أصل 120 في حين البقية كانت اما في اجازات او في اورقة مجلس النواب أو متغيبين.

دعوة بعض اعضاء مجلس النواب ان يتوقف الاعلام عن ممارسة دوره تنسجم مع تشريع سنه المجلس السابق وبموجبه تم لجم الاعلام بل وترهيبة من خلال قانون معدل لقانون المطبوعات عقدت من اجله دورة استثنائية! لن يقبل من مجلس النوب الحالي اقل من اعادة النظر في القانون الظالم الذي جاء ليؤسس لاعلام الرأي الواحد وهو الرأي الرسمي بطبيعة الحال، ونحن نشد على أيدي زملائنا الصحفيين بمختلف مواقعهم لكي يمارسوا رقابة حثيثة على أداء اعضاء مجلس النواب وأن لا يكون اي عضو فوق النقد، فالشعب لم يعد يحتمل ان ينحاز من يمثله لقراءات رسمية منذ البداية.